مزارعو الولجة طرحوا همومهم: محافظ بيت لحم يحل ضيفا على جمعية الولجة
نشر بتاريخ: 18/10/2010 ( آخر تحديث: 18/10/2010 الساعة: 17:40 )
بيت لحم-معا- استضافت جمعية الولجة الزراعية في مقر المجلس المحلي لقرية الولجة الواقعة الى الغرب من بيت لحم محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، بهدف اطلاعه على صورة واشكال المعاناة التي يتعرض لها المزارعون بالقرية التي تتعرض لحملة اسرائيلية تتمثل في سرقة اراضيها بهدف بناء الجدار العازل بالاضافة الى سياسة هدم المنازل التي تتعرض لها منازل المواطنين هناك .
وفي بداية اللقاء رحب رئيس المجلس المحلي بالقرية صالح خليفة بالحضور، شاكرا جمعية الولجة الزراعية على مبادرتها لاستضافة المحافظ من اجل اطلاعه على اخر تطورات الاوضاع في القرية سيما بعد ما تعانيه البلدة من ظروف صعبة نتيجة بناء الجدار والتوسع الاستيطاني حيث اشار الى ان مساحة الولجة الاصلية 19 الف دونم لم يتلقى منها سوى 2500 حتى الان ولا يعرف بعد كم ستصبح بعد انتهاء الجدار.
وشكر خليفة المحافظ حمايل على تواصله مع قرية الولجة، موضحا اخر الجهود التي تبذل في موضوع قضة مصادرة الاراضي في القرية وادعاء الشركة الاستيطانية بملكية هذه الاراضي ، موضحا ان المحكمة ستعقد جلسة للنطق بالحكم بتاريخ 8-11-2010 مثمنا الجهود التي بذلها المحامي غياث ناصر بمتابعة القضية باشراف المحافظ حمايل .
كما شكر خليفة المحافظ حمايل على متابعته لملف اثبات ملكية الارضي في القرية عبر الايعاز لدائرة الطابو والاملاك باستصدار الاوراق اللازمة من اجل خدمة القضية المرفوعة في المحاكم الاسرائيلية .
من ناحيته اشار سعيد ابو علي رئيس الجمعية الزراعية الخيرية في الولجة بعد الترحيب بالمحافظ حمايل ووفد المحافظة الى ما يعانيه مزارعو القرية التي تتعرض لابشع صورة الترهيب والاضطهاد الاسرائيلي بهدف ترحيل المواطنين من بلدتهم، مؤكدا على ان اهالي القرية وزارعيها صامدون رغم كافة الصعاب .
واوضح ابو علي صور المعاناة التي يعانيها المزارعون، مشيرا الى العديد من جوانب التقصير والاهمال التي تعانيها القرية من قبل الجهات حيث طرح للمحافظ حمايل عددا من القضايا ابرزها عدم كفاية الاراضي المستصلحة وقلة الدعم لاستصلاح الاراضي الزراعية وعدم توفير التمويل لشق الطرق الزراعية في القرية رغم تقدم الجمعية والمجلس بالعديد من الكتب لشق طرق تساهم في الحفاظ على هذه الاراضي بالاضافة الى تاخر تمويل مشروع الابار حيث تم انجاز 27 بئرا من قبل الاهالي فيما لم تفي السلطة بتعهداتها بتوفير الاموال اللازمة لهذه الابار .
واشار ابو علي الى ان عددا من الوزراء وعلى راسهم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير الزراعة السابق والحالي زاروا القرية وتم تقديم العديد من المشاريع لهم حيث تم وهدهم بالتمويل ولكن مع الاسف لم يتم تقديم اي من الحلول او الدعم لها.
كما اشار ابو علي الى موضوع تزويد المزارعين بالاشجار والاشتال حيث وعدتهم مديرية زراعة بيت لحم اكثر من مرة بتزويدهم لكن مع الاسف لم يتم ذلك حتى الان.
