الأسرى للدراسات: الأسرى المرضى ما بين مطرقة المرض وسندان السجان
نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 10:34 )
غزة- معا- أكد مركز "الأسرى للدراسات" أن الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية، يعانون أوضاعاً غاية في السوء جراء الاجراءات "التعسفية" التي تمارسها بحقهم إدارة السجن والطعام الذي يقدم لهم بشكل سيء.
وأضاف الأسرى أنه في الاونة الاخيرة تصاعدت هجمة الادارة على الاسرى المرضى في مستشفى سجن "الرملة"، حيث إرتفعت وتيرة التفتيشات وأصبحت بشكل روتيني ما يزيد عن المرتين شهرا، حيث يستمر التفتيش من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا.
ويذكر أن الاسرى الموجودون هم من ذوي الحاجات الدائمة، فهم لسوء وضعهم الصحي وحاجتهم للمتابعة الدائمة من قبل الاطباء لا يستطيعون الانتقال لأي سجن آخر ليعيشوا بين الاسرى الآخرين.
فالبعض منهم لا يتحرك من سريره والبعض الاخر لا يتحرك الا على كرسي متحرك، كما أن بعضهم يحمل احشاؤه أمامه أثناء تحركه، كما أن بعضهم تحت العمليات الجراحية بشكل متواصل، فلا يكاد يخرج من عملية حتى يعود لأخرى ليأتي هذا التفتيش "الاستفزازي" المتواصل ليزيد من وضعهم السيء سوءاً ويعرض حياة للخطر.
كما أن الامر لم يقف عند هذا الحد فإن الاسرى الموجودون هناك طلبوا مقابلة مع مدير السجن ليعرضوا عيه الاشكالية وليطلعوا على وضعهم السيء، الا أن رد المدير جاء بصورة "عنهجية وعنصرية" برفضه مقابلتهم بحجة أنه لا يجلس مع "إرهابين" ورفض الاجتماع بممثلهم، كأنه أوعز لشرطة السجن بمعاملة الاسرى معاملة سيئة تنم عن مخطط ينوي تنفيذه بحق الاسرى المرضى.
وما يزيد الامر سوءا ويعرض صحة المرضى الموجودين في المستشفى سوءا، هو الطعام الذي يقدم لهم، فهو غاية في السوء كما يقول إحدى الاسرى المرضى فهم يحتاجون لطعام خاص مكتمل العناصر، الا أنه لا يقدم لهم الا النذر اليسير، كما أن الخضروات التي تقدم لهم سيئة ولا تصلح للأكل، هذا يسَرع من تدهور وضع المرضى الصحي ويجعل حياتهم في مرحلة الخطر ويفاقم معاناتهم.