النائب صرصور: اليهود الأمريكيون يثبتون بسلوكهم أننا على حق
نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 13:17 )
القدس- معا- دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إلى الانتباه لتحركات اليهود الأمريكيين المستمرة والمثابرة ليس فقط في دعم الثوابت اليهودية، ولكن في منع الحكومة الإسرائيلية من التفريط بأي من هذه الثوابت حتى وإن أغضبت بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي ينتمون إليها ويشكلون جزءا من مواطنيها ، وعلى رأس هذا القضايا، القدس واللاجئين والحدود.
وقال: "نشهد في الفترة الأخيرة تحركات غير مسبوقة لقطاعات واسعة من اليهود الأمريكيين وعلى أعلى المستويات ، تهدف إلى دعم ( اللاءات ) الإسرائيلية حول عملية السلام والحقوق الفلسطينية المشروعة، بل وتعزيز القبضة الإسرائيلية على المفاصل الحساسة لهذه العملية وخصوصا في القدس الشريف. لقد تعودنا منذ أمد بعيد أن نرى ( اللوبي ) اليهودي في أمريكا مناصرا لإسرائيل إلى أبعد الحدود بغض النظر عما ترتكبه من جرائم وتنتهكه من محرمات دولية ، إلا من أصوات ضعيفة ( كالجي ستريت ) المعارضة لهذا النهج على الأرض الأمريكية ، ( وكالجي كول ) على الأرض الأوروبية ، وهما المنظمتان اليهوديتان اللتان أخذتا على عاتقهما دور المحذر والناقد للسياسة الإسرائيلية من منطلقات المصلحة اليهودية طبعا ، والداعيتان إلى ضرورة الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كمدخل لتحقيق سلام عادل ودائم ، والتخلي عن سياسة الاستيطان والتوسع والهيمنة والقوة والتي ستعود بالضرر الكبير على حاضر ومستقبل إسرائيل واليهود حول العالم".
وأضاف "أمريكا واليهود الأمريكيون يعتبرون المضخة التي تزود إسرائيل ليس فقط بالدعم السياسي والمادي من خلال تأثيرهم في الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين ، وإنما يشكلون كذلك المضخة التي تزود إسرائيل بأكثر المستوطنين تطرفا على وجه الإطلاق ، وهم الذين يعتبرون رأس الحربة على مدار العقود الماضية وإلى اليوم في العدوان على فلسطين إنسانا وأرضا ومقدسات ، حيث نرى آثارهم المدمرة في كل أنحاء الضفة والقدس المحتلتين. أضف إلى ذلك أن اليهود الأمريكان يقفون اليوم من وراء كثير من المشاريع المثيرة للجدل ، كمشروع ( متحف التسامح ) الذي يموله ( مركز فيزنطال ) اليهودي الأمريكي ، والذي بدأت إسرائيل بتنفيذه على ارض مقبرة ( مأمن الله ) الإسلامية في القدس الغربية بالرغم من الاعتراضات العربية والإسلامية والعالمية لهذا المشروع".
وأشار إلى أن "تداعي القيادات اليهودية الأمريكية في الفترة الأخيرة لعقد اجتماعات على أعلى المستويات في إسرائيل ، ومنهم قيادات سابقة في الإدارات الأمريكية والدولية السابقة والحالية كنائب المستشار للأمن القومي الأمريكي السابق إليوت أبرامز، ورجل الأعمال البريطاني رونالد كوهين، ووزير القضاء الكندي السابق أروين كوتلر، والمستشار السياسي ستانلي غرينبيرغ، وسفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل دان كيرتسر، ورئيس اللجنة ضد التشهير إيف فوكسمان، وعشرات آخرين، بهدف صياغة سياسات بعيدة المدى لدعم إسرائيل حتى وإن تصادمت مع سياسة الإدارة الأمريكية الحالية ولو ظاهرا، تثبت – مع الفارق – مدى صدقنا نحن الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل في ممارسة حق انتقاد السياسة الإسرائيلية على المستويين الداخلي والخارجي، ودعمنا غير المتحفظ للحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة والقدس. فكما أن الديمقراطية الأمريكية تسمح لليهود الأمريكيين بممارسة ( حقهم !!! ) في دعم إسرائيل على النحو الذي نرى ، فليس من حق إسرائيل انتقادنا حينما نقوم بدورنا المشروع في دعم قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة مهما تصادمت مع الرؤية الإسرائيلية التي تقف دائما على النقيض مما أجمعت عليه الشرعية الدولية في قراراتها ذات الصلة بالشأن الفلسطيني".