الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس:تهديدات وزير الشرطة لأطفال سلوان تتجاهل اعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 10:04 )
القدس-معا- وصف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية التهديدات التي أطلقها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي باعتقال المزيد من أطفال بلدة سلوان واتخاذ إجراءات صارمة بحق ذويهم، بأنها تصعيد في الاعتداءات اليومية التي يقترفها المستوطنون ورجال الشرطة وأذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة بحق أهالي البلدة خاصة الأطفال، متجاهلا أعمال القتل والتنكيل التي باتت شبه يومية والمنسوبة لمستوطنين متطرفين كان آخرها الدهس المتعمد لطفلين من سلوان وعلى مرأى وسائل الإعلام من قبل ديفيد بيري رئيس جمعية العاد الاستيطانية، ومن قبل ذلك عملية القتل بدم بارد التي ارتكبها حارس أمن إسرائيلي بحق الشاب سامر سرحان، وفي كلا الحالتين تم إطلاق سراح مقترفي هاتين الجريمتين، حيث بررت الشرطة ما جرى بأنه دفاع عن النفس.

وأكد المركز في بيان له، أن التهديد باعتقال المزيد من أطفال سلوان لن يغير من واقع الاعتقال اليومي لأطفال البلدة حيث نفذ منذ العام الجاري أكثر من 600 اعتقال نصفهم من بلدة سلوان، في حين لم تتورع الشرطة عن استخدام وحدات المستعربين المتخفين بملابس نسائية في ملاحقة هؤلاء الأطفال واعتقالهم والتنكيل بهم.

وأضاف البيان:" كان أولى بالوزير أهرونوفيتش أن يبحث في الأسباب التي تدفع أطفال سلوان في التظاهر والاحتجاج والبحث عن حلول جذرية توقف اعتداءات شرطته والمستوطنين على هؤلاء الأطفال وذويهم بدلا من التهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضد راشقي الحجارة وذويهم".

وأكد البيان أن الاستفزاز الحقيقي الذي يثير مشاعر المواطنين في سلوان هو الوجود الاستيطاني الكولونيالي الذي يعتدي على حقوق المواطنين الفلسطينيين ويصادر ممتلكاتهم ويضع قيودا على حرية تحركهم وتنقلهم، فيما توفر الحكومة الإسرائيلية سنويا 11 مليون شيكل لحراسة وحماية البؤر الاستيطانية في البلدة، إضافة إلى الغطاء السياسي والقانوني الذي تمنحه لهذا الوجود وما يقترفه المستوطنون وحراسهم من اعتداءات وأعمال تنكيل بحق المواطنين خاصة الأطفال منهم.