الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالول يؤكد فشل العملية السياسية ويقول إن خيار الدولتين في مهب الريح

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 16:12 )
بيت لحم- معا- اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم بالحركة على وصول القيادة الفلسطينية لنتيجة فشل العملية السلمية والتي تقوم على خيار حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، مشددا على ان هذا الفشل لم يكن قرارا او نتيجة للموقف الفلسطيني بل كان نتيجة لمواقف اسرائيل العنصرية والتي كانت في الاساس تهدف للوصول الى هذه النتيجة.

واكد العالول خلال زيارته لمحافظة بيت لحم ولقائه بكوادر وأمناء سر حركة فتح في مختلف اقاليم الحركة بالضفة، بحضور محافظ بيت لحم عضو المجلس الثوري للحركة عبد الفتاح حمايل وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران ابو حديد ومدراء الاجهزة الامنية واعضاء المجلس الثوري محمد طه ابو عليا وذياب عيوش وعضو المجلس التشريعي محمد خليل اللحام وامين سر اقليم فتح ببيت لحم يوسف العارف واعضاء الاقليم على ان الجانب الفلسطيني بذل كل ما في وسعه لعدم الوصول لهذه النتيجة لكن السياسات الاسرائيلية استثمرت كل الظروف والاسباب على طول هذه الفترة الزمنية من اجل الوصول الى هذه النتيجة وعدم التوصل الى تسوية سلمية.

واكد العالول على ان الجهد الامريكي لم يحدث اختراقا او تغييرا في الموقف الاسرائيلي وبالتالي لم يكن امام القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير واللجنة المركزية الا خيار ايقاف المفاوضات وعملية السلام مشيرا الى ان القيادة اوضحت للقادة العرب الوضع الصعب الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية وضرورة قيامهم بخطوات حقيقية على الارض من اجل اسناد القضية الفلسطينية في كافة المجالات وعلى راسها الاقتصادية حيث اصبح الدعم الغربي سيفا مسلطا على رقبة القيادة الفلسطينية عند اتخاذها اي موقف سياسي.

واوضح اهمية تركيز الجهد على توحيد الجهود وتعزيز الانسجام ما بين كافة اطر الحركة من جهة واطر واذرع السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبار ان هذه الاطر جميعا صبت من منبع واحد الا وهو حركة فتح مشددا على اهمية التواصل من اجل التكامل بين ابناء حركة فتح سواء كانوا بالسلطة او بالحركة.

وشدد عضو اللجنة المركزية على اهمية التواصل والتكامل الذي يقضي على حالة عدم الانسجام والاختلاف خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي يعايشها شعبنا الفلسطيني وهي مرحلة مفصلية لاننا امام خيارات مفصلية في ظل انسداد الافق في الموضوع السياسي لدرجة تعطي انطباعا بان خيار اقامة دولتين في مهب الريح.

وهو الوضع الذي اوصلنا للكثير من التساؤولات المطروحة للاوضاع المستقبلية مشيرا الى ان التساؤولات المطروحة بحل السلطة واستقالة الرئيس ووصاية دولية هي تساؤولات موجودة مما دفع حركة فتح لتشكيل لجنة لمتابعة تصورات المرحلة المقبلة لمواجهة الواقع والمرحلة الصعبة للغاية.

واوضح العالول ان هذه الاوضاع السياسية والاقتصادية تقودنا الى ضرورة اعادة النظر ببنية حركة فتح من اجل خلق حالة انسجام وانهاء اي خلافات جانبية مشدا على ان الركيزة الاساسية لمواجهة هذه الظروف هي تركيز الجهد على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد العالول على انه ومن اجل ذلك فان حركة فتح تعمل على وضع برامج لاعادة تقييم الوضع الحالي وتقييم العضوية وبناء المجالس الحركية والتنظيمية والعودة نحو برامج التثقيف والتكامل باسرع وقت ممكن.

وعلى صعيد الحوار الداخلي في اطار المساعي لانهاء الانقسام مع حركة حماس اكد العالول على ان القيادة الفلسطينية وحركة فتح وعدت شعبنا الفلسطيني ببذل كل جهد مستطاع من اجل استعادة الوحدة الوطنية ومن هنا كان توجه وفد حركة فتح الى دمشق وانجازه العديد من القضايا من اجل الوصول الى الوحدة الوطنية مشيرا الى انه اذا نجحت هذه الجهود فانها ستقودنا الى خيارات ابرزها خيار الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية وبالتالي يجب على حركة فتح واطرها المختلفة ان تكون على اتم الجاهزية لمواجهة هذه الاستحقاقات وتوتيب البيت الداخلي والابتعاد عن المناكفات.

