تكريم عائلة الاسير ابو الناجي في سلفيت
نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 12:10 )
سلفيت- معا- قام امس عصام ابو بكر محافظ سلفيت وعبدالستار عواد امين سر الاقليم ومدير الامن الوقائي ومدير المخابرات ونائب مدير الشرطة ونائب المحافظ وعدد من اعضاء لجنة الاقليم وضباط من الاجهزة الامنية بزياره الى بيت الاسير عثمان مصلح ابو الناجي والذي دخل عامه (29) ،وكان في استقبالهم ابناء وعائلة الاسير وعدد من كادر الحركة واعضاء لجنة المنطقة في بلدة الزاوية.
وقد اشاد عصام ابو بكر بالاسير عثمان مصلح الرجل الذي قهر سجانيه بابتسامته التي تعبر عن شموخ الثائر، فلم تنل من عزيمته ظلمة الزنازين،الرجل الذي له بصماته الواضحة في تاريخ الحركة الاسيره، فتتلمذ على يديه العديد من كادر الحركة، الرجل الصلب في مواقفه والذي خاض العديد من الاضرابات المفتوحه واخوانه لتحسين ظروف حياتهم،هذا الرجل الذي امضى (29) عام خلف زنازين الاحتلال في ظل صمت جمعيات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع الدولي.
واضاف ابو بكر "نقول للاسير وكافة الاسرى ان الفرج قريب باذن الله، فالقياده تضع نصب اعينها قضية الاسرى ولن يهدا لنا بال الا وقد تحرر كافة الاسرى وعادوا الى حضن عائلاتهم وشعبهم امنين مطمئنين".
وقال عبد الستار عواد اننا في حركة فتح نفتخر بالاسير ابو الناجي وكل الاسرى الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية فكانوا خير مثال للتضحية والفداء،فعميد اسرى محافظة سلفيت ابو الناجي وفي كافة المحطات وبشهاده كل من التقى معه هو خير مثال للرجل المناضل ومحط اعجاب ومحبة كل الاحرار والشرفاء،ونفتخر ايضا بابنائه على حسن اخلاقهم ومواصلتهم درب والدهم في الدفاع عن عدالة قضيتنا.
واعرب ناجي مصلح الابن الاكبر عن سعادته وعائلته بهذه الزيارة والزيارات السابقة واهتمام المحافظ وكادر التنظيم بالتواصل مع عائلات الاسرى في كافة المحطات والوقوف الى جانبهم ومساندتهم،واكد ان مثل هذه الزيارات تترك الاثر الطيب والدعم المعنوي والنفسي للاسرى وعائلاتهم وتشد من ازرهم وصمودهم، ناقلا رسالة ابو الناجي عبر الزيارات والتي هي رسالة كافة الاسرى الذين يطالبون وبشكل مستمر ان يكون ملف الاسرى من اولى الملفات في اهتمامات القياده الفلسطينية.
وقال عمر السلخي الناطق الرسمي باسم اقليم سلفيت ان أبو الناجي من مواليد العام 1952، كان قد اعتقل بتاريخ 14-10-1982، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقامت قوات الاحتلال بهدم منزله بعد أن وجهت إليه تهمة القيام بعمليات عسكرية ضد جنودها،وهو يعاني من حالة صحية سيئة نوعاً ما، ويكفيه أنه لا يتوفر لديه أي مقومات علاج أو راحة نفسية أو حياة طبيعية، فقد تعرض قبل سنوات إلى جلطة خفيفة، كما أنه يعاني من الضغط، وهذا يتطلب أن تتوفر له العناية الكافية لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى ولا يمكن ان يتوفر ذلك إلا بالإفراج عنه وعيشه بين أهله وذويه اشد الناس حرصا على صحته.
ويعتبر عثمان مصلح، الأسير السابع في قائمة عمداء الأسرى الذين يقضون أكثر من 25 عاماً داخل السجون وعددهم 26 أسيراً فلسطينياً،وبالتالي وهو من الرموز الكبيرة التي تتمتع بوزن اجتماعي واحترام من قبل الجميع وهذا أهله أن يكون ممثلاً للأسرى في داخل سجن عسقلان ،و لم تتوقف طموحاته حتى وهو في داخل السجن فبعد أن حصل على الثانوية العامة، قبل اعتقاله، أكمل دراسته في السجن وحصل على بكالوريوس في العلوم الشرق أوسطية، ويسعى لنيل درجة الماجستير.
وقد قدم عطوفة المحافظ وامين سر الاقليم ومدير الامن الوقائي ومدير المخابرات ونائب مدير الشرطة الدروع التقديرية لعائلة الاسير ابو الناجي تعبيرا عن الوفاء ،واستنكارا لممارسات الاحتلال اللانسانية في ذكرى اعتقال عميد اسرى محافظة سلفيت.