الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس ينشر حكايات لمعاناة اطفال وامهاتهم من سلوان

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 12:58 )
القدس- معا- نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس اليوم الخميس، حكايات من معاناة أطفال وأمهات من بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس، عكست واقع المعاناة اليومية التي يحياها الأطفال المقدسيين وأمهاتهم في تلك البلدة والتي هدد وزير "الأمن" الداخلي الإسرائيلي قبل يومين بتشديد العقوبات بحق هؤلاء الأطفال وذويهم.

ووفقا لما أورد باحثو المركز فقد تعرض شقيقان لعملية اعتقال وتنكيل من قبل افراد حرس الحدود والمستعربين، وذلك يوم الاثنين الحادي عشر من تشرين أول 2010.

وأفاد الطفل محمد مفيد منصور البالغ من العمر "13عاما" لباحثي المركز أنه توجه في مساء ذلك اليوم إلى بقالة تقع قرب منزله في بئر ايوب في بلدة سلوان، وكان الأولاد يقفون بالشارع ينظرون الى قوات الجيش الموجودة على الجهة المقابلة، وأضاف: "لدى خروجي من البقالة، هاجمني شخص يرتدي الزي الاسود ويضع قناعا على وجهه، وسألني لماذا رشقت الحجارة؟ فقلت له: لم أرشق الحجارة، لقد كنت في الدكان فأوقعني على الأرض وبدأ بضربي على كافة انحاء جسدي، وحملني بعد ذلك الى سيارة جيب، وقام من في الجيب من الجنود بضربي أيضا فشرعت بالبكاء أنا وطفل آخر كان بالجيب، وبعد ذلك اصطحبونا الى المسكوبية حيث كانت أمي بانتظاري، وخضعت للتحقيق لمدة ساعتين، وشرحت للمحقق بأنني لم افعل شيئ سوى خروجي للشارع وتوجهي للدكان اثناء تواجد عددا كبير من الاطفال لا اعرفهم، وعندما غادرت البقالة تم اعتقالي وضربي من قبل احد المستعربين، وبعد ذلك أفرج عني وكنت أعاني من رضوض في كافة انحاء جسدي.

في مساء نفس اليوم جاءت الشرطة تسأل عن الطفل عمران منصور البالغ ثمانية أعوام شقيق الطفل محمد مفيد حسن منصور "13 عاما"، ولكنه لم يكن في البيت، وعند الساعة الرابعة فجرا عادت قوات الشرطه وطرقت باب منزل عائلة منصور، وطلب رجال الشرطة من أم الطفل عمران بأن تحضر طفلها للذهاب معهم إلى سجن المسكوبية، وتم اخذ الطفل الى هناك حيث افاد الطفل ان والدته لحقت به على الفور، ودخلت معه الى التحقيق الذي استمر لغاية الساعة التاسعة صباحا، وكان يتركز حول اسماء الاولاد الذين يرشقون قوات الجيش بالحجارة! ولكن الطفل الذي ارهق من جلوسه على الكرسي، قال للمحقق انه لا يعلم شيئا ولا يعرف أسماء الأطفال راشقي الحجارة، وطلب من المحقق احضار شراب "الشوكو"، واخلي سبيل الطفل، حيث توجه الى البيت وخلد للنوم بجانب اخيه محمد الذي تعرض للاعتقال قبله بساعات، ولم يتوجها في اليوم التالي لمدرستهما بسبب ما أصابهما من إرهاق، فيما خلدت أمهما للنوم بعد أن حضرت مع طفليها تحقيقان في سجن المسكوبية.

أما الطفل سليمان عبد صيام والبالغ من العمر "11عاما"، فقد أفاد لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أنه في مساء يوم الاثنين الحادي عشر من تشرين أول 2010 كنت العب قرب مسجد بئر ايوب مع الاولاد الاخرين، وهنا شاهدت احد الاشخاص يمسك بطفل ويخطفه الى داخل المسجد، وهنا صرخ الاطفال "مستعربين... مستعربين.." فهربت من المكان الى المنزل ولكنني لم اصعد الى داخل المنزل، ووقفت اشاهد المستعربين وهم يلاحقون الاطفال وكان بعضهم يرتدي زي النساء: منديل على الرأس وهكذا، وكان الجنود يطلقون النار والقنابل نحو الاطفال وبينما انا واقف امام البيت ضرب عيني جسم صلب واعتقد انه قنبلة صوت، وشعرت بأني فقدت الوعي ولم اصحو الا وانا في البيت حيث تبين ايضا اصابة قدمي برصاصة مطاط.