لجنة القدس تدين اقتحام منزل عائلة قرش بالمدينة المحتلة
نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 09:17 )
غزة-معا- دانت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بالحكومة المقالة، الحملات الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال والتي كان آخرها الحملة المسعورة التي شنها المتطرفون اليهود خلال اقتحامهم منزل لعائلة قرش المقدسية المكون من أربعة طوابق تحت ذريعة واهية بأن المنزل اشتروه منذ فترة طويلة من مالكه الأصلي ، وفق مزاعمهم الكاذبة.
وأكدت اللجنة أن شرطة الاحتلال كعادتها ما انفكت عن حراسة أعوانهم المتطرفين حتى تحميهم من أي مخاطر أو أذى يلحق بهم من قبل المواطنين المقدسيين، منوهةً إلى أن الشرطة لم تكتف بذلك فقط وإنما أجبرت العائلة بأكملها القطون في احد طوابق بنايتهم وسلمت المتطرفين والمستوطنين الطوابق الثلاث للعيش فيها.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال قامت بالعبث في محتويات المنزل، كما صادروا العديد من الحاجيات الأساسية ، موضحة أن ما جرى لبيت هذه العائلة المقدسية هو واحد من أربعة بيوت سيطر عليها المستوطنون في هذه الحارة المشرفة على المسجد الأقصى من ناحية الشمال، وهم جزءً من 75 مبنى سيطر عليها المستوطنون في البلدة القديمة من القدس، إلى جانب "الحي اليهودي" في البلدة القديمة من مدينة القدس .
ولفتت إلى أن الإحصاءات تفيد بأن ألف مستوطن يعيشون اليوم في المباني الـ75 في البلدة القديمة التي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين 36 ألفاً، ويضاف إلى هؤلاء المستوطنين 3500 مستوطن يعيشون في ما يُطلقون عليه تسمية "الحي اليهودي" الواقع في البلدة القديمة.
واعتبرت لجنة القدس هذه الحملات هي جزء من سياسة تهويدية مبرمجة تقوم بها الجمعيات الاستيطانية بهدف تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس حضارتها وتحويلها من مدينة فلسطينية مقدسية إلى كيان يهودي.
ونوَّهت اللجنة إلى أن هناك ثلاث جمعيات استيطانية مسؤولة عن هذا الخراب وهذه المخططات السافرة متمثلة في جمعية "عطيرت كوهانيم" و "عطريت ليوشناة" و "شوفو بنيم"، مشيرةً إلى أن هذه الجمعيات الثلاث تحظى بدعم الملياردير اليهودي ارفين موسكوفتيش، الذي أعلن أنه يتبرع سنوياً بمائة مليون دولار على الأكثر لها.
وندَّدت اللجنة بحملات الدهم والاعتقالات والاقتحامات الاسرائيلية التي جرت في بلدة سلوان جنوب الأقصى بعد أن اقتحم مجموعة من المستعربين المنطقة واعتقلت عددا كبيرا من المواطنين بتهمة أنهم مطلوبين لديها ، مضيفةً بأن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس في البلدة إلا أن بسالة الأهالي كانت أقوى من ممارساتهم حيث أشعلوا النار بإطارات مطاطية وسط الشوارع ووضعوا حجارة كبيرة لعقلة حركة جنود الاحتلال.
وطالبت لجنة القدس الحكومات العربية والإسلامية والدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس والمقدسات والمقدسيين من براثن الاحتلال وغطرسته التي لطالما يبث سموم معتقداته ومخططاته نحو التهويد الواضح والصارخ للمدينة المقدسة وإجلائها من مواطنيها ، داعيةً إياهم إلى نصرة القضية المقدسية التي تحتاج منا الكثير لدعمها وإسنادها.