وفد مجموعة "الحكماء" يلتقي بعدد من ممثلي المجتمع المدني قبل مغادرته
نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 15:10 )
غزة- معا- استضاف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم أمس السبت، في مقره الرئيسي بمدينة غزة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة مع أعضاء وفد مجموعة الحكماء وهم: "ماري روبنسون، الرئيسة الإيرلندية السابقة والمفوض السامي السابق لحقوق الإنسان، الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري السابق ومبعوث الأمم المتحدة السابق، وإلا باهات، الناشطة الهندية في مجال المقاومة السلمية.
واليذكر ان حكماء هي مجموعة مستقلة من زعماء العالم "البارزين" الذين يقدمون نفوذهم الجماعي وخبراتهم لدعم بناء السلام والمساعدة على معالجة الأسباب الرئيسية لمعاناة الإنسان وتعزيز المصالح المشتركة للبشرية.
ضم اللقاء مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة في المركز كلاً من: د. كمالين شعت، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، عمرو حمد، المدير التنفيذي للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، عصام يونس، مدير مركز الميزان، آمال صيام، المديرة التنفيذية لمركز شئون المرأة، جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حمدي شقورة، نائب مدير المركز لشؤون البرامج ومدير وحدة تطوير الديمقراطية، والطفلة جمانة أبو جزر البالغة من العمر "9 أعوام"، ابنة الأسير الفلسطيني علاء أبو جزر.
وتناول اللقاء جملة من المحاور التي سلطت الضوء على تطورات أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة، في ظل تواصل جرائم الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع، حيث شدد ممثلو منظمات المجتمع المدني على أن الاحتلال الإسرائيلي هو القضية الأساسية وهو السبب الرئيسي في كل المشاكل التي يواجهها المدنيون، مطالبين بالعمل على إنهائه كمدخل رئيسي لتغيير أوضاع حقوق الإنسان نحو الأفضل.
وركزت المداخلات على انعكاسات الحصار على حياة السكان المدنيين مفندة الادعاءات الإسرائيلية بصدد تخفيف الحصار عبر الإشارة إلى تواصل منع الأفراد من التنقل بحرية من وإلى قطاع غزة، وعرقلة وصول المواد الخام إلى القطاع، والحظر المفروض على الصادرات، ما يعني أن الحصار مستمر، وأن أوضاع قطاع غزة الاقتصادية تسير من سيء إلي أسوأ.
وتناول المتداخلون خلال اللقاء أيضاً النتائج المترتبة على حالة العزلة التي يعيشها قطاع غزة، جراء حصاره وفرض القيود المختلفة التي تعرقل العمل على معابره، مشيرين إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وخلال اللقاء، برزت مداخلة الطفلة جمانة أبو جزر، ابنة الأسير الفلسطيني علاء أبو جزر، المحكوم بالسجن "17 عاما"، والتي تحرمها قوات الاحتلال من زيارة والدها منذ أكثر من 6 سنوات متواصلة، كان لحضورها ومداخلتها دلالات فتحدثت حول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بفعل تدني شروط احتجازهم وشرحت معاناتها الشخصية جراء حرمانها من زيارة والدها طيلة أكثر من ست سنوات متواصلة.