السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب عبد الله: قناعات اوروبية بابعاد اقليمية للحرب الدائرة واولمرت اختار الحرب بعد فشله السياسي

نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 23:36 )
رام الله - معا- قال النائب عبد الله عبد الله ان الابعاد الاقليمية للحرب الاسرائيلية على لبنان هي العامل الاهم في الموقف الدولي الاقرب للموقف الاسرائيلي والداعم له من البعض ايضا.

واضاف النائب عبد الله عبد الله والذي يعتبر من خبراء الدبلوماسية الفلسطينية كونه شغل منصب وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية لسنوات ان الاعتبارات الاوروبية والامريكية تضع ايران وملفها النووي في صلب هذه الحرب بعد ان قدمت مغريات لايران مما ولد قناعة لدى الغرب ان ايران تريد لي ذراعهم عبر حزب الله.

ونوه عبد الله في حديث خاص بمراسل وكالة معا الاخبارية برام الله الى ان ضربات حزب الله فتحت افاق جديدة واظهرت قدرة ردع ولو نسبيا مقابل قدرات اسرائيل وهو امر لم يكن بالحسبان.

وحول امكانية تزاوج الحلول والمواقف لما يحدث في فلسطين ولبنان قال عبد الله ان الموقف العالمي لا يربط بين الموقفين وقد قدمنا مشروع قرار لمجلس الامن تتوفر فيه كافة الشروط الاسرائيلية المعلنة ومع ذلك كان الفيتو الامريكي يسقط هذا القرار وكذلك امتناع اربع دول عن التصويت دون اي مبرر اخلاقي او سياسي بل يدور في فللك الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني وقضيته ، وفتح المجال لتواصل حالة التدمير لنواة دولة يدعون انهم في انتظار قيامها مضيفا :"ها هم يشرعون القوة والعنف ضدها ويوفرون الغطاء للجرائم التي ترتكب بالرغم من ان ما يحدث يعد في عرفهم جرائم حرب ضد الانسانية ونجدهم يتحركون في دارفور وينسون الشعب الفلسطيني في حالة تغييب للضمير وللواجبات الانسانية التي يجب ان ترعاها هذه الدول صاحبة قوانين السلم والامن العالمي.

وفي رده على سؤال لمراسل وكالة معا الاخبارية حول امكانية اصابة الدبلوماسية العربية والفلسطينية بالاحباط او العجز امام المواقف الدولية قال النائب عبد الله عبد الله ان الامور صعبة وهناك حالة احباط يعيشها الشارع العربي وقد عبر امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عن ذلك في حديثه قبل ايام ازاء الصمت العالمي امام الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية التي تضع كافة العراقيل وتدمر اي مضمار سياسي يسير نحو السلام وهذا هو القاسم المشترك بين حكومات اسرائيل المتعاقبة.

واكد عبد الله على وجوب تواصل الدبلوماسية الفلسطينية رغم هذه الحالة الصعبة وفرض القضية على الاجندة العالمية وعدم تغييبها او اسقاطها لان هذا هدف اسرائيل من الحرب الدائرة الذي يتجاوز قضية جندي اسير فقد واجه اولمرت في جولته الاخيرة عقبات لخطته العدائية المتمثلة بالانسحاب (بالانسحاب احادي الجانب) حيث فشل في ترويجها وسمع من العالم ان هناك شريك متمثل في الرئيس محمود عباس مما اعتبر فشلا سياسيا ذريعا ، واليوم يشعر ان هناك فرصة لالغاء السلطة الفلسطينية عبر الحرب والبارود كترجمة لفشله السياسي.

كما اشاد النائب عبد الله بالدور الذي يقوم به الرئيس ابو مازن الذي نجح في الحفاظ على سخونة الملف الفلسطيني في المعادلة الدولية وكذلك ترتيب البيت الداخلي عبر اتفاق الوفاق الوطني الذي تبنى وثيقة الاسرى.