الأمير علي: الهدف من ترشحي خدمة الكرة الاسيوية

عمان - معا - أكد سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الاردني وغرب اسيا لكرة القدم أن قرار ترشحه لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» نابع من حرصه على تعزيز مسيرة اللعبة في القارة الآسيوية ولكي تأخذ مكانها الذي تستحق على المستوى الدولي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه في مقر اتحاد كرة القدم أمس بحضور حشد واسع من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، حيث اوضح سموه في بداية حديثه بان الهدف الاساسي من ترشحه للمنصب يتمثل في تفعيل دور المنطقة في القارة الاسيوية والسعي بشكل جاد نحو التغيير الايجابي عبر الصعد كافة، «حان الوقت لان يكون هناك تمثيل اسيوي من هذه المنطقة، فقد جاءت فكرة الترشيح لاسباب عديدة وبدعم من منطقة غرب اسيا خصوصاً، وبعض مناطق اسيا بشكل عام».

واكد بان الصعوبات والتحديات التي تواجه بعض دول القارة بحاجة الى وقفة جادة وفعالة لتغيير الواقع بشكل جذري، مشيراً الى ان الوقت قد حان لوجود ممثل ينتمي لبلد تعاني ذات الصعوبات ويعمل تحت شعار توحيد القارة والنهوض بكافة حقوقها الى اعلى المستويات.

واضاف الامير علي: ترشحت لهذا المنصب بعد دراسة مستفيضة حول واقع اللعبة في القارة الاسيوية، حيث نملك كافة الحقوق لكي يكون التمثيل الدولي هذه المرة من منطقتنا العربية، وبعدما وجدت الدعم الكافي من مختلف الجهات للمضي قدماً وصولاً الى موقع يقربني اكثر من هموم دول القارة وتطلعاتها.

ووجه الشكر للجهات التي اكدت دعمها ووقوفها الى جانبه لحظة اعلانه للترشح، مشيراً الى دعم الاتحاد العربي لكرة القدم ودول غرب اسيا الى جانب بعض الدول الاسيوية، كما اشار الى ان اتحاد غرب اسيا سيعقد خلال الاسابيع القليلة القادمة اجتماعاً تنسيقياً للتأكيد على دعم سموه، «انطلاقتي نحو منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي يجب ان تبدأ من الاردن، ولهذا السبب اجتمعنا اليوم(امس)، هدفي الاساسي ان نسير بثقة وبدراية كاملة نحو النهوض بمصالح القارة لتصل الى مكانها الطبيعي، وسنعمل خلال اجتماع غرب اسيا الى الخروج بموقف رسمي موحد لدعم ترشيحي».

وفي رده على استفسارات رجال الاعلام، اعرب عن ثقته بنيل الدعم المطلوب من دول المنطقة كافة، وقال: خطة العمل تشتمل زيارات لكافة مناطق القارة بصحبة فريق متخصص يضم عدداً من ابناء المنطقة، وستركز زياراتنا على الاقتراب اكثر من تطلعات القارة وملامسة هموم مختلف الدول،حيث سنبدأ من دول غرب اسيا، ثم مناطق الوسط قبل ان نختتم زياراتنا بشرق القارة.

وحول دعم دول غرب اسيا، اشار الامير علي الى ان المنطق يؤكد الدعم الكامل والمؤازرة لحملته الانتخابية، مشيراً الى ان الدعوة للاجتماع التنسيقي لدول غرب اسيا ستوجه لكافة ممثلي الدول بمن فيهم رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة محمد بن همام، «لا افكر في الانتماء لأي تحالف، اركز كل جهدي على مصلحة القارة، والمنطق يقول ان الوضع الحالي يحتاج الى تغيير واسع».

كما اكد بانه سيبقى على رأس عمله رئيساً للاتحاد الاردني للعبة ورئيساً لاتحاد غرب اسيا بغض النظر عن تطلعاته بتسلم مهامه الدولية عن القارة، اضاف : لم اتخذ قرار الترشح الا بعد التأكد من تحقيق اهداف ايجابية جديدة على المستوى المحلي والاقليمي والقاري، «العمل سيتواصل عبر كافة الجهات، والخطوة القادمة لقاء ممثلي دول القارة واستعراض توجهاتنا وشرح افكارنا».

وكشف سموه بان دعم قطاع الشباب واثبات قدراتهم يتصدر سلم اولوياته، «اسيا قارة كبيرة وتضم عدداً واسعاً من الشباب، يتوجب علينا النظر بعين الاهتمام لبناء قاعدة شبابية متينة لتعزيز وجودنا الدولي على صعيد اللعبة، نريد ان تصبح المنتخبات والفرق الاسيوية نموذجاً،فنحن نملك منتخبات اثبتت قدراتها على صيعد كأس العالم ولدينا طموح اكبر من ذلك بكثير».

دعم ملف قطر لاستضافة كأس العالم
من جهة اخرى، اكد الامير علي دعم الاردن الكامل لملف قطر حول استضافة كأس العالم في العام (2022)، مشيراً الى ان الاردن يقف بجانب مساعي الشقيقة قطر لتنظيم هذا الحدث الكبير.

وشدد على رفض كل الملاحظات التي تسعى للتقليل من قدرات قطر على استضافة المونديال «البعض يتحدث عن حجم الدولة من ناحية المساحة، والبعض الاخر يشير الى الاجواء المناخية الحارة خلال الصيف، ونحن من جانبنا نرفض كل هذا الكلام الذي يسعى للابتعاد عن الواقع خاصة وان قطر قادرة على استضافة المونديال بشكل مثالي».

ودعا الى الاستفادة من المنشأت الرياضية التي تنوي قطر تشييدها خلال الفترة المقبلة، واشار الى ان قطاع الشباب في غرب اسيا بحاجة الى مثل هذه البنية المتطورة والتي تسهم بشكل اساسي في تنمية مهاراته.