واشار ابو علي الى ما تعانيه البلدة نتيجة عدم اهتمام المؤسسات الاهلية والدولية بها، مشيرا الى ان بعض المؤسسات زارت القرية ووعدت بتقديم الدعم للمزارعين الا انها لم تفي بوعودها، مثمنا في الوقت ذاته كل من ساهم ويساهم في تعزيز صمود مزارعي الولجة التي تعتبر خطا اول للدفاع من باقي اراضي المحافظة .
كما اشار ابو علي الى ان وارة السياحة لم تفي بالتزامها باعادة تمريم منازل القرية القديمة وهي منازل يمكن ان تفيد اهالي القرية خصوصا تلك القديمة الواقعة في الاراضي الزراعية البعيدة رغم ان وزيرة السياحة وعدتهم بترميم بعض هذه المنازل التي تثبت الهوية العربية الاصلية لاهالي الفقرية وتجذرهم بهذه الارذ منذ مئات بل الاف السنوات .
كما اشار ابو علي وخليفة الى تخوفات اهالي القرية من قبل بعض الجهات التي تستغل بعض البيوت القديمة في اطراف القرية تحت حجج السلام وتحويلها الى اوكار للتطبيع واستغلال شباب القرية داعين المحافظ الى متابعة الملف مع الجهات الامنية الفلسطينية .
من ناحيته قال المحافظ حمايل ان موقع قرية الولجة موقع مهم جدا، مشددا على ان الاستهداف الكبير للقرية نابع من اهمية موقعها، موضحا ان حجم التصدي للهجمة مع الاسف حتى من السلطة لم يرتق الى المستوى المطلوب حيث ما زلنا نتعامل بعملنا لمواجهة الاستيطان على ردات الفعل وهذا العمل لن يؤدي الى انجازات سريعة سيما وان السلطة تعاني من اشكاليات كثيرة على راسها الاشكالية المادية .
واشار حمايل الى متابعة السلطة لموضوع الولجة والهجمة التي تتعرض لها، معلنا عن تمكن السلطة من اثبات ملكية 132 دونم حيث استطاع محامو السلطة اثبات تزوير الشركات الاسرائيلية لهذه الدونمات، معربا عن توقعاته بان يثبت المحامون ملكية اهالي الولجة لمئات الدونمات الاخرى شاكرا اهالي الولجة على حرصهم على التواصل مع السلطة عبر المجلس المحلي لمواجهة الهجمة الاسرائيلية .
كما اشار المحافظ حمايل الى الازمة المالية التي تعاني منها السلطة ادت الى تاخر التحويلات للعديد من المشاريع على مستوى الوطن حيث تعاني السلطة نتيجة عدم التزام الدول العربية بدفع التزاماتها التي وعدت بها لدعم صمود شعبنا الفلسطيني مما دفع الرئاسة ورئاسة الوزراء لاتباع خطط لتوجيه ما هو متاح حسب الاهمية والاولوية مؤكدا ان الولجة ومشاريعها واثبات ملكية اهالي القرية يعتبر من اولويات السلطة الوطنية .
ووعد المحافظ حمايل بمتابعة هموم واشكاليات اهالي القرية حيث طلب من الجمعية الزراعية والمجلس تسليمه كافة الملفات المطروحة والمخططات للشوراع المهمة بالقرية من اجل متابعتها بشكل دقيق يؤدي الى نتائج سريعة جدا، مشددا على ضرورة انتصار الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده .
من جهتهم طرح المزارعون المشاركون في اللقاء العديد من همومهم مثل تخوفهم من عدم قدرتهم على الوصول لاراضيهم واهمية زيادة الاراضي المزروعة عبر توفير الدعم والامكانيات من الات زراعية واشتال وحبوب وشق الطرق حيث وعدهم المحافظ بالعمل على مساعدتهم وفق الامكانيات المتاحة بايدي السلطة الوطنية.