الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو حبيب جوهرة الجدعان

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 16:29 )
نابلس – معا - الناطق الإعلامي بكر حنون - يوما بعد يوم ومن لقاء إلى لقاء يثبت اللاعب الفذ الفنان المبدع الذي هو من طينة الكبار وله بريق الذهب بأنه جوهرة ثمينة من جواهر فلسطين الكروية ، إنه الموهبة الكروية لاعب فريق الجدعان عبد الحميد أبو حبيب الذي أثبت للقاصي والداني بأنه لاعب قدير ومفكر وصاحب أداء راق متطور ويعادل فريقا بأكمله من حيث الأداء ، قادر بأي لحظة على تغيير سير المباراة بل والأدهى من ذلك قادر على حسم اللقاءات الهامة بكل ثقة وأداء رجولي لا يكل ولا يمل .

موهبة استطاعت فرض نفسها في زمن قصير مما يبشر لها بمستقبل كروي مشرق لان كرتنا الفلسطينية بحاجة إلى هذه المواهب الفذة لكي تصنع حلمنا الفلسطيني وتحقق طموحاتنا الكروية ، استطاع ان يفرض نفسه على قلوب كل عشاق الجدعان وسلب حبهم وعشقهم له في وقت قصير حتى أصبحت السيمفونية المفضلة لجماهير الجدعان من صغيرهم الى كبيرهم " بيب بيب بنحبك يا ابو حبيب " هذا الهتاف احبه ابو حبيب وعشقه وما خذل جماهير الجدعان في أي مباراة من مباريات دوري المحترفين .

فهو المنقذ من الخسارة وهو صاحب القول والحسم في الفوز وله كلمة السبق ، يجيد تمرير الكرات البينية بكل إتقان ويتفنن في نقل الكرات داخل الصندوق ، يجيد صناعة الفرص للاعبين في خط الهجوم بكل ثقة وسرعة ، جميع الانفرادات تعرف اسمه ولقبه وبصمته فبصمته أصبحت علامة مميزة ، ففكره يسبق رجله وعقله عقل مفكر وروحه روح مقاتل ، لاعب غير اناني تربطه بجميع زملائه علاقات المحبة والتقدير .

لقاء الديربي مع العساكر كان بمثابة فرصة كبيرة ليؤكد للجميع بانه لاعب متوازن وان من الصعب إيقافه حتى لو تم تربيطه بالحبال فمسكه درب من الخيال ، لم يمض من شوط المباراة الأول الزمن الكثير حتى يظهر أسراره المدفونة ، إذ ابدع في صناعة الفرص الخيالية امام المرمى من التمريرات القاتلة والموزونة والمفصلة على المقاس ، ولم يتوقف عن قطع خط الإمدادات للمهاجمين في أي لحظة وسرعان ما أجاد اللاعب الطموح مصطفى كميل استقبال كرة ابو حبيب البينية الموزونة ويودعها بالشباك على يمين حارس مرمى العساكر .

وفي الشوط الثاني أظهر أبو حبيب أفضل ما عنده من الفن والموهبة من خلال اختراقاته الصاروخية من الجهة اليسرى والتي لم يستطع مدافعو العساكر وقفها الا بالخشونة فكان له ما أراد ضربتي جزاء خلال خمس دقائق كان هو السبب وترك لقدم غيره النتيجة ، لاعب في قمة الإيثار والحب والرجولة ، متواضع إلى درجة كبيرة وصاحب لغة الحسم والقول الفصل ، انه جوهرة بحاجة الى رعاية وعناية لان قيمته ترتفع بعد يوم مثل الذهب .