الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

محافظة سلفيت تنظم مهرجان "لا للتهويد" وتفتتح اكبر سلة بالعالم

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 16:23 )
سلفيت- معا- افتتحت محافظة سلفيت مهرجان "لا للتهويد" الذي اقيم في المحافظة بافتتاح اكبر سلة مصنوعة من اغصان الزيتون بالعالم، تعبيرا عن رفض مواطني وفعاليات المحافظة المختلفة للاستيطان والتهويد والتمسك بالارض واشجار الزيتون لترسيخ الهوية الوطنية والفلسطينية للمحافظة.

ذلك في ساحة مدرسة "ذكور سلفيت الاساسية العليا" تحت رعاية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ومحافظ قلقيلية العميد ربحي الخندقجي ورئيس بلدية سلفيت تحسين اسليمة وقائد المنطقة ابو صلاح وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بلال عزريل، وامين سر الحركة في المحافظة عبدالستار عواد ومدير التربية والتعليم رفيق سلامة ومدير منطقة سلفيت التعليمية د. خالد القيرواني ومركز الوفاء لرعاية المسنين ومدراء الدوائر الرسمية المدنية والامنية وفعاليات المحافظة الشعبية والوطنية والامنية والمدنية وحشد من المواطنين وطلبة المدارس.

ورحب محافظ سلفيت العميد عصام ابو بكر بالحضور والضيوف من جميع انحاء الوطن باسم اهالي وفعاليات محافظة سلفيت، قائلا اننا نقيم مهرجان لا للتهويد في محافظة سلفيت في الوقت التي تتصاعد فيه هجمة المستوطنين على المزارعين، خصوصاً في موسم قطف الزيتون.

وأشار أبو بكر إلى الأساليب الإسرائيلية في سرقة التراث الوطني الفلسطيني والذي يهدف الى سرقة تاريخ هذا الشعب لان شعب بلا ماض لا حاضر ولا مستقبل له.

وقال "إن فكرة المهرجان تتمثل في تنفيذ فعاليات وانشطة ثقافية وفنية وادبية وتراثية من شانها ترسيخ هوية وثقافة في ذاكرة الاجيال بهدف الحفاظ على تراث المحافظة والطابع التاريخي لها في ظل حملة التهويد التي تتعرض لها من الاحتلال وحمايتها باعتباره احد مقومات وجود الشعب الفلسطيني، وزيادة وعي المواطنين باهمية التراث والحفاظ علية كجزء من نضالهم للتحرر والحفاظ على الهوية الفلسطينية وتنمية مستوى الثقافه لدى المواطنين ودعم المؤسسات والعاملين في مجال التراث والثقافة وتواصل الاجيال والقضاء على صراع القيم من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.

ودعا ابو بكر الى مزيد من الاهتمام بمحافظة سلفيت باعتبارها محافظة مستهدفة وتتعرض لاكبر حملة تهويد استيطاني بعد القدس وهذا يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا في مواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين الهادفة الى تهويد المحافظة والاستيلاء على اراضيها والعمل من اجل دعم وتعزيز صمود المواطنين لحماية ارضهم والدفاع عن ممتلكاتهم.

والقى رئيس بلدية سلفيت تحسين اسليمة كلمة المجالس البلدية والقروية في المحافظة رحب فيها بالحضور وأكد على سياسة البلدية القائمة على التعاون والتواصل والشراكة مع جميع المؤسسات سواء كانت حكومية وأهلية، وان بلدية سلفيت تكن أهمية للتراث الفلسطيني وتعمل على نشر الوعي والتمسك به من اجل ترسيخ هوية وثقافة محافظة سلفيت الوطنية.

وأكد اسليمة رفض المواطنين والمؤسسات الوطنية لكل اساليب التهويد والاستلاء على الاراضي ووقوفهم خلف قيادتهم في رفضهم للسياسات الاستيطانية والعدوانية والاعتداءات المتكررة على الارض والمقدسات والمواطنين العزل. كما اكد على اهمية الوحده ووقوف الشعب الفلسطيني صفا واحدا امام هذه الهجمة والاعتداءات التي يمارسها المستوطنين.

وتخلل المهرجان فقرات فنية وتراثية وشعبية وزجلية ودبكة نالت إعجاب وتفاعل الحضور منها فقرة "فرقة اكاليل ودبكة شعبية" لفرقة "اسكاكا" وفقرة لفرقة "نادي القرية" في جفنا وفقرة "زجل للزجال" كمال والزجال عاصم الجيوسي ومسرحية فرقة الامراء للمسرح والتراث الشعبي.

ويذكر ان فكرة السلة جاءت لترسخ الاسم الكنعاني لمحافظة سلفيت، اذ ان اسم سلفيت مكون من مقطعين الاول سل وهو السل او الوعاء، والمقطع الثاني فيت بمعنى العنب بالكنعانية، وقد تم صناعة السلة بالكامل من اغصان الزيتون حيث تم استخدام اكثر من 200 الف غصن ويبلغ قطر السلة 264سم وارتفاعها الكلي 240سم وقطر اليد 36 سم واستغرق العمل في السلة 75 يوم بواقع 600 ساعة عمل شارك في العمل مجموعة من النساء المتميزات في تلك الحرفة.