الاحتلال يحتجز اعلاميين وموظفين من وزارة الاعلام قرب قرية كفر قدوم
نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 16:26 )
قلقيلية- معا - تحتجز في هذه الأثناء قوات الاحتلال الاسرائيلي عدداً من ممثلي وسائل الاعلام المختلفة قرب قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وتهدد بأنها ستطلق الرصاص باتجاههم اذا لم يغادروا المنطقة.
وذكرت مصادر في وزارة الاعلام والتي نظمت يوماً تطوعيا لقطف الزيتون، لوسائل الاعلام المختلفة، بأن جنود الاحتلال حاصرت المشاركين ومنعتهم من التحرك والوصول لأشجار الزيتون، وطالبتهم بترك المكان القريب من مستوطنة "قدوميم" ، والا اطلقت الرصاص باتجاههم.
وأشارت هذه المصادر الى أن نحو 40 صحفيا و20 موظفاً من وزارة الاعلام وعدد من أهالي القرية، معرضين للخطر اذا نفذ جنود الاحتلال تهديدهم.
فقد نظمت وزارة الإعلام اليوم الخميس 14/10/2010 يوما تطوعيا لقطف الزيتون في منطقة كفر قدوم- قلقيلية.
وشارك في هذه الفعالية د.المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام ونخبة من موظفي وزارة الإعلام في رام الله والمحافظات الشمالية في ظل تغطية إعلامية واسعة وبحضور واسع لوسائل الإعلام والتلفزيونات والإذاعات المحلية وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
وصرح د.المتوكل طه في مؤتمر صحفي عقد في المجلس القروي لكفر قدوم أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز صمود المزارعين في أرضهم لأنهم ملح الأرض وبارودها ضد هجمة المستوطنين.
وتعكس هذه الزيارة التي تنظمها الوزارة امتثالا لتكليف الرئيس أبو مازن بالعمل على تعزيز صمود المزارعين في أرضهم واستمرارا لمشاركة د.سلام فياض رئيس الوزراء ووزير الإعلام وجهوده في دعم صمود المزارعين ضد انتهاكات المستوطنين في مختلف مناطق الصمود والمواجهة مثل قرية بورين الصامدة وتعميق العلاقة بين القطاع العام وشعبنا الفلسطيني.
ومن جهته شكر عبد الرؤوف عبد الحليم حمزة رئيس المجلس البلدي-كفر قدوم الوزارة على مشاركتها وحضورها الفاعل وأكد على أن هذه المشاركة تأتي في سياق الدعم المعنوي والنفسي لشد أزر هذه البلدة وسكانها التي طالما واجهت جرائم المستوطنين منذ أربعة عقود.
كما ثمن الاهتمام الإعلامي الواسع بالانتهاكات التي تتعرض لها البلدة الصغيرة على أيدي المستوطنين والتي تهدف إلى التضييق عليهم في مصدر رزقهم الوحيد وحياتهم وسرقته غلر مكتفية باستلاب الأرض من أهلها الأصليين عبر مصادرتها ووضع اليد عليها.
ومن جهته، صرح حمزة بان هذه الزيارة تتصادف مع أمر عسكري إسرائيلي بوضع اليد على 11دونما من أراضي البلدة لإقامة طريق امني جديد لمستوطنة قدوميم ما يترتب عليه مصادرة ألاف الدونمات من أراضي المواطنين على جانبي الطريق.
وفي حدود الساعة الثانية عشرة وإثناء عملية القطاف، حضرت قوات كبيرة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أراضي المواطنين ووقعت مشادات كلامية حادة بينهم وبين المتطوعين ومنعوهم من التواصل والوصول لقطف أشجار الزيتون المحاذية للمستوطنة وهددوا بإطلاق النار إذا لم ينسحب المشاركون.
كما تعرض حرس الحدود إلى القسم الثاني من المشاركين على مدخل بلدة حجة حيث قامو باحتجاز الحافلة وتدقيق الهويات.