الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يستقبل رؤساء النقابات في العالم

رام الله -معا- استقبل الامين العام لاتحاد نقابات فلسطين شاهر سعد وفدا نقابيا رفيع المستوى في زيارة له هي الأولى للأراضي الفلسطينية، للإطلاع على واقع الاوضاع في الاراضي الفلسطينيه ضم كلا من شارن برو الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم، مايكل زومان رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال بالعالم ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال ألمانيا، مصطفى التليلي رئيس مكتب لاتحاد في الدول العربية، وبرندن الامين العام لاتحاد نقابات عمال بريطانيا, وجيرد كريستنسنز نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال النرويج، وستيف بندك رئيس لجنة الحريات النقابية في العالم" ورافق الوفد سكرتير المجلس النقابي محمود ذياب ومجموعة من سكريتاريا المجلس.

وفي بداية اللقاء رافق الامين العام لاتحاد نقابات فلسطين في جولة ميدانية الى مدينة قلقيلية للاطلاع على الانتهاكات الاسرائيلية على ارض الواقع من خلال الجدار والمعابر والمستوطنات التي تعتبر من العوامل الرئيسية في تسبيب المعاناه لعمال وابناء شعبنا الفلسطيني.

ورافق الاتحاد العام الوفد بزيارة قام بها الى محافظ مدينة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي أطلع المحافظ الوفد على واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه من حصار، واعتداءات متواصلة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، الذين تمادوا في اعتداءاتهم على مزارعي المحافظة، خاصة في موسم قطاف الزيتون، وأشار إلى الواقع المأساوي للمستوطنات والجدار الذي سلب المحافظة معظم أراضيها الخصبة وبين المحافظ معاناة العمال أثناء توجههم إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل، والناتجة عن الحصار وإجراءات الجيش الإسرائيلي الهادفة للتضييق على المواطنين، مشيراً إلى أن الكثير من العائلات تعتمد على العمل كمصدر رزق لها، وهذا الأمر ما جعل نسبة البطالة تتفاقم في المحافظة.

وقدم المحافظ شرحاً مفصلاً عن سياسة العزل والاستيطان التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المحافظة، وذلك من خلال الجدار ، والأنفاق، وإقامة المستوطنات، التي وصل عددها إلى 22 مستوطنة وبؤرة استيطانية.

وخلال الزيارة التي قام بها الوفد الى الاراضي الفلسطينية اجتمع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين برفقة الوفد مع الرئيس محمود عباس أطلع سيادته الوفد على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والمأزق الذي وصلت إليه المفاوضات نتيجة التعنت الإسرائيلي وحث سيادته رؤساء نقابات العمال على التدخل لدى لحكوماتهم للضغط على حكومة نتنياهو للاستمرار في عملية السلام، ووقف بناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية.

وأشار الرئيس عباس الى المبادرة العربية للسلام، على انها هي الحل للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام، محذرا من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال فشل العملية.

ومن جهته نظم الاتحاد العام للنقابات لقاء اخر رافق فيه الوفد الضيف الى رئاسة الوزراء للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض لاطلاعهم على اخر التطورات السياسية على ساحة التمنية والعمل الفلسطيني .

وأكد فياض خلال اللقاء، على أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وبما يؤدي إلى الحد من الفقر والبطالة، وجدد حرص السلطة الوطنية وسعيها المستمر إلى تنظيم سوق العمل، وتوفير الحياة الكريمة للعمال، وضمان الحقوق النقابية لهم، وتأميناتهم الاجتماعية، رغم كل العقبات التي يضعها الاحتلال، من حصار وحواجز وفرض نظام الإغلاق والتحكم والسيطرة على المناطق الفلسطينية والتي تحد من قدرة السلطة الوطنية على التنمية الاقتصادية التي تساهم في إيجاد حلول لمشكلات الفقر والبطالة، معتبرا أن الخلاص من الاحتلال يشكل الأولوية الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وبما يمكن من تحقيق السيطرة على مواردنا وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، الذي يساهم بشكل جوهري في إنهاء مشكلات الفقر والبطالة.

كما حيا رئيس الوزراء النقابات العمالية على مواقفها المتنامية ودعمها لمقاطعة منتجات المستوطنات.

من جانبها أعربت بورو عن التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وتطلعاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة
وأعلن الوفد عن تضامنه ووقوفه إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته المستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وتضامنه الكامل مع حقوق عمال فلسطين، ووقوفه إلى جانب قضاياهم العادلة في وجه الاحتلال, وشدد على شجبه الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن بناء هذه المستوطنات مخالف للقانون الدولي.

من جانبها عبرت شان برو عن سعادتها بزيارة الاراضي الفلسطينية وعرفت بالوفد المرافق لها، وأشارت إلى أن زيارة الوفد تأتي بهدف التعرف على الاتحاد العام في فلسطين، وهموم العمال وامكانية مساعدتهم، والبحث في كيف يمكن للاتحاد العام لنقابات العمال أن يدعم عملية السلام، ونقل فكرة الشعب الفلسطيني عن السلام.