الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ساندرا" الدهيشة تتفوق على معلمها "تيري" سرية رام الله

نشر بتاريخ: 15/10/2010 ( آخر تحديث: 15/10/2010 الساعة: 17:26 )
بيت لحم - معا - كتب محمد اللحام - مساء الخميس وعلى صالة العمل الكاثوليك ببيت لحم كانت مدربة فريق إبداع الدهيشة (ساندرا) تقف لتعطي التعليمات للفرقة الإبداعية بغرض تقديم عرض جيد والفوز على فريق سرية رام الله القوي والذي يدربه الأمريكي (تيري)وهو المدرب السابق لإبداع وكانت ساندرا المساعدة له، واليوم ساندرا ذات الجذور الهندية والحاصلة على الجنسية الهولندية تقف في مبارزة بين الأستاذ وتلميذته فقد بقيت هي في إبداع وتيري ذهب لتدريب سرية رام الله.
تيري يعرف تماما إمكانيات فرقة إبداع وساندرا تعرف تماما كيف يخطط ويدبر تيري.

مباراة كانت قوية ودراماتيكية والإصرار والعزيمة والهدوء مفاتيح الفوز فالتقدم السريع بأربعة نقاط للسرية لم يرعب ساندرا لان إبداع ما لبث وان تقدم ب12/6 وكان هذا بفضل حيوية الخطيب فيما كان مهدي عيد تائها معظم المباراة على غير العادة ، يفقد الكرة في أكثر من مناسبة ، ومدرب السرية أكثر المدركين لخطورة الخطيب فعمد سريعا لمضاعفة المراقبة عليه وظهر هذا واضحا في الربع الثاني حين صور للمشاهد ان الخطيب قد استسلم للرقابة ، الا انه عاد وانفك منها في الثالث والرابع.

اما اياد عبد الله فكان موفق ومقاتل وكانت له ملامح فدائية مثل (الدنك) الرائع بالرغم من الحاجز الدفاعي وكذلك تطاوله على سلة السرية رغم الخشونة الكبيرة التي تعرض والمراقبة الدائمة من العملاق سليم سكاكيني الذي لم يكن في احسن احواله وعلى ما يبدو بسبب خروجه من عملية جراحية في القدم ، والنجم ابراهيم حبش ظهر بمستوى متوسط ويأخذ عليه مبادراته وحلوله الفردية التي اتسمت بالعصبية وخارج السلال فعمد تيري لإخراجه بعض الوقت وكذلك فعلت ساندرا حين أخرجت مهدي وكان البديل نادر ابو يوسف الذي وفق نسبيا في الأداء.

اما ثائر جفال فقد كان عند حسن ظن ساندرا وبداء النضوج يظهر على أللاعب فارع الطول، في حين كانت تعليمات تيري بفتح اللعب للنجم سعادة كأحد الحلول بثلاثياته التي أحرجت إبداع في الكثير من الأحيان.

حاول حبش انقاذ الموقف إلا أن خالد خميس كان موفقا نسبيا بالحد من حركته وخاصة في الربع الاول والرابع ومقابل ذلك كان طنوس يتحرك ويخترق بشكل رائع واحرز اهداف جميلة .

نجاح ساندرا كان بتحرير الخطيب الذي تفنن بالثلاثيات واطلاق يد اياد وحيدا تحت السلة ليكمل عبد الله جبر دوره بالمساندة لتفتح ساندرا الفرصة لكمال الازرق للعودة بعد غياب .

واخطر مراحل المباراة كان الربع الثاني ففي حين انتهى الاول بتقدم إبداع 20/16 كان الثاني لتيري السرية ب17/6 أما الثالث فكان بمثابة الصحوة 27/19 لابداع والرابع بمثابة الضربة القاضية 19/11 لابداع.

والنهاية الفوز الخامس على التوالي في المسابقات الرسمية بين الفريقين حيث لم يسبق للسرية أن فازت على إبداع في الكأس او الدوري .

وتكون ساندرا اول فتاة تدرب فريق فلسطيني وعربي وها هي تتغلب على معلمها الذي شاهدته يقدم لها التهنئة ويحضنها بعد المباراة وتقدم له هي الاحترام والتقدير .