الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلاوي يستقبل وفداً من الطائفة الأرمنية في القدس

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 14:43 )
رام الله -معا- قام وفد من الطائفة الأرمنية في مدينة القدس اليوم بزيارة للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في مقرها في رام الله، وكان في إستقبالهم أمين عام اللجنة الوطنية إسماعيل التلاوي، ورؤساء دوائر اليونسكو والألكسو والإعلام.

وضم الوفد الزائر الأب نوراير مدير مدرسة الأرمن في القدس وعدد من مرافقيه، والدكتورة فارسين أغابيكان، والدكتور سهيل ميعاري.

وقام التلاوي أمام الضيوف بالتعريف عن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وتاريخ نشأتها وطبيعة المهام والأهداف والعلاقات التي تتميز بها على الصعيد الدولي والعربي والإسلامي "يونسكو، ألكسو، أيسيسكو"، بالإضافة إلى تعريفه بنشاطات اللجنة الوطنية وإنجازاتها ومشاريعها التي قامت بها في الآونة الأخيرة في مدينة القدس تحديداً وفي فلسطين بشكل عام.

ورحب التلاوي بالضيوف وأكد أثناء بداية اللقاء أن الأرمن في القدس هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، مستذكراً خطوات الرئيس الراحل ياسر عرفات في إهتمامه بالطوائف المختلفة التي تقيم في القدس وفلسطين منذ القدم وبالتنوع الثقافي والديني التي تحظى بها فلسطين.

وأضاف التلاوي أن هناك خصوصية بالغة تتمتع بها الطائفة الأرمنية كونها جزء لا يتجزء من الهوية العربية للمدينة المقدسة، كونهم مازالو متشبثين ومصرين على بقائهم في القدس رغم ممارسات وسياسات الإحتلال العنصرية، والتي تسعى لتغير الوضع الديموغرافي للمدينة منذ إحتلال المدينة عام 1967، الأمر الذي أثر على وجود الطائفة الأرمنية وغيرها من الطوائف في مدينة القدس بسبب سياسات التهجير والإبعاد وعزل المدينة عن محيطها العربي.

وأعلن التلاوي عن ترحيب اللجنة الوطنية بالمشاريع والتربوية والثقافية التي يمكن أن تتقدم بها الطائفة الأرمنية للجنة الوطنية، وإستعداد اللجنة الوطنية التام لتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات المقدسية.

وشكر الأب نوراير بدوره حسن إستقبال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وإستعدادهم التام لتقديم كل الدعم اللازم للطائفة الأرمنية، في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وأوضح نوراير أن الطائفة الأرمنية منذ بداية تواجدها في القدس لم تواجه أي صعوبة للإندماج في المجتمع الفلسطيني، الذي إحتضنه وكان له الأثر الإيجابي في بقاء الأرمن منذ القدم وتجذره في مدينة القدس، حيث أصبح جزءً من الحضارة والتاريخ والثقافة العربية الأصيلة لمدينة القدس، وأكد أن الشعب الفلسطيني وهويته العربية هي الذخر الحقيقي لطائفة الأرمن التي تعايشت معه على مر العصور، مدللاً بذلك على دعم الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها المستمر، ورعايتها للطائفة في مختلف الميادين والمجالات التربوية والثقافية والتنموية.

بدورها أكدت د.فارسين أغابيكان على فلسطينية هوية الإرمن، موضحةً أن الهجمة الإسرائيلية الشرسة في مدينة القدس على الفلسطينين، ومحاولة إستقطاب الأقليات والطوائف في مدينة القدس يجب التنبه لها، لأنها تتهدد الهوية الأرمنية في القدس، والذين يعتبرون بدورهم جزء من التكوين الفلسطيني العربي.