الشيخ صرصور:الخطاب الإسرائيلي حالياً هو خطاب مضلل فوقي
نشر بتاريخ: 18/10/2010 ( آخر تحديث: 18/10/2010 الساعة: 20:14 )
القدس - معا - في إطار إقتراح الأحزاب العربية لحجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية بسبب تمّسكها باللاءات المعرقلة لمفاوضات السلام، أدان الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية - الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في خطابه الإثنين 18-10-2010 الخطاب الإسرائيلي الفوقي والمضلل والصدامي، والإجراءات التي تنفذها حكومة نتنياهو على الأرض بهدف سد الطريق على أية مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى حل.
وقال:" الملاحظ أن الخطاب الإسرائيلي الرافض للسلام أصبح من الوضوح بمكان إلى درجة أنه لم يعد ينطلي على أحد في هذا العالم، فإسرائيل ليست معنية بالسلام، ومن اجل عرقلة أية مجهود في هذا الإتجاه تحاول حكومتها زرع طريق السلام بالألغام وعلى رأسها: إستمرار الإستيطان، يهودية الدولة، ومصادرة الأرض الفلسطينية وتهويد القدس وتعزيز القبضة الحديدة على الحياة الفلسطينية".
وأضاف:" لم يبدأ تاريخ هذه البلاد كما إدعى الوزير ( أردان) في رده على الإقتراحات الأولية لحجب الثقة، مع الوجود اليهودي فيها، فالعرب أهل هذه البلاد ومنذ أكثر من 5 ألاف سنة، وهم الذين إستقبلوا سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي حظي بالإحترام والتقدير، ولما ولد يعقوب عليه السلام أبناءه ال -11 ، لم يترددوا في الإستجابة لدعوة يوسف عليه السلام في مصر، فتركوا هذه البلاد بمحض إرادتهم دون ضغط أو إكراه. وعليه فليست هذه الأرض ملكاً لطرف كما يدعي ( أردان) وأمثاله. فلا منطق في الإدعاء أن الإسرائيليين بقبولهم للسلام إنما يتنازلون عن ( حقّ!) لهم في هذه الأرض لمصلحة قوم ( لا حق !!!) لهم فيها وهذا محض إفتراء وتزييف للحقائق"...
وأكد على أن :" مطالبة نتنياهو للفلسطينيين الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كمدخل لنظره ونظر حكومته في أمر تمديد القرار بتجميد الإستيطان لشهرين ، هو في حقيقته إستهتار بالذكاء الإنساني ناهيك عن كونه ديموغاغياً رخيصاً لا يمكن القبول به ولو من المنطق البسيط، أنه لا توازن فيه بين طرفي المعادلة خطورة وأثراً على المدى القريب والبعيد . إستمرار إسرائيل ومن ورائها أميركا بإنتاج الشروط المتعلقة بطبيعة الصراع في قضايا جوهرية من غير أن يقدموا شيئاً في مقابل ذلك، هو في الحقيقية إعلان من جهة الحكومة أنها غير معنية بالسلام ، ولا جدوى من إستمرار محاولات الرجوع إلى المفاوضات إلا إذا جاءت مطابقة للقياسات الإسرائيلية وبشكل كامل"..
وخلص الشيخ صرصور إلى القول :" يبدو أنه لا أمل في التوصل إلى حل مع الحكومة الإسرائيلية ، وعليه فلا بد من تدخل العالم لفرض الحلول على ضوء قرارات الشرعية الدولية، وإلا فإحتمالات إنفجار الوضع لن تكون مستبعدة"...