شراكة جديدة بين جمعية الحارس ومشروع "تعزيز قدرات السلطة
نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 18:00 )
بيت لحم- معا- من المقرر أن تنهي جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام مع نهاية الشهر الجاري تشرين أول 2010 أعمال التنسيق والتخطيط لتنفيذ المشروع الجديد "تحسين السلامة المرورية"، وكانت جمعية الحارس قد وقعت يوم التاسع عشر من أيلول الماضي اتفاقية شراكه جديدة بتنفيذ المشروع برعاية جديدة مع مشروع (تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية - كيمونيكس) بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
وفي هذا الشأن تم يوم الأحد 17/10/2010 التأكيد على علاقات التنسيق والتعاون لإنجاح المشروع مع وزارة النقل والمواصلات في اجتماع هام عقد في مقر الوزارة برام الله بحضور ومشاركة كل من د. أكرم عواودة وكيل وزارة النقل والمواصلات ولبني نزال مسؤولة دائرة التدريب والتطوير وفاروق عبد الرحيم رئيس المجلس الأعلى للمرور بالوكالة والسيدة فريدة دائرة التدريب والتطوير في الوزارة وأياد القاضي عن مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية - كيمونيكس ومحمد مناصرة- جمعية الحارس.
المشروع الجديد يستهدف تحسين الثقافة والسلامة المرورية في بلدات مختارة بمحافظة بيت لحم بالتنسيق والتعاون مع وزارة النقل والمواصلات – المجلس الأعلى للمرور إضافة للجهات ذات العلاقة في المحافظة مديرية التربية والتعليم ومديرية الشرطة والحكم المحلي ونقابة السواقين والمؤسسات الأهلية القاعدية والمراكز التعليمية وإدارات المدارس ومجالس أولياء الأمور، ومن المقرر أن تمتد أعمال المشروع حتى نهاية حزيران 2011.
اتفاقية المشروع الجديد تتضمن عقد ورش عمل موسعة في المواقع المستهدفة ومنتدى مفتوح سيشارك في مجموعها نحو (1100) مواطن/ة سيناقشون معا وبصوت مسموع احتياجات الثقافة والسلامة المرورية في البلدات المستهدفة وخلال ذلك سيصار إلى الاتفاق على وثيقة شرف تلتزم بموجبها الإطراف ذات العلاقة بتنفيذ ما يتعلق بها من توصيات واستحقاقات وبعد ذلك سيتم تأهيل وتدريب (16) شخصا من الجنسين وتنمية قدراتهم كمدربين دائمين في مجال التوعية المرورية. وأيضا المشروع يتضمن إشراك (320) فتى من الفئة العمرية (13 – 15) عاما في دورات تدريب غايتها تحسين الثقافة والسلامة المرورية في المواقع المستهدفة وهي: العبيدية ، دار صلاح، بيت لحم، مخيم الدهيشة، الدوحة، الخضر، بيت فجار وتقوع وبعد التدريب سيطبقون ما تعلموه واكتسبوه بتنفيذ 8 مبادرات ميدانية ستكون مساهمة في تحسين السلامة على الطرق خصوصا وان محافظة بيت لحم واستنادا للمصادر الرسمية فإنها تضم اكبر تجمع مدارس تقع بمحاذاة شوارع وطرق خطرة يصل عددها 36 مدرسة. .
الهدف الرئيس للمشروع دعم الخطة الوطنية للسلامة المرورية لوزارة النقل والمواصلات - المجلس الأعلى للمرور وتعميم وتحسين ثقافة المرورية بين الفتيان 13- 15 عاما بالمعرفة المرورية وبالمهارات المتعلقة بالسلامة العامة على الطرق وتنمية وعيهم بمخاطر ونتائج حوادث الطرق وكيف يجنبون أنفسهم خطرها وللتقليل منها.
تحقيق هذا الهدف تعود أهميته لارتفاع معدل حوادث السير ففي السنوات الأخيرة قتل (23) شخص في حوادث السير وتعرض لإصابات خطيرة (26) شخص من بين (1263) إصابة والبقية إما إصابات بسيطة أو متوسطة والإصابات هي نتاج (623) حادث سير في المحافظة، علما بان حوادث السير في ازدياد خطير حتى على نطاق البلاد حيث بلغ عدد حوادث السير في الضفة الغربية وحدها (17,615) حادث ما بين الأعوام 2003 – 2008 بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ولا تتضمن هذه الأرقام نتائج الحوادث عامي 2009 و2010.
