السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من دخل بيته فهو غير آمن: مواطنون في قطاع غزة يعربون عن استيائهم من الموقف العربي والصمت الدولي

نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 01:30 )
غزة- معا- مواطنون في شمال قطاع غزة حيث يقع منزلهم بالقرب من المنطقة الحدودية ومن قصف بطاريات المدافع الحربية قدموا عدة مراسلات لمكتب مدير الأنروا بغزة إلى أن تم نقلهم إلى قلب البلدة.

وبعد يومين فقط قدمت العائلات العشر ذاتها التماساً آخراً إلى نفس المدير جون جنج قائلين فيها انهم لم يعودوا يشعرون بالأمان مرة أخرى لأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كافة الأماكن حول المدرسة التابعة للأنروا والتي تم نقلهم إليها، فاستجاب لمطلبهم مرة ثانية وعمل على نقلهم بنفسه إلى مكان ظنه بعيداً عن لقصف والاستهداف الإسرائيلي في قلب مخيم جباليا تم نقلهم هذه المرة حيث مدرسة تابعة للأنروا يعتقد المواطنون ومعهم مدير الأنروا أن الاحتلال سيتوقف هنا ولن يقدم على قصف المدارس التابعة للأمم المتحدة.

هذه العائلات والتي بلغ عدد أفرادها 60 تركوا منازلهم بما تحوي ولم يأخذوا معهم شيئاً سوى ما خف حمله من بعض النقود رغم ضيق العيش وقلة الدخل الذي شح لموظفي السلطة الوطنية منذ خمسة أشهر، ولم ينسوا أن يفتشوا زوايا المنازل عن طفل هنا أوهناك ما زال يلعب بالطابة أو الطائرة الورقية.

ولكنهم نسوا أن يودعوا جيرانهم بالقرب منهم، هؤلاء الجيران قالوا سنتحصن في منازلنا حتى وإن سقطت فوق رؤوسنا فأين نتركها ومرة أخرى نغادر؟

الحاجة " أم ظريف" من شمال قطاع غزة قالت:"غادرنا منازلنا في عام 48 لأنهم هاجمونا بالأسلحة ولم نكن نملك أي نوع من السلاح ولكننا اليوم لن نغادرها لن المقاومة الفلسطينية تبدي صبراً وقوة أمام آلة الاحتلال العسكرية فاليهود قدموا إلى منازلنا بعد المجازر التي ارتكبوها في قرى ومدن الثمانية وأربعين لأننا تركناها واليوم لن نتركها مرة أخرى".

المواطنة مريم غبن تسجل تعجبها من القيم التي يتمتع بها الاحتلال وجيشه وتقول :" من دخل بيته فهو غير آمن وهذا ما علمنا اياه الاحتلال بعد استهدافه لمنازل المواطنين الآمنين في منتصف الليالي وقصفه لمنزل أستاذين جامعيين وهما د. نبيل أبو سلمية بقنبلة تزن طناً كاملاً فقتلت العائلة أجمعها ورب المنزل، وكذلك منزل د. سعدي اليازجي بعدد من الصواريخ من طائرات الأباتشي".
زمن استهداف العائلات..

تقرير لوزارة الصحة اكد أن القصف الإسرائيلي بات يستهدف العائلات الفلسطينية الآمنة في منازلها مؤكداً أن عشر عائلات تم استهدافها على الشاطئ وفي منازلها وأثناء محاولتها الترفيه عن الأطفال خلال الإجازة الصيفية فقامت صواريخ الاحتلال باستهدافهم كعقاب جماعي على شيء لا يعلموه.

والعائلات التي تم استهدافها أوخر حزيران يونيو وخلال تموز الشهر الجاري هي : ابو سلمية، أحمد ، غالية، اليازجي، حجاج، المغربي، البهار، ابو العطا، الزعانين، ابو سلعة وعائلة عسلية.
الموقف العربي..

أحد المواطنين الفلسطينيين ويقطن جنوبي أفريقيا اتصل بذويه فقط للتعبير عن استيائه البالغ من الموقف العربي حيال حزب الله، وما يجري في الأراضي اللبنانية من استهداف لعائلات بأكملها واستخدام أقوى ترسانة عسكرية وتكنولوجيا السلاح ضد الجسور والمطارات لدولة عربية ذات سيادة، متسائلاً عن الوقت الذي سيستيقظ فيه العرب قبل أن يدخل العدو الإسرائيلي لعواصمهم مفاخراً بالانتصار على صمتهم.
الشارع الغزي أصبح فاقداً الثقة بالعرب وبالشعوب أيضاً كونها لم تخرج في مسيرة جماهيرية واحدة حتى اللحظة تعرب فيها عن رفضها للعدوان الإسرائيلي على غزة وعلى الشعب اللبناني، قائلاً أن الأنظمة باتت مواقفها معروفة ولكن ما يصدم هو الصمت الجماهيري والشعبي على جرائم الاحتلال في الاراضي العربية.

وأصبح المواطنون أينما وجهت أنظارك يفاخرون بالقائد العام لحزب الله رغم الجراح التي يمنى بها الجنوب اللبناني قائلين أنه أعاد الكرامة للعرب وانتقم لدماء غزة المستباحة.