وبالرغم من ذلك لم يخف العالول تشاؤمه من امكانية تحقيق المصالحة سيما بعد مواقف حركة حماس وتصريحات بعض قادتها واوبواقها الاعلامية وقادة الاخوان المسلمين والرئيس الايراني لا تصب في مصلحة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولكن بالرغم من ذلك هناك اصرار فتحاوي على مواصلة الطريق حتى النهاية مع الاخوة في حركة حماس.

من ناحيته محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل كان قد رحب بالحضور مشيرا الى ان هذا اللقاء يهدف الى توحيد كافة الجهود على الارض من اجل الارتقاء بالعمل الفتحاوي وتنسيق الجهود ما بين السلطة واذرعها المختلفة وحركة فتح واطرها وكوادرها من اجل تحقيق المصلحة العامة ومواصلة النضال حتى تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني والتي قدمت من اجلها حركة فتح الالاف الشهداء والجرحى والاسرى.

وكان العالول قد زار بيت لحم وعقد في مقر اقليم فتح عدة لقاءات مع امناء سر المواقع الحركة واعضاء المجلس الثوري لقاءات بهدف اطلاعها على الواقع السياسي في ظل تاكيد القيادة الفلسطينية على عدم التراجع عن موقفها بشان الاستيطان والثوابت الفلسطينية في مواجهة السياسات الاسرائيلية.

من ناحيته اكد امين سر حركة فتح باقليم فتح ببيت لحم يوسف العارف على اهمية هذه اللقاءات ما بين قيادة حركة فتح واطرها واذرعها على الارض مشددا على ان هذه اللقاءات تعكس مدى حرص القيادة على اطلاع كوادر الحركة على اخر المستجدات السياسية.

وشدد العارف على اهمية التواصل ما بين القيادة والاطر على الارض بهدف التعرف على الواقع والاحتياجات الضرورية من اجل العمل التنظيمي بشكل يوازي بين الواقع السياسي والواقع على الارض خصوصا في ظل المواقف الاسرائيلية القمعية والعنصرية المتمثلة بمواصلة مصادرة الاراضي وبناء الجدار العازل والتوسع الاستيطاني والحصار بالاضافة الى سياسة الاعتقالات والقتل المتواصلة، مشيرا الى ان حركة فتح كانت وما زالت عنوان النضال الوطني الفلسطيني.

كما اشار الى انه تم وضع برنامج كامل متكامل يهدف لعقد لقاءات موسعة جمعت بين مختلف اطر الحركة ومفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمود العالول هذا بالاضافة الى اللقاء الموسع بين اطر الحركة في بيت لحم من جهة والمحافظ وقادة الاجهزة الامنية واعضاء المجلس التشريعي والثوري لحركة فتح من الجهة الاخرى لمتابعة تطورات الاوضاع المختلفة وتحقيق الانسجام والتواصل والتكامل الذي تحدث عنه مفوض التعبئة والتنظيم بالحركة.

وشدد العارف على اهمية التواصل والتكامل والعمل والتشاور بين كافة قيادتها وافردها مهما اختلفت مواقعهم واماكن عملهم لان همهم هم واحد وهدفهم هدف واحد وبالتالي فان للتنسيق الدائم والمتواصل اهمية من اجل مواجهة الاخطار والسعي لتحقيق امال وطموحات شعبنا الفلسطيني.

وتضمنت زيارة العالول الى بيت لحم لقاءات منفصلة مع مختلف اطر الحركة في مقر اقليم فتح بالاضافة الى زيارة العالول الى بلدة بيت فجار حيث اطلع هناك على الجريمة البشعة التي نفذها المستوطنون المتطرفون باحراق مسجد الانبياء.

وتجول العالول في المسجد وعبر عن استنكاره وادانته وادنة حركة فتح لهذه الجريمة البشعة وتضامنه مع اهالي البلدة التي تتعرض لانواع مختلفة من الممارسات الاسرائيلية مشددا على ان هذه الممارسات ستزيد من تمسك الشعب بحقوقه الوطنية المشروعة وسعي شعبنا لنيلها بكافة الوسائل التي كفلتها الشرعية الدولية.