في مقال بهيرالد تربيون ونيويورك تايمز: البرغوثي يدعو للاعتراف بالدولة

رام الله -معا- دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية العالم الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام سبعة وستين وعاصمتها القدس .

واكد البرغوثي في مقال له نشرته صحيفتا هيرالد تربيون ونيويورك تايمز الاكثر انتشارا في العالم ان اسرائيل دمرت كل افق للسلام وان الوضع الراهن لن يتغير دون ضغط فعلي على اسرائيل وخلق الية لتغيير ميزان القوى وان كل من يطالب باقامة دولة فلسطينية عليه دعم ذلك وان هذه هي فترة اختبار لمدى صدق نواياه.

وقال البرغوثي ان هناك اجراءات يجب اتخاذها ومنها اعلان منظمة التحرير الفلسطينية عن توقف السلطة الفلسطينية عن التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي ورفضها لمجمل فلسفة الأمن القائمة على ان الذين تحت الاحتلال مسؤولون عن تأمين الأمن للذين يحتلونهم، في حين يعجزون عن توفير الأمن لشعبهم المتعرض لبطش الاحتلال والمستوطنين.

واضاف البرغوثي ان على الدول العربية المباشرة بإجراءات مقاطعة ضد اسرائيل، بما في ذلك وقف كل اشكال التطبيع معها، واعلان استعداد الدول العربية للانخراط في حال استمرار المواقف الاسرائيلية في حملة لفرض العقوبات عليها.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ضرورة التوجه الجاد نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك انشاء حكومة وحدة وطنية توحد فوراً شطري الوطن الضفة وغزة، وتفعيل ما نصت عليه الوثيقة المصرية من إنشاء قيادة وطنية موحدة موقتة لحين التمكن من اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.

ودعا البرغوثي الى التوجه فوراً بحملة ديبلوماسية تشارك فيها كافة القوى والمؤسسات الفلسطينية لاقناع حكومات ومؤسسات العالم بالاعتراف الفعلي بالدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

وطالب النائب مصطفى البرغوثي بان يتخلى الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي عن مجمل فكرة تبادل الاراضي والتي استخدمت لتبرير التواجد الاستيطاني غير الشرعي ولتنظيم مخططات تطهير عرقية جديدة ضد ابناء الشعب الفلسطيني المقيمين في اراضي 1948.

واضاف البرغوثي انه على مدى سبعة عشر عاماً منذ اتفاق اوسلو حاولت اسرائيل ان تضعنا أمام خيار اما حكم ذاتي هزيل في بانتوستانات ومعازل يعمل كوكيل أمني لاسرائيل ويسمى دولة أو استمرار الاحتلال والتوسع الاستيطاني.

وقال البرغوثي اننا نقول للاسرائيليين اما دولة مستقلة كاملة السيادة فوراً على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس او دولة ديموقراطية واحدة يتساوى فيها الجميع.