زراعة بيت لحم تنظم يوما لقطف الزيتون في المناطق المحاذية للمستوطنات
نشر بتاريخ: 18/10/2010 ( آخر تحديث: 18/10/2010 الساعة: 10:52 )
بيت لحم-معا- تحت رعاية وزير الزراعة الدكتور اسماعيل دعيق ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، نظمت مديرية زراعة بيت لحم يوما لقطف الزيتون في الاراضي الزراعية المحاذية للمستوطنات في بلدة ام سلمونة جنوب بيت لحم.
وقد انطلقت فعاليات قطف الزيتون بحضور المحافظ حمايل ومستشار الوزير لشؤون الجدار حمد الله الحمد الله ومدير عام الغابات والمراعي باسم حماد ومعاوية سويلم مدير عام العلاقات العامة في وزارة الزراعة ومنذر عميرة القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة وصافيناز بدر مديرة زراعة بيت لحم وموظفي الوزارة بمشاركة عدد كبير من المتطوعين.
وفي بداية الفعاليات، شدد المحافظ على اهمية الوقوف الى جانب المزارعين في ايام الخير هذ، مشيرا الى ان موسم قطف الزيتون يمثل معاني روحية ووطنية جميلة للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هذا اليوم يمثل شكلا من اشكال التضامن ومساعدة المزارعين الذين يستهدفهم الاحتلال ومستوطنيه.
وشدد المحافظ على اهمية تواصل مختلف الجهات الرسمية والشعبية والاهلية الى جانب المزارعين ليس في موسم قطف الزيتون بل على مدار ايام السنة لان الوقوف الى جانب المزارعين يعني الوقوف الى جانب القضية التي تمثلها الارض التي تنهبها وتنهشها جرافات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.
واكد المحافظ حمايل على قدسية شجرة الزيتون ومكانتها بالنسبة للفلسطينيين، موضحا "ان شجرة الزيتون كانت منذ الازل رمزا للصمود والتمسك بالارض وبالتالي علينا الاهتمام بهذه الشجرة وبمن يحافظ عليها ويزرعها حفاظا على ارضنا المقدسة وحفاظا على زيتوننا وزيتنا الذي يعتبر رمزا لعمار البيوت وصمودها وصمود اهلها".
وشكر المحافظ حمايل وزارة الزراعة وكافة المؤسسات الزراعية الاهلية والرسمية والجمعيات الزراعية التي تصب كل جهودها من اجل صمود ومساعدة المزارعين، موضحا ان الجهود التي تبذل من قبل الجميع بما فيها السلطة لم ترتق الى المستوى المطلوب لمساعدة المزارعين.
من ناحيته اشار الحمد الله الى ان وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة وحثيثة من اجل الوقوف الى جانب المزارعين ومساعدتهم، مشيرا الى ان وزارة الزراعة تعمل على مدار العام من اجل تقديم كل ما يمكن تقديمه لمساعدة المزارعين على استصلاح اراضيهم والصمود فيها، مشيرا الى ان الوزارة اطلقت العديد من الحملات من اجل تطوير قطاع الزراعة والمزارعين باعتباره خط الدفاع عن الاراضي الفلسطينية التي تستهدفها دولة الاحتلال وترصد لها الموازنات الضخمة من اجل السيطرة عليها.
واكد الحمد الله ان وجود المسؤولين من وزارة الزراعة والمحافظ يشكل شكلا من اشكال الاسناد والحماية للمزارعين، موضحا ان اختيار هذا المكان القريب من المستوطنات لمساعدة المزارعين يحمل رسالة واحدة ان المزارعين الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل ان الشعب الفلسطيني معهم في كل مكان خصوصا في هذا الموسم موسم قطف الزيتون.
واشارت صافيناز بدر الى ان هذه الحملة تمثل امتدادا وجزء من حملات وزارة الزراعة في مختلف محافظات الوطن من اجل الوقوف ومساندة المزارعين في هذا الموسم موسم قطف الزيتون الذي يعتبر من مواسم الخير وعطاء الارض، مشددة على ان الوزارة لديها العديد من الخطط لمساعدة المزارعين.
وعبرت بدر عن دعمها للمزارعين وكافة الجمعيات الزراعية التي تعمل من اجل خدمة الزراعة والمزارعين وتطوير هذا القطاع، مؤكدة ان مديرية زراعة بيت لحم ستبقى وفية، مشددة على اهمية التفاعل بشكل اكبر من قبل كافة الجهات لدعم المزارعين وحمايتهم في هذا الموسم.
من ناحيتهم عبر المزارعين عن شكرهم للمحافظ حمايل ووزير الزراعة على لفتتهم ووقوفهم في هذا اليوم الى جانب المزارعين حيث قاموا باعداد وجبات افطار تراثية من قلب الارض الفلسطينية حيث اعدوا خبز الشراك وقدموا الزيت البلدي والزعتر لكافة المشاركين في اليوم التطوعي لقطف الزيتون.