غزة تستعد لزف 70 عريسا من جرحي الحرب في 30 من أكتوبر الحالي

غزة- معا- أعلنت دائرة المشاريع بجمعية التيسير للزواج والتنمية بغزة عن موعد إقامة العرس الجماعي الثاني لجرحى الحرب الأخيرة على غزة، وذلك في إطار سعيها لمعالجة قضية زواج الجرحى بطريقة عملية وواقعية , وحددت الثلاثين من أكتوبر الجاري موعداً لتزف ما يقارب من 70 جريحاً بالورود والرياحين وسط تعالي أهازيج وأناشيد الفرح إلى زوجاتهم في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي.

العريس أحمد نصر فحجان -24 عاماً - من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، كان واحداً ممن سيتحقق أحلامهم بالزفاف ليلية الثلاثين من أكتوبر بعد أن اقتلعت الحرب على غزة حلمه وأنهته إلى ألم دفين إذ خلفت لديه إصابة قضت ببتر ساقه اليسرى من أعلى الركبة.

يقول الشاب فحجان :" أن ظروفه الاقتصادية بعد الحرب والإصابة منعته من استكمال متطلبات الزواج خاصة وأنه فقد عمله وأكد أنه اضطر إلى التأجيل مرات عديدة إلى أن لاح في الأفق أمل جديد بإعلان جمعية التيسير مشروع تزويج جرحى الحرب فعمد إلى التقدم بطلب للجمعية علَّ الشروط تنطبق عليه ويتمكن من تحقيق حلم الزفاف إلى عروسه ".

وقال العريس فحجان وعلامات الفرح والسعادة مشرقة على تفاصيل وجهه:"أنه لم يكن ليحقق حلمه بالزفاف لولا مشروع العرس الجماعي الذي خفف الكثير عن كاهل العرسان من الجرحى" مقدما شكره وتقديره لجمعية التيسير وكافة الجمعيات والشخصيات المساهمة في إنجاح هذا العرس الذي هو بمثابة لمسة وفاء وبصمة حب لمن ضحوا بدمائهم و أجزاء من أجسادهم من أجل الوطن.

من جهته أكد مدير الجمعية المهندس سائد أبو ندى أن الهدف من الحفل إظهار روح التضامن الاجتماعي وتخفيف الآلام النفسية التي خلفتها الإصابة عن كاهل الجرحى آملاً أن يكون نافذة أمل ولمسة وفاء لهم ومحاولة عملية لإعادة دمجهم في المجتمع، وأوضح أبو ندى أن موازنة المشروع بلغت حوالي مائتا ألف دولار أمريكي توزعت بين مساهمة الجهات المانحة مساهمة جمعية التيسير ليتم توزيعها على العرسان السبعين وفقاً لطبيعة المساعدة التي يحتاجونها سواء في مصاريف زفافهم أو في توفير بعض المهر أو تجهيز بيت الزوجية ببعض الأثاث كغرفة النوم أو غيرها.