جبهة التحرير: الفلسطينيون لن يقبلوا ابدا الاعتراف بـ"يهودية الدولة"
نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 19:54 )
بيت لحم -معا- قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف في حديث لوسائل الاعلام، إن الموقف الفلسطيني من الاعتراف بيهودية اسرائيل هو واضح وثابت، وان الفلسطينيين لن يقبلوا ابدا بالاعتراف بدولة يهودية.
وأشار أبو يوسف الى خطورة هذه المسألة وتداعياتها المترتبة على تسهيل ترحيل فلسطينيي الداخل من المتواجدين داخل الخط الأخضر وشطب حقهم بالعودة والذي يستند الى قرار 194، ما يلغي حقهم في العودة لاراضيهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عنوة وقهرا.
وأوضح أبو يوسف أن اجتماعات القيادة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير أكدت وتؤكد دائما، رفض الاعتراف بيهودية الدولة، وأضاف خلال حديثه أن الاشتراطات التي طرحها رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو لاستمرار المفاوضات جاءت لنسف مسار "السلام" الذي تحدث عنها العالم أجمع في محاولة للتنصل من الحديث من القضايا الرئيسية واغلاق الطريق أمام نجاح المفاوضات المباشرة.
ونفى امين عام جبهة التحرير أن تكون القيادة الفلسطينية قد تقدمت من الإدارة الأميركية بطلب خريطة تبين حدود إسرائيل.
وقال إن القيادة الفلسطينية، طلبت من الإدارة الأميركية الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على كل الأراضي المحتلة العام 1967، موضحا أن الجانب الفلسطيني طلب من الإدارة الأميركية عدم وضع "الفيتو" في مجلس الأمن عند الذهاب إلى الهيئة الأممية من أجل الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة 1967.
وتابع لا يمكن للجانب الفلسطيني الاعتراف بيهودية الدولة التي تمهد لتشريع الترانسفير ولطرد فلسطينيي الأراضي المحتلة العام 1948 من وطنهم، وشطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم، وإلغاء القرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض.
ودعا الى نقاش حقيقي وجدي من اجل مواصلة البحث مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.
وحول تغير موقف الادارة الامريكية من اسرائيل بعد تجربة المفاوضات الاخيرة، اكد ان على الجميع ان يأخذ بزمام المبادرة في وضع آليات مناسبة وخاصة في ظل انغلاق الافق السياسي بسبب ما تقوم به حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات اولا، وثانيا بات من المعروف والمؤكد ان الادارة الامريكية متحالفة تماما استراتيجيا مع حكومة نتنياهو حيث تدعمها بالمال والسلاح اضافة الى الدعم السياسي واستخدام الفيتو في مجلس الامن لصالح اسرائيل.
ورأى انه لا تكفي التصريحات الايجابية سواء من الاتحاد الاوروبي او من معظم عواصم العالم حول عدالة وشرعية القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وهو الحد الادنى الذي يقبل به الشعب الفلسطيني، بل حان الوقت لوضع آليات من اجل الوصول الى هذا الهدف عبر مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة من اجل اصدار قرارات تكون ملزمة لجميع الاطراف.
ودان امين عام جبهة التحرير بشدة مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 238 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة وإطلاق يد المستوطنين للاستيلاء على بيوت المواطنين في حي الشيخ جراح، واكد على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية اليومية ضد الاستيطان الذي يلتهم الارض الفلسطينية.
ودعا الى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه، وتوجيه كل الجهود باتجاه الكفاح الشعبي والجماهيري، باعتباره عنوان النضال لهذه المرحلة، مؤكدا على اهمية تكامل الجهد الشعبي مع الرسمي في هذا المجال.
ورأى ان المقاومة هي حق طبيعي في القانون الدولي، وهي وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية. لذا يجب أن تخضع المقاومة للبرنامج الوطني والمرجعية الوطنية المتفق عليها، وقال إن المقاومة لا يمكن اقتصارها على شكل واحد، بل هناك إمكانية لممارسة عدة أشكال من المقاومة حتى يصبح الاحتلال مكلفاً لإسرائيل ما يدفعها للاستعداد للانسحاب من الأراضي المحتلة والموافقة على حل متوازن للصراع.
واشار الى موضوع المصالحة واللقاءات التي تتم بين حركتي فتح وحماس، واكد ان الرئيس محمود عباس بإجماع القيادة الفلسطينية في رام الله إستمعوا جميعا لعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فيما يخص الحراك الأخير بشان المصالحة ولقاءاته مع حركة حماس.
وأشار ابو يوسف, إلى أن الملف الأمني سيحسم مسألة التوقيع على الورقة المصرية من قبل حركة حماس وباقي الفصائل الأخرى, حيث سيتم الذهاب للقاهرة عقب التوصل لحل النقطة الخلافية في ملف الأمن بحضور كافة الفصائل وبمباركة عربية.
وأكد ابو يوسف أن أعضاء اللجنة التنفيذية باركوا خطوة الأحمد في إتجاه إنهاء الإنقسام السياسي على الساحة الفلسطينية لا سيما في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وحول اللغط الذي اثير بعد تصريحات ياسر عبد ربه، قال امين عام جبهة التحرير بان كل اعضاء التنفيذية توافقوا على ان يكون عبد ربه امينا للسر.
وقلل ابو يوسف من اهمية وجود اعضاء في التنفيذية يتحدثون بان عبد ربه تم تعيينه من قبل الرئيس محمود عباس للقيام بالمهام الادارية لامانة السر وليس امينا للسر.
ونفى ابو يوسف علمه بوجود تحركات داخل فتح واللجنة التنفيذية لتنحية عبد ربه عن امانة سر اللجنة التنفيذية، مشيرا الى ان تصريحات الاخير بشأن امكانية الاعتراف بيهودية اسرائيل تم تحريفها، واضاف لا يمكن ان تقبل القيادة الفلسطينية او اي مؤسسة فلسطينية بيهودية اسرائيل، لما لها من انعكاس على حق العودة للاجئين الفلسطينيين ووضع المواطن العربي داخل الارض المحتلة عام 1948.