أوروبا تدعو لاحترام حقوق الجميع وقلق بتل أبيب من تضرر مصالح اسرائيل
نشر بتاريخ: 12/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 09:23 )
بيت لحم- معا- تلاحقت الاحداث خلال الايام الماضية في اسرائيل منذ قرار الحكومة الاسرائيلية بتعديل قانون المواطنة، مرورا بقرار اللجنة الوزارية المختصة بالتشريعات بالاستفتاء الشعبي حال التوصل الى اتفاق يستدعي الانسحاب من القدس الشرقية او الجولان، وكذلك مهاجمة وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان دول الاتحاد الاوروبي، وصولا الى دعوة نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة كشرط لتجميد الاستيطان، والتي أدت الى ردود فعل اسرائيلية وأوروبية وكذلك فلسطينية.
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد أعلن مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "كاترن اشتون" اليوم الثلاثاء "أن الاتحاد الاوروبي يدعم الحل القائم على الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، كدولتين متجاورتين وتعيشان بسلام وعلى أسس ديمقراطية تكفل المساواة الكاملة لحقوق المواطنين في كلا الدولتين".
وأضافت هذه المصادر أن إعلان وزيرة الخارجية تطرق أيضا لتعديل قانون المواطنة حيث دعت اسرائيل الى "احترام حقوق كافة المواطنين والمساواة بين اليهود وغير اليهود في اسرائيل"، وقد اعتبرت مصادر اسرائيلية أن هذا الموقف يأتي ردا ايضا على افيغدور ليبرمان الذي هاجم دول الاتحاد الاوروبي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اعتبر اللجوء الى الاستفتاء الشعبي سيشكل عقبة حقيقية أمام العملية السلمية، بحيث أثار هذا القرار تساؤل حقيقي عن مدى جدية الحكومة الاسرائيلية في توجهها نحو السلام، وهذا ما دفعه اليوم لدعوة حزب كاديما للانضمام الى الحكومة الاسرائيلية وتوسيع الائتلاف الحكومي.
وأضافت هذه المصادر أن زعيمة المعارضة تسيفي ليفني اعتبرت الحكومة الاسرائيلية الحالية ستقود حتما الى إحداث خلل كبير في العلاقات الاسرائيلية مع مجمل دول العالم، بحيث رفضت بشكل قاطع حتى التفكير في الانضمام لهذه الحكومة التي تدفع باتجاه تخريب العلاقات التي بنيت بين اسرائيل ودول الاتحاد الاوروبي.
واكدت أن موقف وزير الخارجية الاسرائيلية ليبرمان يلحق أكبر الضرر بمصالح اسرائيل الاستراتيجية مع دول الاتحاد الاوروبي، ولن يطول الزمن لتدفع اسرائيل الثمن في اول موقف قادم، "لاننا سنجد من كان يدعم ويصوّت لمصلحة اسرائيل سيقف ضدها".
وأضافت ليفني أن سياسة نتنياهو تلحق الضرر ايضا في العلاقات الاستراتيجة مع الادارة الامريكية، ذلك أن محاولات نتنياهو إضعاف الرئيس الامريكي من خلال مواقفه الاخيرة ستكون لها نتائج خلال المرحلة القادمة والتي ستكون حتما ضد مصالح اسرائيل.
من جهة أخرى رفض الجانب الفلسطيني دعوة نتنياهو واعتبر ذلك تهربا واضحا من استحقاقات العملية السلمية واستمرارا لسياسة المماطلة التي اتبعها في رفض تجميد الاستيطان والتي أدت الى وقف المفاوضات المباشرة.