معهد السياسات العامة يصدر العدد 13 و14 من مجلة "سياسات"

رام الله- معا- صدر عن معهد السياسات العامة العدد الثالث عشر والرابع عشر من مجلة "سياسات" البحثية.

ويأتي هذا العدد المزدوج من سياسات باكورة عامها الرابع حيث تكتب نخبة من الباحثين وأساتذة الجامعات والنشطاء السياسيين حول قضايا مختلفة تؤصل للحالة الفلسطينية بأبعادها المختلفة وتمس جوانب متنوعة، منها ما هو آني ومنها ما يصيب مفاصل أساسية في التكوين السياسي الفلسطيني والعربي.

يناقش السفير نبيل الرملاوي في دراسته "السيادة الفلسطينية بين الاحتلال الإسرائيلي والدولة المستقلة" مفهوم السيادة وتطبيقاته فلسطينياً في محاولة لتقديم مدخل جديد لتعاطي الفلسطينيين مع قضية حساسة تمس مستقبل استقلالهم الوطني.

استكمالاً لبحث سياسات في الشأن الديمقراطي، يكتب الدكتور إبراهيم أبراش استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ووزير الثقافة السابق دراسة بعنوان "العالم العربي بين ديمقراطية متعثرة وحِكامة منشودة"، يناقش فيها الباحث مفهوم الديمقراطية من حيث تطورها والمعايير المتبعة للتحقق من وجودها قبل أن يبحث في التحولات الديمقراطية وكيفية حدوثها مع الإشارة إلى الموجة الثالثة من عمليات التحول الديمقراطي وبعد ذلك الموجة الرابعة.

ويكتب الباحث عبد الستار شريدة المختص بقضايا الاستيطان في شمال الضفة الغربية حول مجمع بركان الاستيطاني الصناعي، مسلطاً الضوء على الآثار البيئية السيئة التي يتعرض لها عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في منطقة سلفيت، وتكمن القيمة الحقيقية للدراسة الغنية التي يقدمها شريدة في أنها تعتمد على المصادر الأولية فقط فهي مبنية على عشرات المقابلات الشخصية التي أجراها الباحث مع عمال فلسطينيين في مصانع بركان ومقاولين فلسطينيين ونشطاء عماليين وموظفي بلدية وصحة محافظة سلفيت.

ويقدم الدكتور علاء مطر من غزة دراسة حول "أهداف السياسة الخارجية الإيرانية: المعلن والواقع" ويلجأ الباحث إلى تحليل أهداف السياسة الخارجية من واقع الدستور الإيراني، والأسس والمبادئ التي استمدت منها هذه السياسة. ويتعرض لواقع وممارسة السياسة الخارجية الإيرانية، من خلال التطورات التي شهدتها هذه السياسة والتحولات التي طرأت عليها، وذلك بهدف التعرف إلى مدى الانسجام بين المعلن من أهداف للسياسة الخارجية الإيرانية والممارسة الواقعية لهذه السياسة.

ويكتب رشاد توام من جامعة بيرزيت حول "الحركة الطلابية الفلسطينية: الكاريزمة المأزومة والمؤسساتية الضائعة" يعرض الباحث لواقع "الحركة الطلابية الفلسطينية" بحلتها "المعاصرة"، مع التركيز على جامعة بيرزيت (كحالة دراسية)، مستنداً في ذلك لمصادر متنوعة من كتابات وأبحاث بجانب إشارته في بعض الاحيان لتجربته الشخصية.

ويتعرض الباحث في هذه الدراسة بشكل أساسي للتعبئة السياسية والفكرية والامتداد السياسي للحركات الطلابية، ومفهوم المؤسساتية المنشودة وأهمية وجود نظام أساسي منظم لعمل المؤسسة الطلابية، إضافة إلى موضوعة الديمقراطية والانتخابات الطلابية، وما بينها من عناوين ذات علاقة.

وتتضمن المجلة عددا من المقالات السياسية التي تستعرض على نحو معمق التطورات السياسية الجارية وخلفياتها، وتحت هذا العنوان يكتب أنطون شلحت ومأمون سويدان ومحمد هواش وسليم النفار حول المفاوضات ومستقبلها من زوايا مختلفة.

وتخصص سياسات ندوتها لهذا العدد لمناقشة مستقبل هيئة العمل الوطني. وتحاور رئيس الهيئة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور زكريا الآغا، إلى جانب الدكتور زكريا الآغا جلس حول طاولة سياسات محمد النحال (أبو جودة) عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو هيئة العمل الوطني، كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية وممثلها في هيئة العمل الوطني، وصالح ناصر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها في هيئة العمل الوطني، وطلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وممثله في هيئة العمل الوطني، ومحمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وممثلها في هيئة العمل الوطني.

وفي زاوية السياسات العامة يكتب الدكتور علي شعبان عبد الحميد مدير مركز التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة النجاح الوطنية في نابلس دراسة بعنوان "نحو تفعيل إستراتيجية متكاملة لتطوير سياسات الإسكان الميسر في الأراضي الفلسطينية". كما يكتب الباحث تحسين يقين في زاوية السياسة العامة حول "حقوق الطفل الفلسطيني الإعلامية القانون والواقع والسياسات الوطنية الضرورية لضمان تطبيق القانون".

وفي زاوية سياسات دولية يكتب الدكتور بدر حسن شافعي من جامعة القاهرة حول "أسباب الصراع الدولي على أفريقيا"، يتناول رئيس التحرير الدكتور عاطف أبو سيف في زاوية مراجعة الكتب مراجعة لأربعة إصدارات جديدة للدكتور أحمد يوسف صادرة عن بيت الحكمة بغزة يتناول فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس من عدة جوانب تساهم في إثراء النقاش وتسليط الضوء على مفاصل كثيرة تصلح لمراجعة الحال الفلسطينية وهي فرصة للبحث في الأفكار والعمل على تطويرها.

وتضم سياسات في نهايتها ملحقاً يضم ببلوغرافيا للأعداد الإثنتي عشرة الماضية وكشفا بأسماء من شاركوا في ندواتها من مسؤولين وخبراء وأكاديميين.

أنهت سياسات سنتها الثالثة بصدور العدد الماضي الذي حمل رقم "12" واستطاعت خلال هذه السنوات أن تستقطب عدداً كبيراً من الباحثات والباحثين من خلفيات أكاديمية مختلفة ومشارب معرفية متنوعة.

يترأس الدكتور عاطف أبوسيف تحرير المجلة ويدير التحرير الكاتب أكرم مسلم.