الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأردن يصر على كشف ملابسات الأزمة مع قطر بوقائع "غير وهمية"

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 19:21 )
عمان - معا - كشفت مصادر رسمية أردنية لـ "ايلاف" عن إجراء إنتخابات داخل الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير العام المقبل لاختيار نائب الرئيس وتجري في قطر. وبما أن الاتحاد أعلى سلطة لكرة القدم أبدى الامير علي بن الحسين رغبة في الترشح لهذا المنصب المهم.

وتقول المصادر إن قطر "افتعلت" أزمة التشويش الذي أصاب محطاتها الرياضية في مباريات كأس العالم لتقف ضد ترشيح الامير علي لهذا المنصب.

وتضيف أن "خيوط اللعبة القطرية بدأت من هذه النقطة" فهي لاتريد دعم الامير في الوصول إلى المنصب المذكور خاصة أن القيادات الرياضية القطرية على علم أن الدول العربية تدعم وتقف الى جانب علي بن الحسين في مسألة الترشيح وفق المصادر.

وبرأي المصادر الأردنية "أثارت قطر قضية التشويش الذي حدث على بث مباريات نهائي كأس العالم وقالت إن مصدره الأردن، وإن الأردن خصم لها، ما يجعل وقوفها ودعهما للمرشح الياباني مبررا".

وحسب ما أفادت المصادر أن "الرواية القطرية حول التشويش جاءت بعد أيام من إتصالات أجراها الامير علي بن الحسين مع شخصيات قطرية لها نفوذها وحضورها في الاتحاد الاسيوي التي ستنطلق البطولة من قطر في شهر كانون الثاني لمعرفة رآيهم حول قرار ترشيحه ودعمه. فيما أكدت المصادر أنه (الأمير) لم يحصل على جواب منهم بحجة انه سيتم ترتيب زيارة لبحث الامر مع القطريين وتحديدا رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ محمد بن همام".

وتقول المصادر "ضمنيا الأردن أدرك أن افتعال الازمة رسالة واضحة أن قطر ستقف ضد ترشيح الأميرعلي للمنصب وستدعم المنافس الاخر وهو ياباني الجنسية وبدأت استغلال نفودها الرياضي خصوصا انها تستضيف نهائيات كأس آسيا لكرة القدم وستجري الانتخابات داخل الاتحاد ومن المؤكد انه سيكون لقطر دور في نجاح اي مرشح، اذ انه من المتوقع التأثير على الوفود من اجل اضاعة الفرصة على الأردن".

ويقول محللون إن "ذريعة التشويش موقف لإحراج الأردن عربياً ودولياً بحكم أن الجمود والتوتر سيد الموقف بين البلدين منذ عام 1999، وأن قطر تصر على المضي قدما نحو تصعيد الموقف مع الأردن وإحراجه. وما أكد النوايا القطرية ازاء الأردن وقضية الترشيح الرسالة التي ارسلتها قطر أمس الى الحكومة الأردنية عبر البريد ونشرتها إعلاميا قبل إبلاغ الأردن رسميا بها".

وتضمنت الرسالة القطرية طلباً صريحاً بتشكيل لجنة تحقيق دولية تضمّ "طرفي الأزمة" وخبراء دوليين، وعضواً من اتحاد كرة القدم العالمي "الفيفا". وفي مسألة التقارير والبيانات التي طلبت الحكومة الأردنية الاطلاع عليها رفضت قطر هذا المقترح وحسمت المسألة ان هذه الادلة التي بحوزة القناة ستعرض على اللجنة، التي سيجري التوافق مع الأردن على تشكيلها ولن يطلع الأردن عليها بصفته خصما.

وحسب المصادر، فالحكومة الأردنية لن تسكت على قضية التشهير والاساءة إلى سمعة الأردن، كما ان هذا الامر يدرس حاليا في أروقة مؤسسات الدولة التي تصر على الوصول الى حقيقة الامور وكشفها لايصال رسالة مفادها ان الأردن دولة تحترم القانون وستلاحق كل من يحاول تشويه صورتها قانونيا ودوليا بوقائع وادلة حقيقية غير وهمية.

وفهمت الرسالة أردنيا ان "قطر تصر على جر الأردن إلى سجال اعلامي"، والتوقعات ترجح ان المسألة لن تحسم وستبقى مفتوحة لأشهر اي الى حين انتهاء مسألة انتخاب نائب الرئيس في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم من الجهة القطرية، مع احتمالية دخول اطراف عربية في المصالحة فاما أن تكون المحصلة النهائية تصعيدا ومزيدا من التوتر السياسي أو حلا ومصالحة تامة بين الطرفين.