اسرائيل توسع العدوان على غزة وبيت حانون.. شهيدان وجريح بنيران الجنود والجرافات تلتهم كل اخضر
نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 10:54 )
غزة- معا- استشهد مواطنان فلسطينيان واصيب مواطن ثالث على الاقل بجراح برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تواصل عدوانها على شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان ظهر اليوم الاثنين أنها تلقت جثمان الشهيد مهنا سعيد مصلح ( 17 عاماً) جراء إصابته بعيار ناري مباشر في الرقبة ادى الى تقطع بالأوعية الدموية.
وقال شهود عيان: إن مصلح كان امام منزل عائلة الكفارنة في بيت حانون وتم إصابته بعيار ناري من قبل قناص إسرائيلي كان يعتلي أحد المنازل.
وتشهد ارضي الميدان في بيت حانون عملية عسكرية موسعة لجيش الاحتلال الذي تقدم بآلياته إلى قلب البلدة وعمل ظهر اليوم على تجريف منزل المواطن يوسف شفيق المصري بالكامل.
كما حول منزل الصحافي قاسم الكفارنة إلى ثكنة عسكرية واعتقل من فيه من رجال من بينهم الصحافي حازم الكفارنة واثنين من أشقائه وابن شقيقته، وكذلك اعتقالها المواطن أحمد راتب شبات.
وفي ذات السياق استشهد صباح اليوم المواطن محمود محمد عبد المعطي الكفارنة ( 21عاما) من بلدة بيت حانون عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه خلال تواجده أمام باب منزله في البلدة.
كما أصيب مواطن آخر وتم نقلهما- بشق الانفس- حسب ما افاد به د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة:" إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع, وبذلك يرتفع عدد شهداء بيت حانون إلى ستة و25 جريحاً.
واكد د. حسنين أن قوات الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء مستشفى بيت حانون الحدودي الذي أطلقت عليه وزارة الصحة اسم مستشفى كمال ناصر عدا عن أنها تحاصر هناك الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وقال الشهود إن شهداء الأمس في بلدة بيت حانون لم يتم تشييعهم نظراً لأن قوات الاحتلال تحاصر ذويهم في منازلهم عدا عن أنها تتمركز في كافة شوارع البلدة.
واكد الشهود أن آليات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في كامل البلدة وبدأت بهدم أجزاء من المنازل وسور مستشفى البلدة، عدا عن انها تحاصر المواطنين والأطباء في المستشفى وعدم مقدرة المواطنين او سيارات الإسعاف على نقل أياً من الجرحى أو المصابين إلى المستشفى عدا أن قوات الاحتلال تعتلي نادي بيت حانون الأهلي الرياضي وبذلك تسيطر على كامل الحركة بالبلدة.
وقالت الصحافية تهاني الكفارنة المحاصرة بالبلدة إن قوات الاحتلال لم تترك شجرة أو أي لون أخضر, او شارعا الا وجرفتها وجرفت الاراضي الزراعية وبدات بهدم أجزاء من المنازل واستولت على الشوارع الرئيسة للبلدة وتمطر أهالي البلدة بالنيران من طائرات مروحية تسيطر على اجواء البلدة.
فيما أكد شهود عيان أنهم سمعوا انفجارا ضخماً بالبلدة ناجم عن تفجير وإعطاب آلية عسكرية إسرائيلية صباح اليوم.
من جانب آخر شنت الطائرات الحربية إلاسرائيلية، من طراز اف 16 غارة جوية بعد منتصف ليلة أمس استهدفت خلالها مقر وزارة الخارجية في مجمع الوزارات الكائن في حي تل الهوى وسط مدينة غزة اوقع عددا من الاصابات.
وافاد الدكتور معاوية ابو حسنين مدير العلاقات العامة في مشفى الشفاء لمعا ان ثلاثة اصابات وصلت الى المشفى وصفت بالطفيفة نتيجة الاضرار التي لحقت بمنازل المواطنين المجاورة لمبنى الخارجية.
واطلقت طائرة اف 16 صاروخا على مقر الوزراة ادى الى تدميره بالكامل فيما لحقت اضرار مادية هائلة في المباني المجاورة للمبنى الذي استهدف.
وكانت طائرات الاباتشي استهدفت ذات المبنى الاسبوع الماضي ملحقة فيه اضرارا جسمية وذلك ضمن الهجمة التي تنفذها الطائرات الاسرائيلية والتي تستهدف الوزارات والمقرات التابعة للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس.
وكان ناشطان من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح اصيبا في قصف لطائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت مجموعة من النشطاء في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وذكر شهود عيان، أن طائرات استطلاع إسرائيلية، أطلقت صاروخاً على الأقل صوب مجموعة من النشطاء في البلدة، مما أدى إلى اصابة اثنين منهم نقلا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج حيث وصفت جراحهم بالمتوسطة.
وفي ذات السياق استهدفت مروحية اسرائيلية من طراز اباتشي موقعا تابعا للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في مخيم جباليا في حين قصفت ذات الطائرة صاروخا اخر على منطقة زراعية في المخيم دون ان يبلغ عن اصابات.
وكان مقاومان استشهدا واصيب عدد اخر في غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين في بلدة بيت حانون بغزة مساء امس حيث استهفدت طائرة استطلاع مجموعة من لجان المقاومة الشعبية في بلدة بيت حانون ادت الى سقوط الشهيدين عبد اللطيف عبيد، وعلي ماهر عطا الله من سكان مخيم جباليا واصابة عدد اخر بجراح.