الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى والجبهة الشعبية تنظمان اعتصاما تضامنيا مع سعدات

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 21:29 )
غزة -معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من ممارسات وحشية وعنصرية .

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها ياسر مزهر باسم لجنة الأسرى خلال الإعتصام التضامني الذي نظمته اللجنة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة بمناسبة مرور 500 يوم على عزل القائد الوطني والأمين العام للجبهة أحمد سعدات في زنازين العزل الإنفرادي الإسرائيلية .

وأضاف مزهر في كلمته بضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإنسانية للنهوض بملف الأسرى الفلسطينيين وصولا لمحكمة الجنايات الدولية لفضح جرائم الحرب وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .

ودعا مزهر لوضع استراتيجية فلسطينية شاملة للتصدي للسياسات العنصرية الإسرائيلية والتي تمثل خرقا لكل الإتفاقيات والأعراف الدولية والإنسانية .

وأدان عماد أبو رحمة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير لفلسطين كافة الجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى موضحا بأن سياسة العزل التي تنتهجا دولة الإحتلال بحق الأسرى والأمين العام للجبهة أحمد سعدات هي سياسة منافية لأبسط الحقوق الإنسانية .

وأشار أبو رحمة إلى أن الإحتلال جدد في 5 / 10 / 2010م سياسة العزل بحق المناضل سعدات لمدة 6 أشهر أخرى بعد انقضاء 500 يوم في العزل مؤكدا بأن هذا القرار لا يحكمه إلا قانون الثأر والإنتقام وأن سعدات هو من أوائل من أسسوا لمدرسة الصمود في وجه الجلاد وهو الذي قال بعد اغتيال رفيق دربه القائد الوطني الشهيد أبو علي مصطفى " الرأس بالرأس والعين بالعين والسن بالسن " حيث ترجم رفاقه القول باغتيال المجرم رحبعام زئيفي .

وقال أبو رحمة بأن اسرائيل تهدف من اعتقال وعزل سعدات كسر إرادته وكل ما يمثله من قيمة نضالية عظيمة ومن هنا فإن الحملة الوطنية التضامنية مع سعدات والأسرى تجدد العزم على مواصلة العمل من أجل فضح ممارسات وجرائم إدارات السجون الإسرائيلية حتى يتحقق الحلم الفلسطيني بالحرية والإستقلال .

ودعا أبو رحمة لاعتبار قضية الأسرى على رأس اهتمامات السلطة والقيادة الفلسطينية وفاءا لتضحياتهم ولأرواح شهداء الحركة الوطنية الأسيرة رابطا موضوع المفاوضات بالإفراج الفوري عن الأسرى .

ووجهت والدة الأسير رامي عنبر رسالة باسم أهالي الأسرى في قطاع غزة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى المنظمات الدولية والإنسانية لتوفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث أن برامج الموت الإسرائيلية المتواصلة تتهدد أبنائهم .

وقالت أم رامي عنبر بأن أهالي الأسرى يدقون ناقوس الخطر ويهددون بفعاليات وخطوات تصعيدية نصرة للأسرى حيث أن الإحتلال يستفرد بهم و أن العالم لا يحرك ساكنا .

وخاطبت السيدة عنبر السفراء الفلسطينيين والعرب بوضع قضية الأسرى في المحافل الدولية وشرح معاناتهم ومعاناة ذويهم وفضح الممارسات والإنتهاكات والجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحقهم ومواجهة السياسة الإسرائيلية العنصرية التي جعلت من قضية شاليط قضية إنسانية في حين أن هناك في السجون الإسرائيلية أكثر من 7000 آلاف أسير فلسطيني بحاجة لنصرة قضيتهم العادلة .

هذا وألقت عبلة سعدات زوجة القائد أحمد سعدات كلمة عبر الهاتف أكدت فيها على قدسية وعدالة قضية الأسرى وضرورة العمل من قبل الكل الفلسطيني لإنهاء الإنقسام .

وطالبت سعدات بتفعيل وتدويل ملف الأسرى بالشكل الذي يليق بصمودهم وتضحياتهم الجسام .

وكان عطية البسيوني ممثل الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية قد أدار فعاليات الإعتصام التضامني مع الأسرى .