الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديرية زراعة بيت لحم تنظم اليوم الاول لموسم قطف الزيتون

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 17:00 )
بيت لحم- معا- نظمت مديرية زراعة بيت لحم اليوم الأحد، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية في المحافظة اليوم الأول لموسم قطف الزيتون، تماشيا مع قرار وزارة الزراعة بهذا الخصوص.

واعدت مديرية الزراعة خلال الأسابيع الماضية برنامجا "شاملا" للمناطق المستهدفة في المحافظة والقريبة من الجدار والاستيطان، ووفقا لذلك تم تنظيم اليوم الأول ليكون في قرى ريف جنوب بيت لحم.

ومنذ ساعات الصباح بدأت الوفود المشاركة بالتوافد على موقع قطاف ثمار الزيتون في أراضي أم سلمونة الواقعة خلف موقع بناء الجدار والمحاذية لمستوطنة أفرات، لتشمل إضافة لموظفي مديرية زراعة بيت لحم وعلى رأسهم مدير مديرية الزراعة المهندسة صافيناز بدر، محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وطاقم من موظفي المحافظ، ومستشار وزير الزراعة لشؤون الجدار والاستيطان على راس طاقم من موظفي وزارة الزراعة، ووزارة الاقتصاد الوطني، وقوات الأمن الوطني في المحافظة، وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وعددا من طلاب جامعة بيرزيت والعديد من المؤسسات الأهلية والحكومية والتي أبدت استعدادها للمشاركة في هذا "العرس" الفلسطيني في كل المناطق التي تم تحديدها من قبل مديرية الزراعة.

واشار أبو ماجد رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لقرى جنوب بيت لحم، انه تم اليوم قطف ما يقارب 400 شجرة زيتون أي ما مساحته 10 دونما من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.

وأكد أن المزارعين وأصحاب الأراضي غمرتهم الفرحة على هذا الانجاز، في حين أكد المحافظ عبد الفتاح حمايل على أن الحكومة دوما ستكون مع المزارعين للتصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم، مستنكرا الأعمال التي يقوم بها المستوطنون من اعتداءات على الأراضي وخلع للأشجار وسرقة المحاصيل الزراعية.

وفي كلمة ألقاها منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية الزراعة والناطق الإعلامي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المحافظة عوض ابوصوي، أكد فيها على ضرورة التواجد مع المزارعين في كل الأوقات وعلى مدار السنة خاصة في المناطق القريبة من الجدار والاستيطان، كخطوة مساندة لتعزيز صمودهم وثباتهم في أرضهم، مؤكدا على ضرورة دعم هذه المناطق في كل ما تحتاجه سواء على صعيد الاستصلاح والاشتال وبناء الجدران الاستنادية، أو على صعيد الإرشاد والتنمية الزراعية من قبل المهندسين الزراعيين.

كما وتحدث حمد الله الحمد الله مستشار وزير الزراعة لشؤون الجدار والاستيطان عن استعداد الوزارة لوضع هذه المناطق على سلم أولوياتها فيما يتعلق بالمشاريع التنموية على بهدف تعزيز صمود المزارعين وأصحاب الأراضي في تلك المناطق.

ويذكر أن المزارعين في أم سلمونة قدموا للمشاركين في قطف الزيتون وجبة غداء شعبية شملت الزيت والزعتر والزيتون والمربيات المنزلية، إضافة للشاي الذي تم إعداده في الأرض على الحطب، وشكروا بدورهم المشاركين على هذا العمل الوطني.

وبعد الانتهاء من قطف الزيتون قام حمد الله الحمد الله والمهندسة بدر، بزيارة موقع جبل الهدري والذي تم استصلاحه من قبل مديرية الزراعة واللجان الشعبية في نهاية العام الماضي، مستعرضا مع أصحاب الأراضي والمزارعين أهم الاحتياجات الضرورية لتلك المنطقة بما فيها الماء والكهرباء، ووعدهم بنقل طلباتهم لوزير الزراعة للعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن.