الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أم إبراهيم بارود.. حياة في انتظار من غاب خلف ستائر العتمة

نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 18:45 )
غزة- معا- في مقر الصليب الأحمر لا ترى الا نظرات الحزن والأسى في عيون أمهات الأسرى ممن عشن شهورا وسنين على أملٍ عله يلوح في الأفق بعيدا.

من بين هؤلاء الأمهات الأسرى يلفت نظرك "أم إبراهيم" بارود التي كانت تحمل صورة لابنها الأسير الذي يعد أحد عمداء الأسرى في السجون الإسرائيلية، شعرت أن في جعبتها الكثير من آلام الانتظار، كنت أفكر عن طبيعة السؤال الذي أبدأه معها، وما أن وصلت إليها وألقيت التحية حتى رحبت بي وبدأت بسرد قصتها.

أم إبراهيم بارود والدة أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا تقول "ابني إبراهيم سجن وهو عمره 24 سنة والآن عمره 49 سنة" وبعد صمت لعدت ثوان، تكمل حديثها بالقول "بتمني اليوم إلي أشوفه محرر ويطلع واحضنه".

وتقول والدة الأسير عن حياتها بعد أسر ابنها "والله ما بنام الليل ويجلس بالساعات وأنا أبكي وأفكر وادعي لأبني يطلع ويكون من ضمن المحررين".

وتتابع أم إبراهيم حديثها والتي تملك توأما لإبراهيم بالقول "أخوه التوأم تزوج وخلّف وصار جد وإبراهيم لسا في السجن، والله بتمزع قلبي عليه كل مفكر فيه".

وتكمل حديثها ودموع الحسرة على ابنها تكاد تنهمر من عيونها "لما أشوف أصدقاءه وهم معهم أولادهم كنت بتأمل انو يطلع ويتجوز ويخلف ولكن هلقيت أولادهم صاروا بالجامعات واتجوزوا وخلفوا وصاروا أصدقاؤوا أجداد".

لم تر أم إبراهيم ابنها إبراهيم منذ أربع سنوات بعد أن منعها الجيش الإسرائيلي من الزيارة، ولم يتبق من الحكم البالغ 27 عاما الا عامين.

وتعقب والدة الأسير على موضوع الأسير المختطف جلعاد شاليط بالقول "نطالب جميع الفصائل الخاطفة للجندي شاليط أنهم ما يتنازلوا عن أي مطلب من مطالبهم، وأسرى اليهود مش أفضل من أسرانا". كما وطالبت حركة فتح وحماس بضرورة التلاحم والاتفاق.