الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

زحالقة: اسرائيل تسرق المياة وتجفف بركة الرام في الجولان

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 15:56 )
القدس-معا- قدم النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، استجوابا لوزير البنى التحتيّة الاسرائيلي عوزي لانداو حول الكارثة التي حلّت ببركة الرام التي تقع بالجولان بجانب قرية مسعدة.

وجاء في الاستجواب أن شركة "مكورورت"، وعلى مدار أعوام، قامت بضخ المياة منها كل سنة بكمية أكبر من السنة السابقة، وقامت بتوزيعها بأسعار مخفضة على المستوطنات المقامة على أراضي الجولان المحتل.

وأشار الاستجواب إلى أن عملية الضخ المتواصلة والمتزايدة للمياة أدت إلى تدني مستوى المياة في البركة ونفوق آلاف الأسماك.

وأشار النائب د.زحالقة في الاستجواب إلى أن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن "مكوروت" والهيئات ذات الصلة لم تهتم بتنظيف البركة من الأسماك النافقة، الأمر الذي أدى إلى أضرار بيئية خطيرة، علاوة على انبعاث الروائح الكريهة من المكان.

وطلب النائب زحالقة في استجوابه من وزير البنية التحتية الكشف عن الجهة التي تتحمل مسؤولية ما حصل، وعن كيفية محاسبة المسؤولين عن ذلك. كما استجوب عن الخطوات التي ستتخذها الوزارة لوضع حد لمثل هذه الجرائم حاليا ومستقبلا.

وأكد زحالقة أن الجولان منطقة محتلة والعبث بخيراته الطبيعية، على حساب سكانه واهله، هو خرق فاضح للقانون الدولي، فالمسألة ليست بيئية فحسب، بل هي بالاساس مسألة سياسية ولا يحق لإسرائيل أن تتصرف وكأن الجولان ملك لها وليس أرضاً احتلتها. واضاف زحالقة بأن الحق في المياه هو لأهل الجولان السوريين، وليس للمستوطنين والمحتلين الذين يسرقوا المياه في وضح النهار.

يذكر أن بركة الرام تتسع لنحو 7 ملايين متر مكعّب من المياه. يباع قسم من مياه البركة للمزارعين السوريين العرب بأسعار أعلى من المستوطنين، والباقي يذهب لأستخدام المستوطنات في الجولان، اذ يحصل في السنة المزارعين العرب على 3.5 مليون لتر مكعّب فقط بسعر يصل الى 3 ملايين دولار، بينما تبلغ حصة المستوطنات 34 مليون لتر مكعب بسعر لا يتعدى ال 7.5 مليون دولار.

وقد قام يوم أمس الجمعة الموافق 15.10.2010 أهالي الجولان بمسيرتان حاشدتان شارك بهما المئات تحت عنوان: "سقيني من القنية". انطلقت مسيرة من قرية مسعدة والأخرى من عين القصب في مجدل شمس، حيث حمل كل مشارك قنينة ماء تمّ تعبئتها من العين بهدف سكب هذه المياة في البركة تعبيرا عن غضبهم من عمليات تفريغ المياة من قبل شركة مكوروت من البركة وعن عدم تنازلهم عن البركة التي هي من معالم الطبيعة في الجولان المحتل.