الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تدعم صمود المزارعين وتندد بتواصل الاعتداءات

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 16:50 )
غزة- معا- بمناسبة بدء موسم قطف الزيتون ذكر المكتب الاعلامى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الاحد، ان قوات الاحتلال أحرقت واقتلعت آلاف الأشجار العام الماضي، فيما جرفت منذ بداية العام الحالي نحو "2000" شجرة لصالح توسيع المستوطنات، فيما اعتدى المستوطنون على أكثر من "6000" شجرة أخرى.

واشار المكتب في بيان وصل "معا" نسخة عنه، ان الاعتداءات تركزت في محافظات شمال الضفة الغربية، ففي محافظة نابلس اعتدى الاحتلال على حوالي ( 6200) شجرة زيتون، وفي محافظة سلفيت تم اقتلاع حوالي (5720) شجرة، وفي قلقيلية تم إحراق واقتلاع ما يقرب على (400) شجرة.

أما في مناطق جنوب الضفة المحتلة "الخليل" على سبيل المثال فقد اعتدي على ما يقرب من (1600) شجرة، في محافظة بيت لحم اقتلع عشرات الأشجار بشكل عدواني.

وتزامنت هذه الحملة بحق أشجار الزيتون مع قيام سلطات الاحتلال باجتثاث وتدمير مئات أشجار النخيل والحمضيات والفواكه بأنواعها في قطاع غزة، والتي تم اقتلاعها خلال الإجتياحات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة وأخرها في الحرب على القطاع، حيث أن الاحتلال استهدف شجرة الزيتون كما استهدف أشجار النخيل والحمضيات خلال عدوانه الذي تركز على شمال غزة وبالتحديد مناطق السلاطين وعزبة عبد ربه في بيت لاهيا وشرق جباليا, واستمرت اعتداءاته المستمرة على الأطراف الشرقية والشمالية للقطاع.

وتشكل الاعتداءات المتزايدة للمستوطنين لمنع الفلسطينيين من قطف ثمار زيتونهم، مصدرا لحالة القلق التي يعيشها المزارعون وما يزيد في ذلك التصاعد اليومي لأعمال الاعتداءات المتتالية للمستوطنين على مختلف القرى القريبة من المستوطنات المقامة فوق أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتمثلت هذه الاعتداءات في اقتلاع ألاف أشجار الزيتون لصالح توسيع المستوطنات اليهودية ، وإقدام المستوطنين على حرق وتقطيع ألاف الأشجار الأخرى.

من جانبه قال د. احمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه يجب فضح ممارسات الاحتلال والمستوطنين بحق المزارعين وشجرة الزيتون الفلسطينية، ودحض ادعاءات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتعلقة بالسلام في المنطقة.

وأضاف حماد أن وجود الاستيطان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية هو بحد ذاته عدوان متواصل، وان حجم هذه الاعتداءات وتأثيرها النفسي والاجتماعي والاقتصادي، يؤكد أن الاحتلال ممعن في فرض سياسة الأمر الواقع بتقويض أسس المعيشة الفلسطينية من اجل ترحيل أبناء الشعب الفلسطيني وإحلال مستوطنين يهود مكانهم.

وطالب حماد بتوفير الحماية لشجرة الزيتون الفلسطينية من خلال التعامل مع الموسم الزراعي باعتباره موسماً وطنياً فلسطينياً يجب أن تتضافر به كل الجهود الرسمية والأهلية دفاعاً عن المزارع الفلسطيني وعن هذا المنتوج الهام سواءُ بتوفير وسائل النقل والمواصلات, أو بالسماح بالإجازات المدفوعة الأجر للموظفين العموميين والعاملين في القطاعين الخاص والأهلي.

وفى هذا السياق فان المؤسسات الإعلامية على اختلاف أشكالها وألوانها مطالبة بالتغطية الإعلامية لكل جوانب هذا "العرس" السنوي وإعطائه مضامينه السياسية والتاريخية والاقتصادية، إضافة لسياسة التدخل الحكومي من اجل العمل لتطوير صناعة وتسويق الزيت والزيتون وتحديثهما. والعمل لحل مشاكل التسويق ووقف الخسارة التي يتحملها المزارع الفلسطيني, والعمل على توفير الحماية الجادة للمزارع الفلسطيني.