الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان: اصابة 5 عمال وتواصل استهداف المدنين بغزة خلال ايلول

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 08:24 )
غزة- معا- قال مركز "الميزان" لحقوق الانسان اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال شهر أيلول/ سبتمبر2010، استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، كما وارتكبت المزيد من الانتهاكات لمعايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.

وتناول التقرير الذي أصدره "الميزان" عمليات القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين من خلال عرضه للأحداث التي تسببت في قتل فلسطينيين في إطار عمليات القتل العمد والقتل خارج نطاق القانون، حيث تقوم قوات الاحتلال باستهداف الفلسطينيين ممن تدعي أنهم مطلوبين أو من يتصادف وجودهم في مناطق قريبة من الحدود دون أن تكترث لقواعد القانون الدولي الإنساني وتعطي نفسها حق قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه.

وتواصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الانتهاكات الموجهة ضد جامعي "الحصى" من مخلفات المباني والشوارع التي سبق وأن دمرتها قوات الاحتلال في أوقات سابقة، بالقرب من حدود الفصل شمال وشرق قطاع غزة، حيث تكرر استهداف تلك القوات لمواطنين يعملون على جمع الحصى-الحصمة- بهدف بيعها للمواطنين أو لمصانع الباطون والطوب، لإعادة استخدامها في أعمال البناء والتعمير، ذلك بسبب منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، حيث أسفرت تلك الاعتداءات- المتكررة- عن إصابة (5) مواطنين في أحداث منفصلة.

كما واصلت القوات الاحتلال استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود، في إطار سعيها إلى فرض منطقة "أمنية عازلة" تصل إلى حوالي كيلو متر على طول الحدود الشرقية والشمالية، حيت اعتبرتها "ميزان" جريمة يترتب عليها تداعيات وصفتها بـ الخطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين الذين يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، واقتطاع نسبة "مهمة" من أراضي القطاع المخصصة لأغراض الزراعة، بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه تكرر استهداف قوات الاحتلال للتجمعات السلمية والمدنيين الفلسطينيين خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية، بالقرب من شريط "الفصل الحدودي" شمال وشرق قطاع غزة، تعبيراً عن رفضهم فرض الاحتلال منطقة حدودية عازلة، ما أسفر عن إصابة عددا من المواطنين بجراح في مناطق متفرقة.

كما شهد شهر سبتمبر 2010 استمرار الانتهاكات الموجهة ضد "الصيادين" الفلسطينيين، في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في العمل وتنتهك جملة حقوقهم الإنسانية، فقد شهدت الفترة التي يتناولها التقرير استهداف قوات الاحتلال "للصيادين" ومنعهم من مزاولة عملهم، وتكرار حالات إطلاق النار اتجاههم وملاحقتهم بالزوارق الحربية "المطاطية" حتى شاطئ البحر.