الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات .... * بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 17:07 )
رياضة المعاقين تحية لأبطالها بإنحناء ...

لا حِِكرَ على أحد والتحدي والإرادة أمران مجتمعان عند من يرُيد أن يُحقق ذاته وأن يعتلي القمة, وهذا ليس مقتصراً على الأصحاء فقط , المُعاقين الذين أنحني لهم إجلالاً لدورهم العظيم حققوا ما لم يحققه الأصحاء , تأكيداً على أنهم قادرون على صياغة التحدي والإيمان لأن يكون لهم دور وفاعل بقوة في المجتمع وبالأخص رؤيتهم أبطالاً فوق العادة , صورة التحدي هذه إرتسمت على وجوه المعاقين الرياضيين والذين شاركوا مؤخراً في سوريا وحققوا الذهب والبرونز والفضة كأبطال حقيقيون دمجوا إعاقتهم مع التحدي والإرادة ليتوجوا في النهاية على منصات التتويج وتشريف فلسطين برفع العلم خفاقاً من بين الدول المشاركة .

وأعتقد أن هذا لم يأت من فراغ بل جاء من منفس أنهم أرادوا أن يصنعوا ويحققوا ذاتهم من خلال الرياضة , وهنا لا بد إلى الإشارة بأن الرياضييون من هذه الفئة كان لهم السبق الأكثر من الأصحاء في كل مشاركة ليكونوا التتويج عنوانهم , كانوا لا يغادرون بطولة إلا وكان لهم الضوء الأقوى وشعلة للنصر بإمتياز , ومن هنا أقولها وجب َ علينا أن نتتبع هؤلاء الجبابرة الذين بحاجة لدعم كبير من أجل المواصلة ليس على صعيد الرياضة فقط وإنما في أفرعٍ أُخرى ,.

والشواهد كثيرة التي حققوها في كل المواقع وسجلوا فيها أعلى نتاج , رياضة المعاقين والتي اصبحت محطَ انظار الدول قاطبةً في هذا العالم , رقمُ كبير إسمه رجال رياضة المعاقين قادمٌون بقوة , ومن هنا نأمل من القائمين على رياضتنا الفلسطينية أن يقدموا لهذه الفئة صاحبة الإنجازات الكبيرة دعماً متواصلاً حتى يواصلوا في تحقيق ذاتهم والوقوف على مسؤولية عظيمة لشريحة هامة أصبحت تُقارع في عطاءها وإنجازاتها رموز رياضة الأصحاء , والدليل على ذلك أننا نفتخر ُ في كل مرة يُشارك فيها أبطالنا بفوزهم والعودة بموقع متقدم وكان أخر قطافها في سوريا .

قد أكون منحازاً لهم كثيراً لكن ذلك الإنحياز لم يأت إلا من ثمرة احببت قطافها (الإنجازوالنتائج والتحدي والإرادة) وهذا يُعتبر التحدي المُضاعف بعينه فأستحقوا ذلك الإنحياز بدرجة إمتياز ,ومن هذا المنبر أقولها بكل صراحة رياضة المعاقين وفي كل الألعاب بدت تتفوق على رياضة الأصحاء , وهنا أُسجل حلاوة إعترافي وتقديري لهؤلاء الأبطال الذين يُشرفونا وشرفونا وسيُشرفونا والقائمين عليهم ومدربيهم وإدارييهم ,.

وأختتم لأقول آن الآوان ليكون لهم الُحصة الأكبر في الدعم والمؤازرة والتشجيع وآمل أن تكون هناك رابطة مشجعين خاصة بهم , وللاعبينا البواسل سطرتم عنواناً كبيراً على جدران فلسطين وحققتم إنجازاً مسبوقاً نلنا منه جميعاً شرفاً مهماً نعتز ونفتخر أن تكونوا أنتم أبطاله ورواده على منصات التتويج مرفوعي الهامة عالية زادكم بإفتخار إعاقتكم التي صنعت تاريخ لكم ولفلسطين نعتز بكم ونحني إجلالاً لكم فواصلوا العطاء...

[email protected]
[email protected]