الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عيسى: ما ينظم العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بفلسطين هو العروبة

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 13:25 )
بيت لحم- معا- اعتبر د. حنا عيسى– وكيل الشؤون المسيحية المساعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بان الاجتماع "سيندوس الأساقفة " الذي بدا في 10/10/2010 وينتهي في 24/10/2010 في الفاتيكان.

وسيتناول الاجتماع بالتحديد وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وسيصوغ في نهاية جلساته ردا ايجابيا على سؤال :كيف يمكن أن يتعاون المسيحيون والمسلون في الشرق الأوسط في مواجهة الهجمة "الأصولية" التي توشك أن تقتلع ما تبقى من المسيحيين ؟ وما هي آلية العمل للحفاظ على بقاء المسيحية في وجه الأصولية المسيحية؟ كل ذلك يأتي في إطار الحفاظ على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز مكانتهم للحد من ظاهرة تنامي الهجرة في السنوات الأخيرة وتعزيز العلاقة الترابطية الأخوية القوية بين المسيحيين والمسلمين.

وأضاف عيسى قائلا بان المسيحية والإسلام طرفا واحدة من أطراف منطقة الشرق الأوسط وان الديانتين هما طرفا واحدا في منطقتنا العربية وعلى الأخص في بلدنا فلسطين على اعتبار أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد.

واشار ان الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية، مؤكدا من ما لا شك فيه أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط القومية والخاص بفلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة، منوها بأن شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية والإسلام طرف واحد وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش, لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف.

واختتم عيسى قائلا بان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف والإرهاب وتؤمن بالمحبة والسلام وترفض فكرة الخوف من الآخر لذا ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام والمسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم.