غنايم: اقتراح "المواطنة" تفوح منه رائحة العنصرية ومنزلق نحو الحضيض
نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 19:41 )
القدس - معا - في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم الاثنين أثناء اقتراح نزع الثقة عن الحكومة الذي تقدمت بها الكتل العربية الثلاث، وصف عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) قيام رئيس الحكومة الإسرائيلي بدعم اقتراح قانون المواطنة العنصري بأنه "منزلق آخر في الطريق نحو الحضيض نحو الفاشية، لأن الفاشية تعني محو حقوق الفرد وحقوق الأقلية، وسيطرة الدولة عليه عبر تقديسها".
وأضاف غنايم في خطابه في الكنيست: "لقد نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في وضع عنوان للدورة الشتوية للكنيست بواسطة دعمه لاقتراح قانون المواطنة، وهو عنوان تفوح منه رائحة العنصرية".
وأكد غنايم أن هذا القانون تكريس للتمييز العنصري بين اليهود وغير اليهود، ويجعل اليهودي مواطنا بشكل أوتوماتيكي بينما الآخر وخاصة العربي تبقى مواطنته مشروطة بالاعتراف بيهودية الدولة. هذا التعريف يجعل من اليهود سادة بينما العرب والآخرون خدم في هذه البلاد".
وأضاف غنايم: "لا يعقل أن تكون قوانين المواطنة في إسرائيل وفقا لمزاج الأحزاب اليمينية المتطرفة، اليوم حزب ليبرمان، وغدا لا ندري أي حزب سيضيف تعريفا أو شرطا آخر قد يكون قراءة أجزاء من التوراة غيبا".
وشبّه النائب غنايم رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو في سعيه لإرضاء طرفي ائتلافه الحكومي بأن "نتنياهو أشبه براقصة عارية تريد جذب إعجاب زبائنها، فهي تميل بخصرها مرة ناحية اليمين ومرة ناحية اليسار، ولكن ذلك لن يغير من الحقيقة شيئا أنها تبقى عارية".
وأكد غنايم على أن "المواطنين العرب في هذه البلاد ذاقوا الثمارة المرة والحصاد المر ليهودية الدولة عبر سياسة التمييز العنصري ومصادرة الأراضي وقتل أبنائهم بدم بارد في يوم الأرض 1976 وفي أكتوبر 2000 ومعاملتهم كأعداء".