وحسب الاتفاقية أيضا المشروع سينفذ على ستة مراحل أولها مهام التنسيق والتخطيط بالتعاون مع المواقع المستهدفة للتعريف بالمشروع والتخطيط لتنفيذ أنشطته المختلفة، بما في ذلك اختيار الفئة المستهدفة (320) فتى الذين سيوزعون على مجموعات تدريبية يصل عددها إلى (16) مجموعة.
المرحلة الثانية تتضمن إعداد دليل تدريبي في مجال التوعية المرورية سيفيد أصحاب الشأن والمنظمات الأهلية والجهات ذات العلاقة على نطاق البلاد كلها وتنفيذ ورشات العمل في المواقع المستهدفة، وسيتم تعميم ونشر الخطة الوطنية للسلامة على الطرق وسياسة وزارة النقل المواصلات – المجلس الأعلى للمرور في مجال التوعية والسلامة المرورية.
المرحلة الثالثة تتضمن اختيار(16) من الناشطين وقيادات شبابية ومجتمعية لتأهيلهم من قبل طاقم متخصص لدى جمعية الحارس في التوعية المرورية وتزويدهم بالدليل التدريبي ليكونوا مدربين دائمين وأكفاء في مجال التوعية المرورية، وسيحصل المدربون أيضا على تدريب خاص بشأن كيفية تصميم واجتراح وابتكار مبادرات المجتمعية ليتمكنوا من تنمية قدرات الطلبة المستهدفين في اختيار المبادرات التي سيقترحونها لاحقا للتنفيذ في مجتمعاتهم لخدمة السلامة المرورية.
وفي نفس الفترة سيتم تنظيم منتدى مركزي في محافظة بيت لحم بمشاركة واسعة من المواطنين وبحضور صناع القرار في وزارة النقل والمواصلات- المجلس الأعلى للمرور وناشطين في المجال القانوني المتعلق بالتوعية المرورية وبمشاركة نقابة السائقين ومديرية التربية والتعليم والحكم المحلي لعرض خطة الوزارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق وشرح دور وزارة النقل والمواصلات – المجلس الأعلى للمرور ودور شرطة المرور وجهات الاختصاص في مجال تحسين السلامة المرورية والاستماع إلى ملاحظات واحتياجات وتوصيات المواطنين في مجال التوعية المرورية والسلامة العامة على الطرق، والخروج بوثيقة شرف يلتزم بموجبها كل من شارك بمتابعة المسئوليات الملقاة على عاتقه، اي مساهمة في تعزيز مبدأ المساءلة والشفافية لتحقيق التعاون المجتمعي في التقليل من مخاطر حوادث الطرق ولتحقيق المساهمة الشعبية في أغناء الخطة الوطنية المعتمدة من الوزارة والحكومة.
المرحلة الرابعة من المشروع سيتم خلالها تدريب (الفئة المستفيدة) الفتيان في المواقع المستهدفة، لتنمية وعيهم ومعرفتهم بقضايا المرور، وتوعيتهم بقوانين السير المرتبطة بهم واللوائح الأساسية في موضوع المرور، كما سيتم تدريب المجموعات على مهارات التفكير الإبداعي لاقتراح وتنفيذ مبادرات مجتمعية تعزز من الفهم المروري وتزيد معرفة المجتمع بأهمية التقيد بقواعد المرور وتعزيز السلامة على الطرق .
اما المرحلة الخامسة فتتضمن توفير المناخ للمجموعات التدريبية المستهدفة للمنافسة في اقتراح أفضل الأفكار لمبادرات هادفة تعالج بعض النواقص وتعزز فهم الجمهور لثقافة المرور وتوعيتهم بقضايا المرور وقوانين السير واللوائح التنفيذية في هذا الخصوص.
والمرحلة النهائية الشهر الأخير حزيران 2011 تتضمن تنظيم حفل ختامي بمشاركة المتدربين الطلاب وممثلي وزارة النقل والمواصلات – المجلس الأعلى للمرور وممثلو التربية والتعليم والحكم المحلي والمنظمات الأهلية القاعدية الصديقة وشرطة المرور في المحافظة وشخصيات اعتبارية تعرض خلاله نتائج المشروع واهم منجزات مجموعات التدريب في الميدان.