السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى اغتياله- دعوة لازالة صورة رابين من مكتب حزب العمل

نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 20:41 )
بيت لحم- معا- تبدأ اليوم الثلاثاء مراسيم احياء الذكرى الـ 15 لاغتيال رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحق رابين والتي سوف تستمر حتى يوم 3 من الشهر القادم، حيث سيقام نشاط رياضي بهذه المناسبة، ويسبقها العديد من المراسيم والتي سيكون اهمها الاجتماع الجماهيري في ميدان رابين وسط تل ابيب في 30 من هذا الشهر.

وقد آثارت هذه المناسبة العديد من التساؤلات في الاوساط الاسرائيلية المختلفة، ولكن ابرزها ما خرج من عضوة الكنيست "عنات ويلف" من حزب العمل التي دعت لازالة صورة رابين من مكتب الحزب في الكنيست الاسرائيلي.

وقد اظهرت الصحف العبرية اليوم الثلاثاء اهتماما كبيرا باحياء ذكرى رابين، بحيث ظهرت صور رابين على الصفحة الاولى للصحف الاسرائيلية الثلاث، وكذلك تناولت موضوع احياء الذكرى التي تصادف الرابع من الشهر القادم بطرق مختلفة.

ولعل ما صرحت به عضوة الكنيست من حزب العمل الذي كان يرأسه اسحق رابين اكثر المواضع اثارة للجدل، حيث هاجمها العديد من اعضاء الحزب معتبرين انها اساءت لرابين ومست بشكل كبير لمشاعر الاحترام.

وقد دافعت "ويلف" عن دعوتها مبررة ذلك ان حزب العمل حتى الان يقع تحت تأثير الصدمة لمقتل رابين، حيث اعتبرت حاله التدهور التي شهدها الحزب منذ عملية الاغتيال سببها كيفية تعاطي الحزب مع هذا الموضوع، حيث لازال الحزب يقع ضمن دائرة عملية القتل والتغني بما كان يمثله اسحق رابين لحزب العمل ولاسرائيل، واطلاق الخيال لوضع حزب العمل في حال وجود رابين حتى الان وعدم تعرضه للقتل، حيث تعتبر ان الامر الاهم هو العمل من اجل التعاليم والمبادئ التي شكل على اساسها حزب العمل، وقد اكدت انه اذا اراد اعضاء حزب العمل وضع صور عليهم ابراز صورة بن غوريون وتكبير الصورة الموضوعة في مكان غير ظاهر في مكتب الحزب، ولم تقف عند هذا الحد وانما طالبت بالغاء الاجتماع السنوي الذي يعقد في ميدان رابين احياء لذكراه.

من جهة اخرى اكد مكتب وزير الجيش ورئيس حزب العمل ايهود باراك انه لا يوجد أي نية لدى الحزب في ازالة صورة رابين من مكانها.

من جانبها صحيفة "يديعوت احرونوت" تناولت ذكرى اغتيال رابين بطريقة اخرى، حيث بعد التساؤلات التي طرحتها ابنة رابين عن المغزى لاغتيال والدها، وان الاسرائيليين يعتبرون هذا الحدث بحكم التاريخ ولم يتم استخلاص العبر والدروس من هذا الحدث العميق، توجه مراسل الصحيفة لكي يستطلع اراء الجنود المنضمين حديثا للجيش الاسرائيلي، حيث كانت اعمار هؤلاء الجنود وقت عملية الاغتيال 3 سنوات.

وقد خرج المراسل بنتائج لم يكن يتوقعها ذلك ان العديد منهم لا يعرفون السنة التي تم فيها اغتيال رابين، كذلك الاسباب خلف عملية الاغتيال، حيث اجاب البعض لانه كان يحارب الاجرام وتجار المخدرات، في حين ذكر البعض انه بسبب عملية السلام، والبعض نتيجة لمشاكل سياسية وموقفه من الاحزاب الدينية، كذلك كانت ردود بعض الجنود عن منفذ العملية مختلف حيث ذكر البعض ان جهاز الشاباك هو الذي قتل رابين، في حين ذكر البعض اسم يغال ولكن ليس عمير، والبعض ذكر يغال عمير واسم اخر اشتركا في عملية الاغتيال.