العقبة - منتجع البحر يحتضنك بدفيء أمواج البحر
نشر بتاريخ: 18/10/2010 ( آخر تحديث: 18/10/2010 الساعة: 17:37 )
عمان -معا- العقبة هي بالاساس منطقة سعودية تمت المبادلة بها في عهد الملك حسين مقابل منطقة مساوية لها من ناحية المساحة شرقي الاردن وذلك لاجل توفير المنفذ الوحيد الذي يربط الاردن بالعالم عبر البحر الاحمر.
من يزور مدينة العقبة هذه الايام وكان قد زارها قبل عدة سنوات يلحظ تغييرات كبيرة، حيث ازداد عدد سكانها بشكل كبير الامر الذي يزيد بطبيعة الحال مشاريع البناء والاسكان هذا بالاضافة الى بناء فنادق جديدة ومشاريع سياحية حديثة.
ويبلغ عدد سكان العقبة اليوم حوالي 110 الاف نسمة يعمل غالبيتهم بالتجارة .
تهامة فارس النابلسي، رئيس قسم الاعلام والاتصال في هيئة تنشيط السياحة الاردنية قالت أنه وبمبادرة الملك عبدالله تأسست عام 2001 سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الهدف منها تقوية المنطقة اقتصاديا حيث يوجد فيها الميناء الوحيد كما ويشكل موقعها الحيوي على حدود كل من مصر، السعودية واسرائيل ووجود المطار الدولي القريب من مركز البلد امكانية لاستقطاب سياح من كافة العالم وخاصة السياح القادمين من اوروبا حيث يمكنهم القدوم برحلات منظمة الى مطار الاردن مع امكانية لزيارة مصر او ايلات ايضاً.
استجمام ودلال
في العقبة، على حافة البحر الأحمر، تلتقي الشمس والماء مع سحر الطبيعة الخلاب. هنا وفي هذا المنتجع، يجد الزائر المتعة التي يصبو إليها في أي فصل من فصول السنة. أما في فصل الشتاء، فيتوفر الدفء وتحلو الرياضة في ماء البحر، حيث أشجار النخيل الباسقة تحتضنها مياه الخليج البلورية، وتبعث نسمات الشمال تلك البرودة المنعشة، بينما يمتع الزائر بصره بمرأى السلاسل المطلة عليها، والتي تتبدل ألوانها مع تعاقب الساعات.
على بعد أمتار قليلة من الشاطئ الرملي، يستطيع اي شخص أن يتمدد تحت الماء وهو يتنفس بواسطة أنبوب، ويستطيع أن يمارس الهواية التي تحلو له:،إما التزلج، أو صيد السمك، أو السير مع الموج و أشرعة الريح، أو يمارس أية رياضة بحرية أخرى.
رزان سلامة موفدة من وكالة "معا" قال : وصولنا لفندق موفنبيك بمستوى خمس نجوم، كما هو حال باقي الفنادق في هذه المنطقة مثل موقنبيك تالا باي، راديسون ساس تالا باي وفندق كيمبينسكي سرعان ما تلقي بمتاعبك أمام الراحة والخدمات الراقية التي تمنحها الفنادق، عدا كونها تقع بين الجبال والبحر، والغرفة المزخرفة بأسلوب دافئ يمنح السائح الحرارة في الليالي الباردة، عدا الخدمات الأخرى التي توفرها الفنادق مثل مراكز اللياقة البدنية ، المطاعم الفاخرة والأكل المميز، الساونا والجاكوزي، ناهيك عن خدمات الغرف، قاعات اجتماعات، ولائم، واسطة نقل من وإلى المطار، خدمة غسيل وكي الملابس، روضة، تنظيف جاف، خدمة فطور في الغرف، خدمة صرف العملات ، ومحلات هدايا وتذكارات .
وتتابع :" عندها تذكرت معنى الفكرة التي اخبرنا بها مندوب هيئة تنشيط السياحة في فلسطين خالد الكيلاني والتي اثنى عليها واكدها مدير دائرة التسويق في هيئة تنشيط السياحة انور عطالله والتي تقول أن استراتيجية السياحة في الاردن اليوم تعتمد على الكيف وليس الكم اذ لا يمكن للعقبة او البحر الميت منافسة السياحة في ايلات او طابا والشرم من ناحية الكم.
مشاريع ضخمة
في السنوات الأخيرة في العام 2001 قرر جلالة الملك عبد الله الثاني في سلم أولوياته تطوير المنطقة اقتصاديا وسياحيا ، ومنحها مفوضية خاصة بها من أجل النهوض بها اقتصاديا .
وتقوم الحكومة الأردنية حاليا بمشروعين ضخمين جدا تصل تكلفتهما لملايين الدولارات ، وذلك ضمن بناء فنادق سياحية جديدة بمستوى راق، وذلك نظرا للإقبال الكبير من قبل السواح العرب والأجانب لزيارة هذه المنطقة،عدا ذلك فهناك سلسلة من الفنادق العالمية والأسواق التي تكتظ بالسلع العديدة والمتنوعة وبأسعار معقولة نظراً لأن العقبة الآن هي منطقة اقتصادية خاصة، فقد استعادت المدينة مكانتها التاريخية الاقتصادية لتلعب دوراً مهماً في اقتصاد المنطقة كانت تمثله منذ خمسة قرون ماضية .
ومن ضمن أحد هذه المشاريع، هو مشروع يقع على بعد كيلو مترين شرق مطار الملك الحسين الدولي بمساحة 534 ألف متر مربع يشمل أنشطة تجارية ومكاتب ومركزا للمعارض والمؤتمرات وأنشطة سكنية تشمل سكنا للإداريين والطلاب وفيلات وفندق ثلاث نجوم والتي قد تتجاوز قيمة الاستثمار لكامل مراحل المشروع مئة مليون دولار.
سحر المعالم البحرية
بامكان كل شخص أن يجد ضالته المنشودة في ممارسة الهوايات المختلفة مثل الغوص، فالراغبون في استكشاف روائع البحر ، بإمكانهم التمتع بتلك المشاهد المدهشة من خلال القيام برحلة بحرية على ظهر قوارب ذات أرضية زجاجية شفافة يستطيع من خلالها رؤية الأحياء البحرية المتنوعة والنادرة.
وبعد العودة من تلك الرحلة يمكنه الاسترخاء على شواطئها الرملية الساحرة أو زيارة المحميات البحرية التي تحتوي على أنواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة، إضافة لأنواع أخرى من الكائنات البحرية الليلية التي قّلما نشاهدها في بحار أخرى ، مثل الدلافين الودودة ، وسلاحف البحر التي تعيش وسط أسراب كثيفة من الأسماك الملونة النادرة علاوة على الكائنات البحرية مثل الليلية كالسلطعون والكركند والقريدس، هذه الكائنات التي لا تظهر إلا ليلاً بحثاً عن غذائها.