الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس : نحن مؤمنون بحل الدولتين وليس لدينا خيارات اخرى

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 23:57 )
رام الله – معا- دعا الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، امس، الى اهمية عدم استبعاد خيار حل الدولتين وضرورة التمسك باقامة دولة فلسطين في حدود عام 1967 ودولة اسرائيل تعيشان جنبا الى جنب بامن واستقرار"، مشددا على الايمان الفلسطيني التام بحل الدولتين والاصرار على التمسك به باعتبار الافضل لمستقبل الشعبين الفلسطيني – الاسرائيلي.

وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين، عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، نحن مؤمنون تماما بحل الدولتين، دولة فلسطين في حدود عام 1967، ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، ولا يمكن أن نستبعد هذا الخيار، وسنصر على أنه الأفضل لمستقبل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس لدينا خيارات أخرى.

واشار الرئيس عباس في معرض حديثه ورده على اسئلة الصحافيين، الى أن القيادة الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل عام 1993 من خلال ما سميناه الاعتراف المتبادل.

وتابع "بالتالي موقفنا أننا معترفون بإسرائيل، ولكن إذا أراد الإسرائيليون أن يسموا أنفسهم أي اسم فعليهم أن يخاطبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن هذا الموضوع ليس من شأننا"

وطالب الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية بإيقاف الاستيطان غير مشروع، وقال "أوقفوا هذا العمل لنتفاوض على المستوطنات واللاجئين والقدس وغيرها، وبالتالي يجب أن نركز على الأمل وليس على الفشل", مشيرا الى ان اتفاق القادة العربي في القمة العربية التي انعقدت في سرت على منح فرصة إضافية لعملية السلام لمدة شهر، على أساس أن تتمكن الولايات المتحدة من إقناع إسرائيل بالوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية.

وقال "إذا حصل هذا فإننا مستعدون أن نذهب للمفاوضات المباشرة، وأن نبدأ بقضيتي الحدود والأمن، وبالتالي هذا هو المتوقع، وهذا ما نأمله"، مشيرا الى انه اكد لرئيسة جمهورية فنلندا، التمسك الفلسطيني بخيار السلام ولا رجعة عنه.

واتهم في الوقت ذاته حكومة إسرائيل بمواصلة وضع العراقيل والشروط المسبقة، واصرارها على استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

واشاد الرئيس عباس بالقرار العربي الداعم لإعطاء مهلة إضافية لمدة شهر لكي يتسنى للجهود الأميركية أن تؤتي ثمارها في إيجاد الحلول وإقناع الحكومة الإسرائيلية بضرورة الوقف الشامل للاستيطان ليصار إلى استئناف المفاوضات المباشرة.

وعبر الرئيس عباس عن تقديره وشكره لدور الرئيس اوباما والإدارة الأميركية من أجل جعل رؤية حل الدولتين حقيقة ناجزة على الأرض مما يسهم بخلق استقرار وإرساء أسس السلام الشامل في المنطقة وعلى جميع المسارات، معبرا في الوقت ذاته عن أمله بان تلعب فنلندا وفي إطار الاتحاد الأوروبي، دورا فاعلاً للخروج من الأزمة الحالية التي تتعرض لها عملية السلام في الشرق الأوسط، والبحث عن بدائل للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، الدولة الفلسطينية التي ستعيش في سلام وأمن مع جميع جيرانها بما في ذلك إسرائيل.

وقال" نتطلع للمضي قدما في تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية والمتجددة بين شعبينا في كافة الميادين، مثمنا كل إشكال الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه فنلندا لفلسطين"، مؤكدا الحرص على إنجاز المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام.

وناشد الرئيس عباس المجتمع الدولي على حث إسرائيل لإنهاء حصارها لقطاع غزة، حتى يتسنى إعادة إعمارها وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع.
في حين اعلنت رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين ع التزام فنلندا الكامل في دعم السلطة الوطنية في جهودها لتأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام مع كافة جيرانها بمن فيهم إسرائيل، متعهدة بمواصلة العمل مع كافة الأطراف لدعم عملية السلام التي وصفتها ب" الحساسة"التي تحتاج إلى عدم إضاعة الوقت وبذل الجهد الحقيقي للوصول إلى السلام، وسنقدم كافة أشكال الدعم.

وأشارت هالونين الى أن فنلندا وبصفتها جزء من الاتحاد الأوروبي، هي جزء أساسي من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إنهاء الصراع وإحلال السلام هو مصلحة فنلندية.

وأعلنت هالونين عن تقديم مليون يورو إضافية لدعم السلطة الوطنية، إضافة إلى 13 مليون يورو التي تقدمها للسلطة الوطنية منذ مؤتمر باريس، مؤكدة ان فنلندا قامت بمضاعفة الدعم المباشرة لخزينة السلطة الوطنية، و دعم مجالات التعليم والصحة والأمن والصرف الصحي، والذي يتم بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مشدية بالعلاقات التاريخية المميزة بين الشعبين الفنلندي والفلسطيني، معربة عن سرورها بمستوى العلاقات الثنائية التي وصفتها بـ"الممتازة"، مؤكدة ان وزير خارجيتها سوف يقوم بزيارة انسانية لقطاع غزة من اجل الاطلاع على الاوضاع الصعبة هناك.