الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير علي مصلح ابو الناجي يدخل عامه الـ 29 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 00:54 )
سلفيت - معا- دخل اليوم الخميس الاسير عثمان علي مصلح "ابو الناجي" من بلدة الزاوية غرب سلفيت عامه الـ 29 في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي اعتقل في 14-10-1982.

ولد الاسير مصلح في العام 1952 في قريته الزاوية قضاء سلفيت والتحق بالعمل الوطني المقاوم في صفوف حركة فتح الداخل حتى ان قامت قوات الاحتلال باعتقالة وتوجيه العديد من التهم له لتقضي بالحكم عليه بالسجن مدى لحياة بعد ان وجهت له تهمة القتل لاسرائيليين وقيادة تنظيم معاد حسب لادعاء الاسرائيلي وبعد شهرين من اعتقاله في العام 82 قامت قوات الاحتلال بهدم منزله واغلاق منزل شقيقه عمر بعد ان فرضت حضر التجول على القرية ليلا.

تنقل الاسير مصلح في كل السجون الاسرائيلية ولم ينعم باي من صفقات التبادل وتم انتخابه في العام 1988 بعضوية اللجنة المركزية للحركة الاسيرة في سجون الاحتلال ومن ثم اصبح موجها عاما للحركة الاسيرة في سجن الجنيد وبعد اتفاق اسلو وتسلم السلطة للمدن الفلسطينية قامت قوات الاحتلال بنقله الى سجن عسقلان وشغل منصب مسؤول لجنة الحوار في كل السجون للتفاوض مع ما تسمى مصلحة السجون وجرى انتخابه مرة اخرى ليكون ممثلا عن الاسرى في سجن عسقلان عام 2000 وحتى اللعام 2006 رفض بعدها ترشيح نفسه لفتح المجال امام الجيل الجديد الذين دخلوا السجون الاسرائيلية خلال انتفاضة الاقصى وبسبب تفائله مع اخوانه القدامى بالافراج والحرية في احدى سفقات تبادل الاسرى سواء بدل الجنود من المحتجزين لدى المقاومة اللبنانية او الجندي شاليط والمحتجز لدى فصائل المقاومة في غزة.

وقاد الاسير مصلح كل الاضرابات المشهورة للاسرى والتي امتدت لعشرات الايام وحققت معظم الانجازات على صعيد السجون وعانى داخل السجن من عدة امراض اهمها ارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد وما زال يعاني ويتناول الادوية باستمرار.

لحظات دموع وفرح:

تزوج ابنائه السبعة وهو خلف القضبان والذين تركهم كاطفال بحيث لم يتجاوز ابنه ناجي في حينها عشرة اعوام والاصغر من ابنائه نضال لم يكن يتجاوز الستة اشهر والان وبعد 28 عاما من الاعتقال لم يعرف ولم يرى معظم احفاده الذين تجاوز عمر المعظم منهم ست سنوات سوى ان شاهدهم من خلال الصور على زيارات الاهل فقط.

وشارك الاسير مصلح زواج ابنائه عن طريق التيلفون والذي كان موجودا حينها في سجن عسقلان بطريقة خفية بحيث كان يستقبل التهاني من الاقارب والاهل وابناء بلده واصدقائه.

ايام فخر وكبرياء:

كان لمصلح الدور البارز في تجسيد الوحدة الوطنية داخل السجون وخارجها فهو من القيادات البارزة التي وضعت وثيقة الاسرى المعروفة بالاتفاق الفصائلي والتي كانت ولا زالت المرجعية الاساسية في الحوار الفصائلي والتفاهمات السابقة في حوار الفصائل لانهاء حالة الانقسام في قطاع غزة.

واستطاع الاسير مصلح من الحصول على درجة الباكلوريوس في العلوم السياسية "علوم شرق اوسطية" ويكمل حاليا دراسته العليا من داخل السجن.