بلدية قلقيلية تخلع ثوب مجلس إدارة النفايات لإعادة مظهر المدينة الحضاري
نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 12/10/2010 الساعة: 06:36 )
بيت لحم – معا - يتأخر عمال النظافة في ترحيل القمامة من الحاويات في مدينة قلقيلية، وفي غالب الأحيان تبقى القمامة دون ترحيل لمدة أسبوع ، وطريقة توزيع الحاويات غير منظمة فتقل في بعض المناطق وتزيد عن الحد في مناطق اخرى .
هذه الكلمات وغيرها جزء مما عبّر عنه سكان منطقة قلقيلية شمال الضفة الغربية ، من استيائهم من تراكم النفايات في الشوارع، ما أدى إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة في المنطقة، وتهديد الصحة العامة خصوصاً للأطفال، فضلاً عن تسببها في تشويه المظهر الحضاري للمدينة.
وتفصيلاً، ومن خلال تقرير اعدته الزميلة صفاء عساف لبرنامج على الطاولة والذي يقدمه الزميل انس الصبار على شبكة "معا" الاذاعية ، اوضح معظم المواطنين أن البيئة أصبحت غير صحية في المنطقة، في ظل تراكم النفايات في الشوارع وامتلأ حاويات وسلال القمامة بها، حتى تجمعت حولها، في صورة غير حضارية، لا تليق بمنطقة حيوية، وما زاد الأمر سوءاً عدم الاهتمام من جانب المسؤولين عن المدينة بالمشكلة، فعلى الرغم من وجودها منذ فترة طويلة، إلا أنها لم تحظَ باهتمامهم حتى اليوم .
وهيب نزال مدير قسم النفايات الصلبة في بلدية قلقيلية ابدى رحابة صدر في تلقي شكاوي المواطنين ، مبينا أن هذه القضية أرقت بلدية قلقيلية في فترة سابقة ، لكنه أرسل بشرى للمواطنين بتلمسهم للفرق بين ما مضى وما هو قادم من خلال انفصال قسم النفايات الصلبة في بلدية قلقيلية عن مجلس النفايات المشترك منذ بداية الشهر الحالي ، والذي وفق نزال كان شراكة مخالفة للمتوقع ، مطالبا المواطن بإعادة الحكم من خلال الشهر الحالي .
واعلن نزال عن مسؤولية البلدية الكاملة عن ترحيل النفايات منذ بداية الشهر الحالي ، مطالبا المواطنين بدفع الالتزامات المالية المستحقة عليهم ، مبينا مضاعفة عدد عمال النظافة في بلدية قلقيلية والذين يبدأ عملهم منذ الخامسة من فجر كل يوم ، بالاضافة الى مضاعفة عدد الحاويات في المدينة واعادة توزيعها بشكل افضل .
البرنامج حمل مداخلة لاحد سائقي سيارات النفايات في بلدية قلقيلية والذي ابدى استيائه من تعامل المواطنين مع عمال النظافة ، وقيامهم في كثير من الاحيان بازالة الحاويات قرب منازلهم والقائها في اماكن نائية لا تفيد الاحياء في المدينة ، كما تطرق الى الاثر السلبي الذي لعبه مجلس النفايات المشترك في الفترة الماضية ، من خلال عدم تلبية توفير متطلبات العمل للموظفين .
أخيرا يبدو أنه لابد من ايجاد آليات صحيحة ومنهجيات مدروسة ونيات حقيقية لتفعيل دور البلديات والمجالس المشتركة لإعادة الوجه الجمالي والحضاري لمدننا وقرانا ورفع ثقافة المواطن البيئية بحيث نتلافى كل تلك المناظر المزعجة التي تشوه كل ما هو جميل.