فدوى البرغوثي: مروان سيفرج عنه في صفقة مشّرفة تتم وفقا لشروط الفصائل
نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 07:21 )
رام الله -معا- قالت المحامية فدوى البرغوثي بأن فكرة " الدولة اليهودية الديمقراطية خرافة عقل مريض ولا نقبل بها، فالهدف منها هو إفشال عملية السلام من قبل حكومة الإحتلال اليمنية المتطرفة وإسقاط حق العودة وحقوق فلسطينيي الداخل".
وحول امكانية الافراج عن القائد المناضل مروان البرغوثي، اعتبرت ان هناك وسيلتين للإفراج عنه: الاولى هي تحقيق عملية السلام اهدافها وفقا للثوابت الفلسطينية والشرعية الدولية وهذا غير وارد مع حكومة احتلال يمينية متطرفة تسعى للجمع بين الاحتلال والسلام، اما الوسيلة الاخرى فهي عبر صفقة تبادل وطنية مشّرفة وفق شروط الفصائل الخاطفة للجندي والتي تسعى الى صفقة وطنية مشّرفة تؤدي الى الإفراج عن جميع الاسماء الواردة في القائمة التي وضعتها الفصائل والتي تضم الرموز الوطنية والقيادية في سجون الاحتلال والاسيرات والاطفال وقدامى الاسرى واسرى القدس واسرى 48.
وحذرت البرغوثي من انسياق الرأي العام الدولي مع ترويج اسرائيل لفكرة ان هناك شريك اسرائيلي للسلام ولا يوجد شريك فلسطيني، وقالت ان هذه الفكرة العدوانية قد نجحت في عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات حيث إدعت حكومة الاحتلال انه عقبة في طريق السلام و تشرب المجتمع الدولي تلك الفكرة الى "الاحتفال" برحيله.
وقالت "ان من صدّق ان الرئيس عرفات وأن القيادة الفلسطينية تشكل عقبة في طريق السلام عليه ان يعيد قراءة الواقع في ظل السياسة العدوانية الاسرائيلية التي استمرت بعد استشهاد الرئيس وحتى الآن"، وقالت البرغوثي في سياق اجابتها على اسئلة عن امكانية الوصول لإتفاق سلام بأن لا أحد على وجه الارض يوصله السلام الى حقوقه ويختار طرقا اخرى لتحقيقها، وأن الشعب الفلسطيني قد منح ولا زال فرصة تاريخية لتحقيق السلام واستعادة حقوقه التي نصت عليها الشرعية الدولية، وتخطيء اسرائيل اذا ما اعتقدت ان سياسة القتل والحصار والتدمير ومصاردة الارض وبناء الجدار والاعتقال والحواجز والتهويد ستجبر الشعب الفلسطيني على المساومة على ثوابته، فليس هناك من شعب تخلى عن حريته وحقوقه نتيجة المعاناة، ان هذه السياسة العدوانية لن تجلب السلام ولن تبقي المفاوضات الخيار الوحيد لتحقيق توابت الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني ليس ضد المفاوضات من حيث المبدأ ولكن علينا ان نتعلم من تجربة 20 عاما من المفاوضات، فالتفاوض يجب ان يرتكز مرجعية سياسية تلتزم فيها حكومة اسرائيل بإنهاء الاحتلال عن جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وان تكون المفاوضات على آلية تنفيذ ذلك وليس على التفاوض على مبدأ الانهاء التام للاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة والتعويض وانهاء جميع النتاج المترتبة على احتلال عام 1967 بما في ذلك اطلاق سراح جميع الاسرى وإزالة الجدار والمستوطنات ورفع الحصار...
جاء ذلك خلال استقبال المحامية البرغوثي والمحامي الياس صباغ لوفد الماني رفيع ضم عشرات الشخصيات القيادية من ممثلي منظمات وجمعيات مناهضة للحرب النووية في زيارتهم لمكتب القائد المناضل مروان البرغوثي، وجاء الوفد للإستماع لرؤية القائد البرغوثي حول المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعبّر الوفد عن احترامه وتقدير للقائد البرغوثي ووقوفهم الى جانب حرية الشعوب وحقّها في تقرير مصيرها.
من جانبه قدم الصباغ شرحا للإنتهاكات الاسرائيلية بحق الحركة الأسيرة من زاوية القانون الدولي بما يخص التعذيب والعزل الانفرادي والجماعي والاعتقال الاداري ومنع الزيارات والعلاج واستمرار اعتقال الاطفال والنساء وحرمان الاسرى من حقوقهم التي تكفلها الاتفاقيات الدولية بإعتبارهم اسرى حرب ومقاتلي حرية.
دور المرأة الفلسطينية:
واهتم الوفد الضيف بالسؤال عن دور ومكانة المرأة في المجتمع الفلسطيني، وقالت البرغوثي في سياق الاجابة على السؤال بأن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت فاعلة نتيجة لتجربتها النضالية الى جانب الرجل عبر العقود الماضية، وهي اكثر فاعلية في الحياة العامة منها على الصعيد الحزبي والفصائلي حيث لوحظ ومنذ انشاء السلطة الفلسطينية عدم وجود تمثيل مواز لدورها في مختلف المؤسسات العامة والحزبية والقيادية، فنحن جزء من الامة العربية والاسلامية وثقافتها، فالمجتمع يتقبل المرأة كمناضلة اكثر من قبولها في موقع قيادي، وعلينا ان نناضل لحماية دورها ومكانتها وتمثيلها وفق القانون. حاليا هنالك 17 إمرأة اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، و3 نساء في كل بلدية وعدد من الوزيرات، اما على صعيد حركة فتح فتمثيل المرأة معقول في المجلس الثوري (11 إمرأة من اصل 120 عضوا) مقارنة باللجنة المركزية حيث لا تنتخب ايا من النساء عضوا فيها، هذا الحال يحتاج جهودا من النساء تحديدا ومن الاطر القيادية لفتح وايضا لبقية الفصائل لرفع مكانة المرأة مؤسساتيا بما يتوافق ودورها النضالي الكبير.