الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فضائيات تغرق المشاهدين بأفلام الرعب!!

نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 14:47 )
بيت لحم- تقرير معا- منذ أيام تعرض قناة "M. B. C" سلسلة من أفلام الرعب الامريكية وبشكل متواصل وفي ساعات البث المختلفة بينها ساعات الليل الاولى، ما يؤثر على مشاهدة الاسرة والاطفال بشكل مباشر.

ويأتي تكثيف قناة "M. B. C" لبث أفلام الرعب متزامنا مع بدء قناة "TOP MOVIES" المصرية المتخصصة ببث أفلام الرعب العالمية بالبث على قمر النايل سات، حيث تقوم هذه القناة ببث على مدار الساعة لأفلام مصاصي الدماء والأرواح والمخلوقات الغريبة والقتل بأبشع الطرق، دون أن تضع حتى تحذيرا لمنع الاطفال من مشاهدة تلك الأفلام.

ويلفت الانتباه ان القنوات تبث دعايات مثيرة لعرض هذه الافلام وبشكل مكثف، ما يزيد من تعقيد الامر، وما بين مصاصي الدماء الى الضباب القاتل الى دموع الدم والجثث المتحركة التي تلاحق الاحياء الى غيرها من افلام الرعب الامريكي يجلس المشاهد حائرا في سبب بث هذه الموجة المكثفة.

فهل هناك سياسة جديدة عند ادارة برامج قنوات الافلام في "M. B. C" أم انه قد جرى تعيين مدير برامج مولع بافلام الرعب ؟؟؟ وبكل حال من الاحوال هل يمكن مراعاة ساعاة البث بالنسبة للاسرة أم أن فارق التوقيت بين البلدان قد الغى أصلا مثل هذا الجانب؟.

محمد ( 37 عاما) له عدد من الأبناء الصغار، عبر لـ "معا" عن انزعاجه من بث قنوات الرعب بهذه الطريقة التي تجذب الاطفال، ولكن عواقبها ستكون وخيمة عليهم، مشيراً إلى أنه يقوم دائما بتوجيه ابنائه لمشاهدة قنوات الأطفال والقنوات العلمية الهادفة.

بعض الأشخاص الذين التقتهم "معا" عبروا عن اعجابهم بهذه القنوات، قائلين إنها تسليهم ولا تؤثر في معنوياتهم ما داموا يعرفون أنها مجرد خدع والاعيب سينمائية لا أكثر، ورغم ذلك قالت صفاء وهي فتاة في 24 من العمر إنها لا ترغب بمشاهدة أفلام الرعب لأنها تسبب لها الأرق والخوف خاصة عند النوم في ساعات الليل، كما أنها تتسبب بتكدر المزاج والإضطراب في أغلب الأحيان.

هبة فتاة من القدس، قالت لـ "معا"، إنها ليست ضد وجود المحطات المتخصصة ببث أفلام الرعب، وإن كانت هي شخصيا لا تشاهدها، وتستذكر العديد من القصص التي راح ضحيتها أطفال نتيجة تقليدهم للدموية التي تقطر من هذه الأفلام، ودعت إلى أن يأخذ الآباء دورهم في ترشيد ومراقبة ابنائهم وعدم تركهم فريسة لما تبثه القنوات الفضائية.

أما خالد فقد رأى أن قنوات النيل التعليمية فشلت في استقطاب الأطفال والتلاميذ في حين نجحت قنوات الإثارة والرعب في اجتذابهم، ويرى أن السبب في ذلك يعود إلى الوضع العام المحيط بالأطفال وما يشهده العالم من صراعات ودمار ينعكس في عيون أطفالنا كل وقت وكل حين.