عزبة الطبيب شرق قلقيلية بين مطرقة الاحتلال وسندان الجدار
نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 01:15 )
قلقيلية - معا - بين احضان الطبيعة على تلة جبلية جميلة شرقي قلقيلية تقع "عزبة الطبيب" التي تربط محافظتي قلقيلية بنابلس والتي تعاني الامرين جراء المضايقات الاسرائيلية اليومية والمتمثلة بالتهديدات بهدم معظم منازلها من جهة وفقدان 40% من اراضيها لصالح جدار الفصل من جهة اخرى.
يقطن عزبة الطبيب حوالي 300 نسمة من عائلات مختلفة يعيشون حياة بائسة ويبلغ عدد البيوت فيها ما يقارب 40 بيتا معظمها غير صالح للسكن إذ يوجد حوالي 20 منزلا منها مهددا بالهدم من قبل قوات الاحتلال بالإضافة إلى روضة أطفال وعيادة صحية ومركز للخدمات قيد الإنشاء.
الاحتلال الإسرائيلي والذي سرق ودمر ما يقارب 40% من أراضيها الزراعية واقتلع حوالي 350 شجرة زيتون مثمرة بالإضافة إلى 150 شجرة حمضيات و50 شجرة خروب وعزل حوالي 200 دونما من أراضيها خلف الجدار لا يعترف بها كموقع سكني ويدعي إنها موقع زراعي لم تحصل على مخطط هيكلي كباقي القرى المجاورة ويرفض إعطاء المواطنين تراخيص للبناء .
إن أهالي العزبة والتي اقدم الاحتلال يوم الاثنين 26/6/2006 بإغلاق المدخل الرئيسي الوحيد وعزلها عن المحيط الخارجي يواصلون نضالهم من اجل العيش بكرامة على أراضيهم ويناشدون المجتمع الإنساني وأصحاب الضمائر والمناضلين في العالم من اجل الحرية والإنسانية الوقوف إلى جانبهم .
الجدير بالذكر ان جميع سكان عزبة الطبيب لاجئون حيث وكالة الغوث الدولية لم تتعامل مع الموقع كمخيم ولم تقدم أي من الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والسكن الملائم سوى تقديمها كوبانات تموين مرتين في العام .
وسميت العزبة بهذا الاسم نسبة الى الشيخ حمد عبد الله الطبيب الذي ابتاع ما مساحته 175 دونما من أراضي بلدة عزون المسماة ظهر الحمى في العام 1920 حيث بنى بيتا لأحد زوجاته هناك وبقي يتردد من بلده الأصل (تبصر) إلى عزبة الطبيب التي سميت باسمه خاصة عندما هجروا من قريتهم الاصل " تبصر" حيث هاجر مع أبنائه وأبناء أخيه من أراضيهم وبيوتهم إلى تلك العزبة .