الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز ضحايا التعذيب يعقد ورشة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

نشر بتاريخ: 12/10/2010 ( آخر تحديث: 12/10/2010 الساعة: 08:35 )
نابلس- معا- عقد مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، بالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة وقسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، وبحضور عدد من الاخصائيين النفسيين والإجتماعيين والمراكز والمؤسسات الصحية.

ورحبت الأخصائية هديل ابو ربيع من المركز بالحضور وأشارت إلى تاريخ المركز وعمله في تنمية المجتمع الفلسطيني في سبيل الوصول الى مجتمع خالي من العنف والتعذيب والأمراض النفسية، وعرضت الدور الذي لعبه المركز خاصة في المرحلة السابقة من خلال الخدمات التي يقدمها العلاجية والوقائية.

وعرضت رئيس قسم الصحة النفسية في مديرية صحة نابلس سلام المصري أعداد المرضى النفسيين المراجعين للمركز منذ بداية عام 2010، حيث بلغ 9500مريض ممن تلقوا خدمات صحية نفسية منوهة أن مشروع الصحة النفسية تأسس عام 2009 في مديرية صحة نابلس ضمن مشاريع الصحة النفسية في كافة محافظات الوطن , وانه تم الحرص على توفر كادر طبي كامل من أخصائيين نفسيين واجتماعيين وممرضين اضافة لإستحداث مركز المعالج الوظيفي الذي يهتم بتأهيل صحة الإنسان وتأهيله للرجوع لممارسة حياته الطبيعية.

وتطرقت المصري للخدمات التي يقدمها المركز أهمها تشخيص وعلاج كافة الأمراض النفسية كل الأعمار والأجناس وحالات التخلف العقلي والإضطراب النفسي وتهتم بمتابعة حالات الأطفال الذين تعرضوا للأذى النفسي.

وتفتخر رئيس قسم الصحة النفسية في مديرية نابلس بأن أهم انجاز حققه المركز ايصال الدواء للمرضى النفسيين للقرى أثناء الحصار وإغلاق الحواجز.

وأوضح رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الدكتور ماهر أبو زنط العلاقة بين البطالة والفقر والصحة النفسية متطرقا لتعريف المصطلحات السابقة مشيرا أن 89% من الجناة عاطلين عن العمل وهذا يوحي بالعلاقة بين الفقر والبطالة والجريمة ، وأن ثلثي من المنتحرين عاطلين العمل.

ونوه أبو زنط أن العاطل عن العمل يشعر بعدة اضطرابات ومشاكل نفسية من احباط ، واليأس، و الكسل و الهروب من الواقع، وهذا له تأثير على نفسه والأسرة والمجتمع، مؤكدا أن محاربة الفقر ليست مرتبطة بتوفير الدخل فقط وإنما بتأمين الصحة النفسية، وأن مجتمعنا بحاجة لجهود مكثفة لتوعية أفراد المجتمع وأهمية تفعيل دور المراكز الصحية الحكومية NGO لأن وحدها لا تكفي.

فيما بين المحاضر في قسم الصحة النفسية علي أبو حمدان دور المناهج الجامعة وما تحويها من بنود أساسية في الصحة النفسية، وأهمية التطبيق العملي الذي يقدمه القسم لطلبته مع المراكز الشريكة.

وتحدث الدكتور أكرم عثمان مدير فروع الشمال لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية وكيفية الحفاظ عليها، والدور الرئيسي الذي تلعبه للحفاظ على صحة الإنسان.

وذكر ان هناك 42 طبيب نفسي مختص بالضفة الغربية وقطاع غزة فقط، وهناك 625 أخصائي اجتماعي، وان عدد أرقام الأطباء المختصين غير كافي، وأشار إلى الدور الذي يقوم به المركز من اجل تعزيز الصحة النفسية والارتقاء بها بمجتمعنا.

وأوصى المجتمعون إلى وجود مراكز متخصصة بالعلاج، وفتح باب الاتصال والتواصل مع المؤسسات الرسمية والمراكز المعنية بالعلاج النفسي، وركزوا على دور العلاج في توعية المجتمع بذلك.