وزارة التربية و"USAID" تحتفلان بافتتاح مدرسة اللبن الغربي
نشر بتاريخ: 15/10/2010 ( آخر تحديث: 15/10/2010 الساعة: 10:50 )
رام الله- معا- احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وممثلون عن السلطة الفلسطينية امس الخميس بافتتاح مشروع بناء مدرسة اللبن الغربي الثانوية للذكور في محافظة رام الله.
وأقيم حفل الافتتاح في المدرسة الجديدة الواقعة في قرية اللبن الغربي، وحضر مراسم الاحتفال وكيل وزارة التربية والتعليم العالـي أ. محمد أبو زيد، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مايكل هارفي، ونائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس مجلس قروي اللبن الغربي غسان سالم، ومدير مؤسسة أنيرا في الضفة الغربية وقطاع غزة د. كينيث ليزيو.
ورحب رئيس مجلس قروي اللبن الغربي غسان سالم بالضيوف، معربا عن شكره الجزيل والعميق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة أنيرا على مساعدتهم لبناء هذا الصرح العلمي، مضيفا إلى أن المدرسة خاليا من التجهيزات المكتبية أو أجهزة الحاسوب التي من شأنها أن تسهم في تطوير العملية التعليمية.
من جهته، بدأ وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ. محمد أبو زيد حديثه بطمأنة رئيس مجلس قروي اللبن الغربي بأن الوزارة ستوفر التجهيزات المكتبية وأجهزة الحاسوب للمدرسة في الوقت القريب.
وأوضح أبو زيد أن فكرة تشييد هذه المدرسة الجديدة في هذه القرية الفلسطينية الصامدة لم تأت بمحض الصدفة بل كانت تلبية للاحتياجات الماسة في تخطي أزمة الاكتظاظ في الغرف الصفية واستيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة، مشيرا إلى أن حلم أهالي القرية الذي تحقق اليوم هو نتيجة لتضافر الجهود المحلية والدولية وللتخطيط السليم من أجل تحسين الوضع التعليمي في المناطق الريفية.
واستدرك قائلا: "لكنكم هنا في قرية اللبن الغربي تستطيعون رؤية القرية وهي محاطة بالمستوطنات الجائمة على أراضيها، وهذا ما يعيق العملية التعليمية لأنه يشكل خطرا على الطلبة الذين يودون الذهاب الى مدارس أخرى بعيدة للدراسة".
وعبر أبو زيد عن امتنان أسرة وزارة التربية والتعليم وشكرها الجزيل للوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةUSAID ومؤسسة أنيرا على دعمهم المتواصل لقطاع التربية والتعليم ومساهمتهم في تحديث البنية التحتية في مناطق السلطة الفلسطينية، شاكرا محافظة رام الله والبيرة على جهودها المتواصلة في مسيرة التطوير والبناء، ومديرية التربية والتعليم في رام الله على تحملهم العناء من أجل بلوغ هذا الإنجاز، وأهالي القرية على مساندتهم للمشروع.
بدوره، قال حمدان البرغوثي نائب محافظة رام الله والبيرة إن الدعم المادي الأمريكي هام جدا من أجل ارساء أساسات الدولة الفلسطينية المستقبلية إلا أنه من المهم أيضا أن نتلقى أيضا الدعم السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الاستيطان لن يترافق أبدا مع السلام.
أما مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مايكل هارفي فأشار في كلمته إلى أهمية التعليم، وقال إلى أن المدارس هامة والبنية التحتية مهمة لتسيير العملية التعليمية، لكنها ليست أهم من روح العملية التعليمية ذاتها والمتمثل بدور المعلمين والطلبة والأهالي على حد سواء في التعاون معا من أجل مجتمع ومستقبل أفضل للفلسطينيين.
وأضاف: "كلامي الآن موجه الى الأهالي والمدرسين، اعتنوا بأبناءكم واسعوا الى أن يتلقوا التعليم السليم والجيد لمساعدتهم على خلق مستفبل أفضل لهم".
وخاطب هارفي طلاب المدرسة قائلا: "اعملوا بجد، وادرسوا جيدا كي تصبحون جيلا قادرا على بناء دولته المستقلة، فالتعليم هو أساس نهضتكم".
وعلى صعيد آخر، قال هارفي:"العالم يدرك قلقكم على أبنائكم ومستقبلهم، ويعلم أيضا ما يعانوه من أجل الاستمرار في التعليم والذهاب إلى المدرسة"، مضيفا أن بناء هذه المدرسة هو جزء من مشاريع أخرى تقوم بها الوكالة الأمريكية لتطوير روح العملية التعليمية سواء من ناحية تطوير البنية التحتية أو الموارد البشرية.
وعبر د.كينيث ليزيو مدير مؤسسة أنيرا في الصفة الغربية وقطاع غزة عن شكره الجزيل للوكالة الأمريكية للتنمية على تمويلها السخي، مقدما شكره أيضا لجميع من عمل وساهم في بناء هذه المدرسة الجميلة، وأضاف: "أنا مسرور بشكل خاص لأن يكون هذا الانجاز لبرنامج EWAS II الآن هو بناء مدرسة لأن التعليم هو أحد الأساسات لبناء مجتمع أفضل، بل إنه برأيي الأساس الأهم لأن تعليم الأولاد الصغار ينتج رجالا قادرين على التفكير النقدي والتصرف باستقلالية".
وختم د. ليزيو حديثه بالقول: "اتمنى أن تتم المحافظة على المدرسة وادارتها على المدى البعيد بذات القدر من الاهتمام والمحبة الذي أولته أنيرا لبنائها.