الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: الإفراج عن الأسرى القدامى مقياس لمدى جدية إسرائيل في السلام

نشر بتاريخ: 15/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 10:25 )
سلفيت- معا- طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، بالإفراج عن 308 أسرى من القدامي، والمعتقلين قبل اتفاقية أوسلو عام 1994، ومعظمهم محكوم بالمؤبد ويقضون سنوات طويلة في السجون، واعتبر ذلك محكّا ومقياساً لمدى جديّة ومصداقيّة حكومة الإحتلال في بناء سلام عادل وحقيقي مع الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال احتفال جماهيري نظم في المركز الثقافي في بلدة الزاوية قضاء سلفيت بمناسبة مرور 29 عاماً على اعتقال الأسير الفلسطيني عثمان مصلح – أبو الناجي، أشرفت عليه حركة فتح في البلدة وبحضور عدد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين.

وعبّر قراقع في كلمته عن قلقه على حياة الأسرى القدامى والذين يعانون من أمراض كثيرة وأصبحوا كباراً في السن، وأن استمرار وجودهم داخل السجون يشكّل خطراً على حياتهم، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم.

وأكّد قراقع أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب وجنود حريّة ومن حقهم التمتع بالسلام العادل ولا يجوز إبقائهم داخل السجون، رافضاً المفاهيم الإسرائيلية وإجراءاتها التعسفية التي تنتهك حقوقهم وتمس مشروعية نضالهم.

وأشاد قراقع بالأسير عثمان مصلح الذي اعتبره رمزاً وقائداً للحركة الأسيرة، والذي ما زال يقود مسيرة التحدّي داخل السجون من أجل الحرية والدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.

وألقى رئيس بلدية الزاوية، خضر شقير، كلمة قال فيها أن الشعب الفلسطيني لن يشعر بالفرح والاستقرار مادام أسرانا يرزحون داخل سجون الاحتلال، مطالباً بتفعيل قضيتهم على كافة المستويات الدولية والحقوقية، وإعطائها الأولوية والاهتمام في المفاوضات السياسية.

وقال عدنان مصلح شقيق الأسير عثمان، أن رحلة المعاناة التي تمر بها عائلات الأسرى وما يواجهونه من أعمال وحشية تتطلب التحرك والعمل من أجل وقف هذه المعاناة وعدم الرضوخ للاشتراطات الإسرائيلية التي تخطط لتحويل السجون إلى مقابر للأسرى والأسيرات.

وشكر عدنان مصلح وزارة الأسرى وكافة المشاركين على الاهتمام بالمعتقلين وعائلاتهم، موضحاً أن هناك واجباً على الجميع أن يقوم به كلٌ من موقعه من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف معاناتهم.

ووجه عدد من أهالي الأسرى والأسرى المحررين رسائل وكلمات بهذه المناسبة إلى الأسير عثمان مصلح وكافة الأسرى أكّدوا فيها على وقوفهم إلى جانب عدالة قضيتهم وإلى مساندة نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال.

وقدم وزير الأسرى في نهاية الاحتفال هديّة رمزية تكريمية إلى عائلة الأسير عثمان مصلح، تعبيراً عن الوفاء لبطولاته وصموده داخل سجون الاحتلال.

وجدير بالذكر أن الأسير عثمان مصلح – أبو الناجي من بلدة الزاوية، مواليد العام 1952، كان قد اعتقل بتاريخ 14-10-1982، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقامت قوات الاحتلال بهدم منزله بعد أن وجهت إليه تهمة القيام بعمليات عسكرية ضد جنودها.

ويعتبر عثمان مصلح، الأسير السابع في قائمة عمداء الأسرى الذين يقضون أكثر من 25 عاماً داخل السجون وعددهم 26 أسيراً فلسطينياً.