الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهلا بوفد الجولان *بقلم : عصري فياض

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 18:04 )
لا زلنا نذكر، زيارة منتخب الجولان العربي السوري المحتل، الذي شارك وبفعالية تاريخية في افتتاح النسخة السابعة من بطولة معركة مخيم جنين، والذي ضم ثلة من الفعاليات والشخصيات من الهضبة الشامخة من رئيس الاتحاد والأسرى المحررين والفعاليات الاجتماعية والسياسية، والذين كان في استقبالهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني .

والوعد والقرار الذي قطعه اللواء الرجوب وقتئذ باعتبار الفرق السورية من الجولان المحتل بميزان لاعبي الوطن، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وزاد اللواء بكرمه حينها باستعداد الاتحاد الفلسطيني تنظيم معسكرات تدريب لفرق ومنتخبات الجولان في فلسطين، بل واستعداد الاتحاد الفلسطيني أن يكون همزة الوصل بين فرق ومنتخبات الجولان والبلد الأم، الأمر الذي ترك انطباعا كبيرا لدى الأشقاء الضيوف الذين شعروا أن الحصار الرياضي المفروض عليهم بفعل الاحتلال أصبح هشا، وان الأفق الرياضي في الجولان أصبح ذا شعاع يصل إلى سماء الوطن ألام عبر فلسطين.

من هنا كان إصرارهم على تتابع الزيارات الثقافية والاجتماعية والرياضية، والتي كان آخرها تلك التي ستجري اليوم كماهو مقرر، بزيارة نادي جنين والقيام بجولات ميدانية في المدينة والمخيم ،بوفد يضم خمسين شخصية على رأسهم صادق القضماني رئيس التجمع السوري في الجولان المحتل وعطا فرحات وناصر أبو شاهين وعبد الله الكيش والأسير المحرر عصام الولي والأسير المحرر بشار المقت، والذين سيكون على رأس مستقبليهم العميد جبر عصفور رئيس اتحاد الطائرة ومدير عام البحث الجنائي والمحافظ قدوره موسى وسبأ جرار عضو اللجنة الاولمبية ورئيس نادي جنين احمد أبو الرب وأعضاء الهيئة الإدارية وكبار الشخصيات والفعاليات الرياضية والاجتماعية والسياسية في محافظة جنين، والتي ستنتهي بمباراة بين فريق منتخب لجولان المكون أساسا من فريق الأمل السوري والمطعم بنجوم فرق الجولان الأخرى، وفريق نادي جنين.

إن ما يميز هذه لزيارات واللقاءات الرياضية هو عمقها الوطني ، وبعدها العروبي الذي يأتي بغلاف رياضي، لتعطي الرياضة الفلسطينية بهذا النشاط دليلا جديدا وقويا على أنها أكثر من كرة وحدث في مستطيل اخضر تبدأ بصافرة وتنتهي بصافرة ، بل هي أيضا جزء من مشروع قومي عروبي يسهم في لئم الجراح التي أوجدها المحتل، والحفاظ على الهوية والوجود، بإرادة لا تعرف الحدود.