الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" ترصد بالصور اعتداءات المستوطنين على مزارعي نابلس

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 13:10 )
نابلس- معا- لايزال المستوطنون الاسرائيليون يشنون هجمات متتالية على المزارعين الفلسطينيين، لاسيما في محافظة نابلس وتصاعدت هذه الهجمات مع بدء موسم قطف الزيتون الذي يشكل موسما مهما بالنسبة الى المزارع الفلسطيني الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على زيت الزيتون والذي يشكل مصدرا غذائيا هاما للمواطن الفلسطيني .

وحصلت وكالة "معا " على صور تظهر فيها مهاجمة مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين لمزارعين فلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس في الوقت الذي يؤكد فيه احد المزراعين بان المستوطنين قاموا بسرقه كيسين من الزيتون بعدما حاولوا سرقه حصانه .

وقال نمير الطيراوي (28 عاما) لمراسل "معا" بنابلس "ان اكثر من 50 مستوطنا اسرائيليا من مستوطنة ايتسهار جنوب نابلس هاجموه في منطقة الميادين جنوب القرية وبدأوا برشقه بالحجارة وحاولوا سرقة حصانه الا ان معركة حقيقة اندلعت بين الجانبين بالحجارة، ستمرت لاكثر من ساعة قبل يتدخل الجيش الاسرائيلي، والتي اسفرت كما يقول الطيرواي الى سرقة المستوطنين لـ"كيسين من الزيتون ومنشار ومفارش زيتون اوغراض اخرى" واصابته بحجر في ظهره واصابة مستوطن بحجر في وجهه.

واضاف انه يملك خمسة دونمات بالقرب من مستوطنة ايتسهار والعام الماضي قام المستوطنون بقطع مايقارب 40 شجرة زيتون في هذه المنطقة، وهذا العام قاموا بسرقة الزيتون ولكن "نحن سنصمد وباقون على هذه الارض " كما قال.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان ان هذا العام شهد سرقة زيتون لمواطنين فلسطينيين في عدة مناطق بنابلس من قبل المستوطنين في قري يانون وبورين واماتين وعورتا وفرعتا لاسيما بعد فتوى دينيه لاحد حاخامات اليهود المتطرفين تبيح سرقه الزيتون .

واضاف دغلس ان المستوطنين قاموا بعملية قطف كاملة للاشجار الزيتون، وقاموا بقطع هذه الاشجار بعد عملية القطف في سابقه هي الاولي التي تحدث طيله سنوات عديده .

وكانت فتوي قديمه صدرت من قبل الحاخام مردخاي إلياهو، الذي يعتبر أحد أهم حاخامات الدينية، أنه يسمح بقطف الزيتون من مزارع الفلسطينيين وأخذ محصولهم.

ومن بين ما قاله الحاخام إلياهو وقتها : " لقد ورد في التوراة: "بلاد الأغيار وعمل القوميات يورث". فما الذي يعنيه ذلك؟ عندما يملك شخص حقلاً، يملك أرضاً، ويأتي شخص ما فيزرع هناك شجرة دون إذن من صاحب الأرض، ولم يشاهده صاحب الأرض، أو لم ينتبه لفعلته، أو لم يتمكن من منعه، فإن صاحب الأرض يأتيه عندما يمتلك القوة ويقول لصاحب الشجرة: ’لقد زرعت أرضاً بغير إذن، الشجرة ستبقى هنا، والثمار هي لي، وأنت ستذهب من هنا!! إذاً، إذا زرع الأغيار الأشجار في منطقتنا، زرعوا الفاكهة وحتى البيوت، فإن البيوت التي لم تبنها والاشجار والفاكهة التي لم تزرعها هي لي. لماذا؟ لأن الأرض هي أرضنا، وأنت أقمت بيتاً على أرضي وزرعت شجرة في أرضي فهي لي وثمارها أيضاً. إذاً كل شيء هو ملك شعب إسرائيل".